مسجد القبلتين
يقول الله تعالى في سورة البقرة الآية 142: (قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، صدق الله العظيم .
في آية رقم 144 من سورة البقرة: `(قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره)`.
مسجد القبلتين فيه نزل الوحي على رسول الله بالتحول واستقبال الكعبة المشرفة اثناء الصلاة بعد ان كان استقبلا القبلة اثناء الصلاة باتجاه البيت المقدس , في 15 من شهر شعبان من العام الثاني للهجرة الموافق 11-2-642 ميلادي , وكان ذلك بعد ان اتم الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين من صلاة الظهرفي اتجاه بيت المقدس وبعد نزل الوحي اكمل رسولنا الكريم صلاة الظهر في الركعتين الاخرتين في اتجاه الكعبة .
ان لمسجد القبلتين مكانة عظيمة وشأن كبير عن المسلمين , فان قصة تحويل القبلة في هذا المسجد فيها الامتثال والطاعة لأمر الله وفيها تصديقا لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وبها حكمة ودعوة للوحج الاسلامية في كل وقت وكل زمان ومهم اختلفت مذاهبهم فقصة تحويل القبلة والامتثال لهذا التحويل فرضا واجب على كل مسلم .
موقع المسجد :
يتواجد المسجد على تلال حرة الويرة وتعرف بالحرة الغربية، وتقع في منطقة بني سلمة على الطريق الشمالي الغربي للمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية. ويبعد مسجد القبلتين حوالي 4 كيلومترات تقريبا عن المسجد النبوي الشريف .
وصف المسجد المعماري :
– المسجد مكون من طابقين ويحتوي على أماكن خاصة لصلاة النساء، ويتضمن مكانا مخصصا لتحفيظ القرآن الكريم، وتم بناؤه بالطراز الإسلامي الأصيل .
– عدد القباب هو اثنان، الأولى بقطر 8 متر والثانية بقطر 7 متر وطول كل منهما حوالي 18.8 متر .
– عدد المأذن 2 .
مسجد القبلتين مشهور بلونه الأبيض الناصع .
بناء المسجد وتطويره :
أول من بنى وشيد هذا البناء كانوا أسرة سواد بن غنم بن كعبوكان، وذلك في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. تم بناءه في ذلك الوقت باستخدام جذوع النخل والسعف والطوب اللبن .
تم تجديد المسجد والعناية به من قبل الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 87 هجري الموافق 706 ميلادي .
في عام 893 هجري الموافق 1488 ميلادي، قام الشجاعي شاهين الجمالي، الذي كان كبير خدم المسجد النبوي، بتجديد وترميم المسجد وتعميره .
قام السلطان العثماني سليمان القانوني بتجديد وإعادة بناء المسجد في عام 950 هجري الموافق لعام 1943 ميلادي .
تم إعادة بناء المسجد وإعماره بأمر من الملك عبد العزيز عام 1350 هجري الموافق 1931 ميلادي .
في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز السعود، وبأمر منه، تم هدم المسجد وإعادة بنائه في أكبر عملية تجديد وتوسعة للمسجد منذ بنائه، حيث تم تصميم البناء على الطراز الإسلامي المميز والأصيل. وبلغت تكلفة هذا المشروع 54 مليون ريال سعودي، وذلك في عام 1408 هجري .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
مسجد نمرة .. اهم معالم مشعر عرفة
جامع الامام تركي بن عبدالله
مسجد قباء