التهاب القولون المجهري و أهم أعراضه
التهاب القولون المجهري هو إحدى الأمراض الهامة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، وينتج عن التهابات تصيب منطقة الأمعاء الغليظة .
التهاب القولون المجهري
التهاب القولون المجهري هو إحدى الأمراض التي تسبب الإصابة بالإسهال المستمر، ويعرف باسم المجهري لأنه لا يمكن تشخيصه إلا تحت المجهر .
هناك نوعان من التهابات القولون المجهري الأكثر شيوعا، النوع الأول هو التهاب القولون الكولاجيني الذي يتكون من البروتين أو الكولاجين ويظهر على شكل طبقة سميكة تغطي نسيج القولون من الداخل .
أما بالنسبة للنوع الثاني من التهاب القولون، فيعرف باسم التهاب القولون اللمفاوي، ويتميز هذا النوع بزيادة في خلايا الدم البيضاء التي تعرف باسم الليمفاوية، وهذه الخلايا تتكاثر بشكل مفرط داخل القولون .
غير معروف حتى الآن ما إذا كان هذان النوعان مرتبطين معًا أم أنهما نوعينان منفصلين، ولكن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن كلا النوعين هما مرحلتان لنفس المرض، على الرغم من تشابههما واختلافهما .
من المعروف أن هذا النوع من الأمراض يتميز بظهور أعراضه بوضوح، وقد يختفي بدون سبب .
أعراض التهاب القولون المجهري
يتضمن هذا المرض عددًا من الأعراض المختلفة، ومنها الإصابة بإسهال مائي مزمن وآلام وتقلصات شديدة في منطقة البطن، بالإضافة إلى زيادة وزن المريض أثناء فترة الإصابة .
بالإضافة إلى أن البعض قد يشعر بالغثيان، فإن الإصابة بسلس البراز يمكن أن تحدث كذلك نتيجة لهذا المرض .
يجب التوجه إلى الطبيب فورًا عندما يعاني الشخص من إسهال مائي يستمر لبضعة أيام، لفحص الحالة وتشخيصها بشكل صحيح والعلاج اللازم .
أسباب الإصابة بالتهاب القولون المجهري
– أما بالنسبة للأسباب ، فللأسف لا توجد أسباب واضحة تؤدي إلى الإصابة ب التهاب القولون المجهري ، و لكن أكد الباحثون أن الأسباب قد تشمل ما يلي ، و لكنها ليست أسباب قاطعة و لكنها أسباب مساعدة .
في المقام الأول، تأتي الإصابة بتهيج بطانة القولون من الداخل نتيجة تناول العقاقير .
قد تكون الإصابة أيضًا نتيجة بعض أنواع العدوى البكتيرية، ومن ثم قد تحدث الإصابة نتيجة بعض السموم التي تتراكم بداخل القولون، وتؤدي ذلك إلى تهيج القولون .
يمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بهذا المرض نتيجة الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية التي تسبب التهابات .
من بين الأسباب الواضحة للإصابة بمشاكل جهاز المناعة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الداء البطني، فإن هذا المرض يهاجم جهاز المناعة الخاص بالشخص ويؤثر على مناطق مختلفة من الجسم .
عوامل الخطر
تكمن عوامل الخطر في عدة عوامل، بما في ذلك عمر المريض ونوعه، إذ يعد هذا المرض أكثر انتشارًا بين المرضى الذين تجاوزوا سن الخمسين، بالإضافة إلى أن النساء يصابون بهذا المرض بشكل أكثر من الرجال .
بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أو الالتهابات الروماتويدية، فإن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض جهاز المناعة .
هناك بعض العقاقير التي قد تكون سببًا في الإصابة أو في تعزيز فرص الإصابة، وتشمل هذه العقاقير الأسبرين ومثبطات مضخة البروتون، ومثبطات إعادة امتصاص عنصر السيروتونين وغيرها .
فيما يتعلق بطريقة علاج المرض، يتم في المقام الأول تشخيصها عن طريق فحص عينة من براز المريض للتأكد من عدم وجود أي بكتيريا فيها، ويتم أيضا أخذ بعض عينات الدم. قد يحتاج المريض أيضا إلى إجراء منظار للبطن. بعد ذلك، يتم بدء العلاج من خلال إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي الخاص بالمريض، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية التي يجب عليه اتباعها بدقة .