الخليفة الاموي ” عمر بن عبدالعزيز “
من الشخصيات الهامة في التاريخ الاسلامي الخليفة الاموي ” عمر بن عبد العزيز ” … الذي كان ثامن الخلفاء الامويين وبالرغم من انه تولى الخلافة الاسلامية لمدة سنتان وخمسة اشهر تقريبا لكنه لعدله ولمميزات كثيرة به سنتطرق اليها في هذا المقال … عده العلماء خامس الخلفاء الراشدين وكانت فترة خلافته من اعظم فترات التاريخ الاسلامي … عمر بن عبد العزيز ولد في عام 61 هجريا … أ ما مسقط رأس الخليفة عمر بن عبدالعزيز فكان في المدينة المنورة المملكة العربية السعودية الان … تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة سنة 99 هجريا .
نشائة وحياة عمر بن عبد العزيز
في العام 61 هجريا ولد الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم… أما مسقط رأس الخليفة عمر بن عبد العزيز، فكانت في المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية حاليا… وتم تعيين والده واليا لمصر، ولكن أعمامه نصحوا أمه بأن يتربى بينهم في المدينة وتذهب هي إلى زوجها في مصر، فتربى في المدينة وسط جو الصحابة ومع عائلة عمر بن الخطاب، أعمامه، ومن المؤكد أنه تأثر بهم كثيرا .
علم ومعرفة عمر بن عبد العزيز
استطاع هذا الشخص حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو صغير، وكان يحب العلم وملازمة العلماء منذ صغره. حيث تعلم من أكبر الفقهاء والعلماء في المدينة في ذلك الوقت، وكان بين من تعلموا منهم ثمانية وعشرون صحابيًا وخمسة وعشرون تابعًا .
حياته قبل توليه الخلافة
في عهد عمر بن عبد العزيز، عين الخليفة الوليد بن عبد الملك واليا على المدينة المنورة، ثم ضم الطائف إليه، مما جعله واليا على الحجاز بأكمله، وفرح أهل المدينة بهذا الأمر، وأقام عمر العدل فيها… ولكن لم يمض وقت طويل حتى نشبت خلافات بين عمر بن عبد العزيز والخليفة بسبب رأي عمر الذي يرى أن الحجاج بن يوسف الثقفي، الذي يرضى به الخليفة، قد ارتكب ظلما واضطهادا في العراق، وأدى ذلك إلى هروب الناس من العراق ولجوئهم إلى المدينة للهروب من قمع الحجاج. ولكن الخليفة لم يوافق على رأي عمر، ويرى أن القوة والصرامة ضرورية لاستقرار الحكم، بينما يرى عمر بن عبد العزيز أن العدل هو ما يجعل الحكم مستقرا… فقرر عمر ترك المدينة المنورة والانتقال إلى دمشق ليكون بجوار الخليفة، لينصحه ويمنعه من ارتكاب الظلم، ولكن كانت هناك مشاكل بينهما… ولكن بعد تولي سليمان بن عبد الملك الخلافة، أصبح عمر بن عبد العزيز مقربا جدا له، وكان الخليفة سليمان يأخذ بآراء عمر بن عبد العزيز… وقبل وفاته، كتب الخليفة أنه يعين عمر بن عبد العزيز ليكون خليفته بعده .
خلافة عمر بن عبد العزيز
تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة في السنة 99 هجرية… وكانت فترة حكمه واحدة من أفضل الفترات في التاريخ الإسلامي… حكمه يتميز بالعدل وإعادة الظلم إلى أصحابه، وكان يشرف بنفسه على إعادة الظلم إلى أصحابه… وأقال جميع الولاة الظالمين واهتم بنشر العلم وتعليم الناس وتثقيفهم، وأرسل العلماء إلى جميع أقاليم الدولة لتعليم المواطنين وتثقيفهم، وكان يدفع رواتب للعلماء حتى يتفرغوا لتعليم الناس… وخشي عمر على ضياع السنة، فأمر بجمع وتدوين السنة النبوية في عهده… كان حريصا على تعليم الناس القرآن والفقه والسنة والتعاليم الدينية… يروي علماء أهل السنة والجماعة أنه الخليفة الخامس الراشدين، وأنه الإمام الراشد الزاهد العادل الورع الذي أعاد للإسلام مجده، ويقولون إن سيرته تشبه كثيرا سيرة الخليفة عمر بن الخطاب .
وفاة عمر بن عبد العزيز
توفي عمر بن عبد العزيز في العام 101 هجريًا عندما كان عمره 40 سنة، بعد أن حكم الخلافة لمدة حوالي عامين وخمسة أشهر فقط، ولا يزال هناك جدل حول سبب وفاته، حيث يعتقد البعض أنه قتل بالسم من قبل بني أمية بسببغاء حقدهم عليه لنشره للعدل ورده للمظالم، ولكن الأمر غير مؤكد، ووصى عمر بن عبد العزيز بأن يتولى الخلافة من بعده يزيد بن عبد الملك .