كيف ترتبط العضلات بالعظام
ترتبط العضلات مع العظام بواسطة
تربط العضلات العظام بالأوتار.
الأوتار هي نسيج ضام ليفي مسؤول عن ربط العضلات بالعظام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأوتار ربط العضلات بأجزاء أخرى من الجسم مثل مقلة العين. يوجد حوالي 4000 وتر في الجسم، يوجد منها في كل عضلة في كلا الجانبين. بعض الأوتار توجد حول المفاصل ويمكن رؤيتها من خلال الجلد. الأوتار تتميز بالقوة والمرونة في نفس الوقت لتمكين حركة العظام أو أجزاء محددة من الجسم أثناء تقلص واسترخاء العضلات. قد يحدث ربط مباشر بين العضلات والعظام في بعض الحالات، ولكن في حالات أخرى تكون الأوتار المسؤولة عن هذا الربط.
تتمثل المهمة الأساسية للأوتار في نقل القوة من العضلات إلى العظام لتحقيق الحركة. كما توفر الأوتار دعما إضافيا، خاصة في المفاصل الكبيرة، وتسهم في النبضات الحسية والعصبية التي تحمي الجهاز العضلي الهيكلي. يجب الحفاظ على صحة الأوتار للحفاظ على الحركة الصحيحة. تعد التمارين وسيلة مناسبة للحفاظ على صحة الأوتار. على الرغم من أن الأوتار قادرة على تحمل مستويات عالية من التوتر، إلا أن هذه القدرة تتراجع مع مرور الوقت. لذلك، من الضروري أن نكون يقظين ونحافظ على صحة الأوتار. يجب الحفاظ على صحة الأوتار، لأن إصابتها يستغرق وقتا طويلا للشفاء.
الجهاز العضلي الهيكلي هو الجهاز المسؤول عن حركة الجسم، حيث يوفر عظام الجسم الدعم لشكل الجسم من الرأس إلى أصابع الأقدام، ولكنها لا تعمل بمفردها، بل تحتاج إلى مساعدة من العضلات والمفاصل. وعندما تنقبض العضلات التي تتحكم في أحد مفاصل الجسم، ينتج عن ذلك حركة المفصل بشكل معين، وعن طريق سلسلة من الانقباضات يتحرك الجسم بطرق مختلفة لأداء الوظائف المطلوبة.
النسيج الضام والعضلات
يوجد ارتباط وثيق بين النسيج الضام وأنسجة العضلات حيث يوفر الدعم الهيكلي ويعمل كنقاط ارتباط بالعظام في موضع محدد في الجسم، وهناك أنواع مختلفة من النسيج الضام الذي يربط العضلات بالعظام، مثل الألياف العضلية الفردية التي تسمى “endomysium” وحزم الألياف العضلية التي تسمى “perimysium”، ويسمى النسيج الضام الذي يغلف العضلة بأكملها “epimysium.
تقوم كل هذه الأنسجة الضامة بربط العضلة بواحدة أو أكثر من العظام، إما بطريقة مباشرة عبر شريط يشبه الحبل أو مسطح يسمى وتر، ويحدث ذلك، على سبيل المثال، في وتر العضلة ذات الرأسين العضدية، أو عن طريق بنية شبيهة بالأنسجة الليفية تسمى السُّلْق كما هو الحال في عضلات عرض الظهر.
ماهي الأوتار
الأوتار هي الوسيلة الأكثر استخدامًا لربط العضلات بالعظام، وتعمل على تركيز سحب العضلات على منطقة صغيرة على سطح العظم، وتسمح هذه الأوتار في جوهرها بنقل حركة النسيج الضام المكون للعضلة، حيث تنقبض الخلايا العضلية لتحريك العظام المرتبطة بها بحيث تتحرك المفاصل.
نقاط ارتباط العضلات بالعظام
كل عضلة في الجسم لها موضعين تتصل فيهما بالعام، الموضع الأول هو الذي تنشأ منه العضلة، والموضع الثاني هو الذي تنتهي عنده العضلة، وفي هذه الاماكن تحديد يحدث انقباض في الخلايا العضلية بحيث تقترب نهايتي العضلة من بعضهم البعض، وتصبح العضلة أقصر، وعند ارتخاء العضلة ترجع الخلايا العضلية إلى حجمها الطبيعي وطولها الطبيعي مرة اخرى.
عند ثني مفصل الكوع أثناء رفع الأثقال، يحدث انقباض لعضلة ثنائية الرؤوس، وتجذب العضلة عظام الساع تجاه أعلى الذراع، مما يسمح بثني المفصل، وعندما ترتخي العضلة وتعود إلى طولها الطبيعي، يعود العظم إلى مكانه الطبيعي في الذراع.
ماهي العضلات الهيكلية
يتألف الجهاز الهيكلي من العضلات الهيكلية والمفاصل والعظام، ولكن العضلات الهيكلية ليست النوع الوحيد من العضلات الموجودة في الجسم، حيث توجد أيضًا العضلات الملساء والعضلات القلبية.
وتعتبر العضلات الهيكلية تلك التي تنشأ وتنتهي على سطح العظام ولها دور رئيسي في الحركة. وتعرف أحيانا بالعضلات المخططة بسبب مظهرها الخطي في القطاع العرضي. تظهر هذه الخطوط بسبب وجود الياف Actin و Myosin التي تشكل وحدة الانقباض في العضلة. وتطلق على العضلات الهيكلية أحيانا اسم العضلات الطوعية، لأن الإنسان يتحكم فيها مباشرة عن طريق النبضات العصبية التي يرسلها الدماغ مباشرة إلى العضلة. وتتمتع العضلات الهيكلية أيضا بالقدرة على التمدد والانكماش واستعادة الشكل الأصلي.
انواع العضلات الأخرى
العضلات الملساء تُعرف أحيانًا بالعضلة اللاإرادية بسبب عدم قدرة الانسان على التحكم في حركاتها، وتوجد العضلات الملساء في جدران الأعضاء المجوفة مثل المعدة والمريء وفي جدران الأوعية الدموية، ويتم تحفيز هذا النوع من العضلات عن طريق نبضات عصبية لا إرادية وتقوم بعمل تقلصات بطيئة ومتوازنة تستخدم في السيطرة على الأعضاء الداخلية، على سبيل المثال تتحكم في نقل الطعام على طول المريء أو تقييد الأوعية الدموية أثناء تضييق الأوعية.
اما العضلات القلبية فهي موجودة فقط في جدران القلب، وهذا النوع من العضلات له درجة عالية من التخصص الوظيفي، فهي تحت سيطرة الجهاز العصبي المستقل، وتتميز عضلة القلب بمقاومة عالية للإرهاق بسبب وجود عدد كبير من الميتوكوندريا والميوغلوبين وإمدادات الدم الجيدة التي تسمح بالاستقلاب الهوائي المستمر.