الفرق بين عرق النسا والديسك
يخلط الكثيرون بين عرق النسا والديسك، وذلك بسبب تشابه أعراضهما، وسوف نناقش في هذه المقالة عرق النسا والديسك بشكل مفصل، ونوضح أسبابهما الرئيسية وأعراضهما، بالإضافة إلى شرح طرق العلاج .
عرق النسا
يعرف ألم عرق النسا على أنه ألم يصيب الإنسان في العصب الوركي، ويمتد من الورك والأرداف إلى أسفل الساق، وينصح الأطباء باتباع العديد من النصائح للوقاية من ألم عرق النسا، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقوية العضلات الموجودة في البطن وتحت الظهر، والجلوس في وضعية مناسبة باستخدام مقعد مريح ومسند جيد، ومنحنى الظهر الطبيعي، والحفاظ على مستوى الركبتين .
أسباب عرق النسا
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب حدوث عرق النسا، ومن بينها:
العادات اليومية السلبية، مثل الجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون أو الكمبيوتر، وعدم الجلوس بوضعية صحيحة للجسم، مثل انحناء الظهر بشكل مستمر وطويل الأمد .
العوامل الوراثية التي يتم نقلها من الآباء إلى الأبناء والتي يمكن أن تضعف الغضاريف في الإنسان بشكل أكبر من المعتاد، وتتسبب في انزلاقها وحدوث عرق النسا .
مع التقدم في العمر، قد يعاني الإنسان من تلف في الغضاريف الموجودة بين الفقرات العظمية .
علاج عرق النسا
تُعالج معظم حالات عرق النسا بطرق بسيطة وغير جراحية، ويمكن الشفاء منها في فترة قصيرة تصل إلى عدة أسابيع، وسنستعرض هنا أهم الطرق لعلاج عرق النسا .
تساهم التمارين الرياضية بشكل كبير في علاج عرق النسا، ومن الأنشطة الرياضية المهمة التي يمكن ممارستها من قبل المصابين بعرق النسا هي المشي وركوب الدراجة، بالإضافة إلى بعض الأنشطة المائية مثل السباحة، حيث تعمل على تحريك جميع مفاصل الجسم وتنشيطها بشكل كبير .
يمكن استخدام الكمادات بشكل متواصل على المناطق المصابة بالألم، ويمكن استخدام الكمادات الباردة والساخنة، حيث يمكن صنع الكمادات الباردة في المنزل، أما الكمادات الساخنة فيمكن الحصول عليها من الصيدليات.
يعتبر العلاج الطبيعي خيارا مهما ومناسبا عندما ينصحك به طبيبك الشخصي، حيث يتضمن العلاج الطبيعي مجموعة من التمارين المحددة التي تعمل على تقوية العضلات وتحسين قوة العمود الفقري، وبالتالي يساعد بشكل كبير في علاج عرق النسا .
الديسك ( الانزلاق الغضروفي)
الديسك هو مادة لزجة تتواجد بين فقرات العمود الفقري على شكل رباطات دائرية، ويعتبر دورها الأساسي المساعدة في تحمل ضغوطات الحركة التي تتعرض لها الظهر، ويعاني الديسك من مشكلات أو خلل في بعض الأحيان مما يسمى بمرض الديسك .
أسباب مرض الديسك
هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث مرض الديسك، ونستعرض أهم هذه الأسباب:
تشمل السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الإنسان الجلوس لفترات طويلة دون حركة، وحمل الأوزان الثقيلة مثل حقائب السفر على الإنسان.
البدانة وتبعاتها السلبية، مثل الضغط الزائد على الظهر، بالإضافة إلى الحركات الخاطئة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو العمل .
يعتبر التقدم في السن عاملاً كبيرًا قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الديسك، وذلك لأنه من الممكن أن تفتقد فقرات العمود الفقري السائل الوقائي الذي يحتوي عليه عندما يتقدم الإنسان في العمر .
علاج مرض الديسك
يمكن علاج مرض الديسك باستخدام العديد من الطرق الموصى بها من قبل الأطباء. وبالتأكيد، لكل حالة طريقة علاج ملائمة للأسلوب الأكثر ملاءمة لها، وسوف نستعرض هنا أهم الطرق العلاجية لمرض الديسك:
يُعد العلاج الدوائي خيارًا في المراحل الأولى من الإصابة بمرض الديسك، حيث يتم استخدام الأدوية المسكنة التي تساعد على تخفيف الألم والالتهاب للمريض .
يمكن تقديم الرعاية المنزلية للمريض، مثل الراحة في السرير أو تناول المسكنات للتخفيف من الآلام، ولكن عند استمرار الألم يجب اللجوء إلى الطبيب على الفور .
– في حالة اتباع المريض للإجراءات الجراحية المذكورة سابقا وعدم تخفيف الألم أو العلاج، يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية اللازمة بتوجيه من الطبيب.