منوعات

أسباب حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري هي واحدة من المشاكل الكونية التي نواجهها في الوقت الحالي، والتي تسببت في بدء عدد من المشاكل في الطبيعة، وتعمل الحكومات المختلفة على مواجهة العوامل الناجمة عنها للحد من هذه المشكلات.

الاحتباس الحراري العالمي

يتم تعريف الاحتباس الحراري العالمي على أنه زيادة متوسط درجة حرارة العالم على مدى الخمسين سنة الماضية بأسرع معدل مسجل في التاريخ. ويعتقد الخبراء أن هذا الاتجاه يتسارع، حيث حدثت فترات سخونة في 15 من أصل 16 سنة من سجل وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) منذ عام 2000 وحتى الآن  .

– يقول منكرو تغير المناخ إن هناك `وقفة` أو `تباطؤ` في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ولكن الدراسات الحديثة، بما في ذلك بحث عام 2015 نشر في دورية ساينس، تدحض هذا الادعاء، ويقول العلماء إنه ما لم نقم بضبط انبعاثات الاحترار العالمي، فإن متوسط درجات الحرارة في الولايات المتحدة الأمريكية قد يزداد بنسبة تصل إلى 10 درجات فهرنهايت خلال القرن المقبل.

اسباب الاحتباس الحراري العالمي

تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي عندما يتراكم ثاني أكسيد الكربون (CO2) وغيره من ملوثات الهواء وغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وتمتص هذه الملوثات أشعة الشمس التي ارتدت من سطح الأرض، وعادة ما تصدر هذه الإشعاعات إلى الفضاء، ولكن هذه الملوثات تحتجز الحرارة في الغلاف الجوي، وتسبب ارتفاعا في حرارة الكوكب، وهذا ما يعرف بتأثير الاحتباس الحراري.

في الولايات المتحدة، استخدام الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء يعتبر أكبر مصدر للتلوث الحراري، حيث ينتج حوالي ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وتعتبر محطات توليد الكهرباء التي تستخدم الفحم أكبر الملوثين بشكل كبير، وثاني أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في البلاد هو قطاع النقل، الذي ينتج حوالي 1.7 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

ارتباط الاحتباس الحراري العالمي بالطقس المتطرف

يتوافق العلماء على أن ارتفاع درجات الحرارة في الأرض يؤدي إلى تغذية الموجات الحرارية الأطول والأكثر سخونة، ويسبب الجفاف المتكرر، والأمطار الشديدة، والأعاصير الأكثر قوة. وفي عام 2015، على سبيل المثال، قال العلماء إن الجفاف المستمر في كاليفورنيا – أسوأ حالة نقص مياه في الولاية خلال 1200 عام – قد تم تكثيفه بنسبة 15٪ إلى 20٪ بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما قالوا إن احتمالات حدوث حالات جفاف مماثلة تزداد تقريبا مضاعفة خلال القرن الماضي.

في عام 2016، أعلنت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب أنَّه يمكن الآن الاعتماد على بعض الأحداث المناخية، مثل بعض موجات الحر، بثقة تامة في أنَّها ناتجة عن تغير المناخ.

تزداد درجة حرارة المحيطات في الأرض ارتفاعًا أيضًا، مما يعني أن العواصف الاستوائية يمكن أن تستهلك المزيد من الطاقة، لذلك يمكن للاحترار العالمي أن يتحول، على سبيل المثال، من عاصفة من الفئة 3 إلى عاصفة من الفئة 4 أكثر خطورة.

الشعور بالاحتباس الحراري العالمي

– في جميع أنحاء العالم يتم الشعور بآثار الاحترار العالمي، حيث تسببت موجات الحرارة الشديدة في العديد من الوفيات حول العالم في السنوات الأخيرة، كما فقدت القارة القطبية الجنوبية حوالي 134 مليار طن متري من الجليد سنويا منذ عام 2002، ويمكن أن يزيد هذا المعدل إذا استمرينا في حرق الوقود الأحفوري بالوتيرة الحالية، ويتوقع بعض الخبراء أن يؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات البحار بعدة أمتار خلال الـ 50 إلى 150 عاما القادمة، مما يشير إلى خطر المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى