المساجد السبعة في المدينة المنورة

يعد المساجد السبعة من أهم الأماكن السياحية، وتعد من ضمن أهم مساجد المدينة المنورة سياحيا، حيث أنه دائما ما يقوم الحجاج والسياح بزيارتها، وذلك لأهميتها الدينية المعروفة، حيث أن تلك المساجد في الحقيقة هي مساجد صغيرة الحجم تتجمع في هذا المكان، وهم عددهم ستة مساجد وليست سبعة، ولكنها عرفت بهذا الاسم، وذلك بسبب مسجد القبلتين بينهم، حيث أن معظم الزوار يقومون بزيارة هذا المسجد أيضا مع باقي الستة مساجد، ولذلك أطلق عليهم هذا الاسم .

المساجد السبعة

مسجد عمر بن الخطاب : يوجد بجانب مسجد أبي بكر الصديق، ويتميز التصميم المختلف للمسجد بعدم وجود سقف له، ويتخذ شكل المستطيل. يقع المسجد على ارتفاع ثمان درجات، وتشبه تصميمه إلى حد كبير تصميم مسجد الفتح .

مسجد سلمان الفارسي : يوجد هذا المكان بالقرب من مسجد الفتح، ويقع بالقرب من قاعدة جبل سلع. وحصل هذا المسجد على اسمه نسبة إلى الصحابي سلمان الفارسي، الذي اقترح فكرة حفر الخندق في غزوة الأحزاب. ويشتهر هذا المسجد برواقه الطويل الذي يصل إلى سبعة أمتار ويبلغ عرضه مترين، وقد تم بناء هذا المسجد في عهد حاكم المدينة عمر بن عبد العزيز، وتم تجديد بنائه خلال حكم السلطان العثماني عبد المجيد الأول، وتمت مواصلة التجديدات بعد ذلك .

مسجد أبي بكر الصديق : يقع في الجهة الجنوبية الغربية لمسجد سلمان الفارسي، ويفصل بينهما مسافة تقريبية لا تتجاوز عشرين مترا، وقد خضع لعدة عمليات تجديد وترميم .

مسجد الفتح : يعد أكبر مسجد في السبع المساجد، وهو يقع عند أسفل جبل سلع من الجهة الغربية، وتمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى غزوة الأحزاب، حيث كان هذا المسجد هو المصلى الذي صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويقول البعض الآخر إنه يتم تسمية هذا المسجد نسبة إلى انتصار المسلمين في غزوة الأحزاب، حيث تم بناؤه من الحجارة من قبل عمر بن عبد العزيز في فترة حكمه، وقد تم تجديده عدة مرات في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول، وتم تجديده مرارا حتى يومنا هذا .

مسجد علي بن أبي طالب : ويشتهر هذا المسجد بموقعه القريب من مسجد فاطمة الزهراء في الجهة الشرقية منه، وتبلغ مساحته حوالي خمسة وخمسين مترا ونصف تقريبا، ويعود تاريخه إلى نفس فترة بناء مسجد الفتح، ويقال إن موقع هذا المسجد هو نفس الموقع الذي قتل فيه عمرو بن ود العماري على يد علي بن أبي طالب، والذي مر من هذه المنطقة خلال غزوة الأحزاب، وتمت تجديدات متكررة على مساجد هذه المنطقة لاستقبال الزوار والمصلين الراغبين في معرفة تاريخ غزوة الأحزاب الإسلامية .

مسجد السيدة فاطمة الزهراء : ويعرف هذا المسجد في بعض الكتب التاريخية باسم مسجد سعد بن معاذ، ويعد أصغر المساجد السبعة بمساحة تقريبا اثني عشر مترا فقط، ويتميز بطريقة تصميمه وتجديده بالتصميم العثماني القديم .

تاريخ المساجد السبعة و موقعها

ونظرا لأهمية هذا المكان، فإننا نوصي دائما بزيارته، حيث يقع كلها في الجانب الغربي لجبل سلع، وتحديدا في منطقة الخندق، الذي حفره أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمشورة الصحابي سلمان الفارسي، وذلك للدفاع عن المدينة المنورة في غزوة الأحزاب، عندما هاجمت جيوش قريش المدينة في العام الخامس للهجرة. وذكر أن كل موقع للمسجد في الواقع كان موقعا للصحابي الذي وقف وشارك في الغزو .