الانسانتنمية بشرية

التعامل مع المراهقين للدكتور طارق الحبيب

تعد مرحلة المراهقة من المراحل الحرجة التي يمر بها الفرد، وتؤثر على طريقة حياته فيما بعد، وتبدأ عادة مرحلة المراهقة لدى الذكور عند سن الثانية عشرة وتنتهي عند الثامنة عشرة، ولدى الإناث تبدأ في الحادية عشرة وتنتهي تقريبا عند الثامنة عشرة، وعلى الرغم من أن هذه الفترة تتشابه في كثير من الأمور، فإنها تختلف من مجتمع إلى آخر

يحدد البلوغ بموجب الشريعة الإسلامية بوصول الفرد إلى سن الخامسة عشرة أو بظهور الشعر أو بالاحتلام، ويشير هذا المصطلح إلى فترة التعب والإرهاق، ويختلف عن المراهقة.

العوامل المؤثرة في صحة المراهق
1- التربية الاجتماعية والنفسية
: ذكر الدكتور طارق الحبيب أنها في مجتمعنا طقوس التربية تختلف من بيت لآخر وذلك لعدم توحدها على كتاب الله وسنة رسوله، كما تأخذ أيضا شكلها ومزاجيتها الخاصة وغالبا ما يواجه الأبناء مما يعانيه الآباء، لذلك إذا أراد الوالدين تخطى مرحلة مراهقة ولدهم يجب تقويم سلوكهم النفسي والاجتماعي.

2- التربية الدينية: “أشار الدكتور طارق الحبيب إلى أن معظم أساليب التربية للمراهقين لا تركز على القيم والمبادئ والمعاني، بل تعتمد على التخويف، ولذلك يجب اتباع قول الله تعالى في الكتاب العزيز بدعوة الناس إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال معهم بالتي هي أحسن.

3- ثقافة الوالدين لمرحلة المراهقة: يصنف المراهقون على أنهم أشخاص غريبون في سلوكهم وأعمالهم، بدون فهم الأسباب والجوانب النفسية والعقلية والجسدية للتغيرات التي تحدث في فترة المراهقة. قد يكون الأبوان يميلان إما إلى تشديد السيطرة على تصرفات أبنائهم في سن المراهقة وعدم قبولها بسبب عدم فهمهم لهذه المرحلة، أو التعامل بلطف معهم وتركهم يفعلون ما يشاؤون دون أن يوبخوا، والإجابة البسيطة هي: إنهم في مرحلة المراهقة.

4- ثقافة المراهقين لمرحلة المراهقة: غالبا ما يصطدم المراهقون بمن حولهم، بما في ذلك آبائهم وأمهاتهم، بسبب عدم فهمهم للتحولات التي يمرون بها، أو لأنهم يرون أنه حقهم القيام بذلك لأنهم مراهقون، لذلك يجب على الآباء تثقيف أبنائهم من خلال القراءة والمعرفة

 

بعض النصائح حول كيفية التعامل مع المراهق والمقدمة من الدكتور طارق الحبيب
1-أسلوب الحوار مع المراهقين الذين لا يحبون التكلم ويفضلون الصمت دائما: على الوالدين  تجاهل الأمر لكن لا تبتعدوا أبداً عن ولدك بل كونوا دائماً بجانبه حتى لو لم يكن يريد ذلك، تكلموا معه واستمعوا إليه حتى ولو لم يعجبكِم كلامه وحاولوا تقبله ولا تقوموا بإظهار غضبكم من كلامه أمامه لأنه سوف يفتخر إذا تمكن من إقناعك بوجهة نظره وبتفاعلك المضاد أمامه وأنه انتصر عليك.

2-يجب عدم وجود الفراغ في وقته: عندما يبلغ الشاب سن المراهقة تصبح الألعاب تافهة وغير مسلية بالنسبة له، لهذا يجب إيجاد بدائل مفيدة ومسلية حتى يتمكن المراهق من تمضية الوقت الذي يشعر فيه بأنه يستفاد من وقته، مثل الذهاب الى نادي رياضي أو إلى المكتبة أو مشاهدة البرامج الهادفة بأنواعها المختلفة مثل الدينيه والثقافيه والاجتماعيه.

3-يساعد الضحك في تخفيف الضغوط التي يتعرض لها المراهق: حاولوا الحفاظ على الجو المرح سائدًا في المنزل أو مع العائلة والأصدقاء، حتى يتمكن الشخص من التغلب على الكثير من المشاعر المتضاربة داخله من خلال الضحك.

4-المشاركة في المشاريع: ينبغي تشجيعه على ممارسة الأنشطة التي يرغب فيها، وسوف يزيد ذلك من شعوره بالثقة وقدرته على مواجهة العالم وتحقيق ما يريده.

5- التحلى بصفة الصبر: من الصفات المهمة جداً والتي يجب أن يتحلى بها المراهق بالصبر والتفاؤل، فإذا مر بمشاكل حقيقية، سوف يبحث ودائماً ما سوف يجد الحل المناسب لتخطي المشكلة والتعلم منها وتفهم معنى الصبر الحقيقي حتى في الطاعات الواجبة منه لله سبحانه وتعالى ولا يجزع عند حدوث المصائب ويفوض أمره لله تعالى ويقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

6- العوارض الجسدية والنفسية للمراهق: يجب مراقبة كل تصرفات المراهق والعوارض النفسية والجسدية وعرضه على أخصائي نفسي، ويمكن استخدام بعض الكتب الدينية التي توضح المسائل النفسية والجسدية التي تخص المراهقين وكيفية التعامل معها من خلال القرآن والسنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى