أهمية ممارسة الرياضة لمرضى الغدة الدرقية
تعتبر الغدة الدرقية واحدة من الغدد التي تفرز مباشرة إلى الدم دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقل إفرازاتها، مما يجعلها تسمى الغدد الصماء. وتنتج الغدة الدرقية الهرمونات مثل هرمون الثايرويد، ولديها نوعان من الهرمونات، وهما هرمون الثالث يود الثيرونين، والهرمون الرئيسي الثيروكسين.
تنشيط الغدة الدرقية
يمثل تنشيط الغدة الدرقية عملية يتم إجراؤها فقط بواسطة طبيب متخصص، ويتضمن ذلك تناول العديد من الجرعات المختلفة من الأدوية التي يصفها الطبيب، وإذا كنت ترغب في التعامل بشكل طبيعي، فيجب عليك تناول أطعمة بحرية تحتوي على نسبة عالية من اليود مثل الأسماك، وكذلك تناول الحليب والشوفان والمشتقات الأخرى للحليب، بالإضافة إلى الموز والسمسم وجوز الهند والأفوكادو.
أهمية التمارين الرياضية لمصابي الغدة الدرقية
من الطبيعي والمفيد أن يكون الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية جيدا لصحة الجسم بصفة عامة، بالإضافة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية ويجب الحفاظ عليها يوميا لكل فرد من أجل الحفاظ على مستوى لياقة بدنية جيدة، ولها دور كبير في تعزيز جهاز المناعة للإنسان. على الرغم من أهمية ممارسة التمارين الرياضية، إلا أن الافراط فيها يضر أيضا بالإنسان.
تمثل التمارين الرياضية وسيلة طبيعية لعلاج مشاكل الغدة الدرقية، ولكن ليست جميع التمارين الرياضية فعالة، إذ أن التمارين الشديدة والصعبة قد لا تناسب مرضى الغدة الدرقية وتزيد من مشاكلهم وضعفهم. يتمثل دور الغدة الدرقية في المساهمة في تنظيم تدفق الأدرينالين في الجسم، وفي حالة ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين مما يؤدي في النهاية إلى تحميل الغدة الدرقية بعبء زائد، ولذلك ينصح الأطباء دائما بممارسة التمارين الرياضية بشكل هادئ وعدم المبالغة فيها.
فوائد تمارين الأيروبيك لمرضى الغدة الدرقية
بالإضافة إلى ذلك، فإن تمارين الأيروبيك هي التمارين التي تساهم في زيادة مرونة الجسم، كما أنها تخفف عنه أي أعباء من الإجهاد والضغط، فجلسات الأيروبيك عندما تكون بشكل منتظم، دائما ما تزيد من إنتاج هرمونات T3 و T4. كما أنها تساعد المريض الذي يعاني من قصور في الغدة الدرقية، التي تساعد في تعزيز التمثيل الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتجنب التمارين الشاقة، مثل رفع الأثقال أو شدها، والتي تكون متاحة في الماكينات الخاصة بالرياضة في الجيم. وبالتالي، يجب على المريض الاعتماد على خطة متكاملة لممارسة الرياضة، وذلك من خلال وصف الطبيب، حتى يتم التأكد من حرق كميات مناسبة من الدهون.
قصور الغدة الدرقية
يحدث القصور في الغدة الدرقية عندما لا تفرز الغدة الكمية الكافية من هرمون الثيروكسين، وهو الذي يقوم بالعديد من المهام التي تساعد على اكتمال عملية النمو بشكل صحيح. ينتشر هذا المرض بشكل أكبر بين النساء، ويزداد احتمال الإصابة به مع التقدم في العمر، وخاصة بين النساء اللاتي تجاوزن سن الستين. كما أن هذا المرض، على عكس غيره من الأمراض، لا يظهر أعراضه في البداية، ولكن مع تقدم المرض يبدأ الأعراض في الظهور بسبب عدم توازن عمليات الأيض في الجسم.
أعراض الإصابة بالغدة الدرقية
يعاني العديد من الأفراد من إصابة الغدة الدرقية، ولكن الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب حالتهم الصحية وعمرهم ووزنهم، وتتضمن العديد من الأعراض الشائعة مثل:
تتمثل الإصابة بحالة الإمساك المزمن في ضعف الشهية وزيادة غير طبيعية في الوزن.
يشعر المصاب بالغدة الدرقية بالبرودة المستمرة، بالإضافة إلى عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة بشكل كامل، حيث يحدث عدم تنظيم درجات الحرارة في جسم الإنسان بسبب هذا المرض.
تسقط الشعر فجأة مع تقشر الجلد وتعرضه للجفاف، وذلك نتيجة نقص إفراز هرمون الغدة، الذي يسبب تساقط الشعر من فروة الرأس والحواجب. يصبح الشعر خشنا وجافا في فترة قصيرة
يحدث حالة من البطء في التركيز والتفكير، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الاستنتاج.
يعاني المريض من ضعف تام في العضلات في الجسم، بالإضافة إلى الشعور بعدم القدرة على تحريك العضلات بشكل جيد، مما يجعله غير قادر على صعود السلم أو رفع يده فوق رأسه.
يحدث البطء الكامل في نبضات القلب نتيجة اضطرابات في ضربات القلب، ويكون السبب في ذلك وجود حالة من تورم العنق واختلاف في الصوت. ويعاني المريض أيضا من الشخير بسبب انتفاخ العنق.