أسباب النوم الثقيل وكيفية علاجه
يمكن للإنسان أن يمر بأربع مراحل من النوم الطبيعي، ومن بينها المرحلة الأولى وهي مرحلة النوم الخفيف، بينما المرحلة الرابعة تكون مرحلة النوم العميق، التي تعتبر مرحلة النوم الأعمق، والتي يفضل الكثيرون البقاء فيها لفترة طويلة .
في هذا المقال، سنتعرف على أسباب النوم الثقيل وكيفية علاجه، وذلك لأن تجربة النوم الثقيل بشكل متكرر يجعلنا نشعر بالتعب وصعوبة التركيز أثناء اليقظة، ويمكن أن يؤدي إلى الرغبة في النوم مرة أخرى وصعوبة البقاء مستيقظا خلال الأنشطة اليومية الأخرى، لذلك سنوضح أسباب النوم الثقيل وكيفية التخلص منه وتعريف النوم الثقيل .
تعريف النوم الثقيل :- – النوم هو المرحلة الأخيرة من النوم، حيث يدخل الجسم في حالة من الهدوء، وعندما يستيقظ الشخص، يشعر بالرغبة في النوم مرة أخرى، لأنه في هذه المرحلة العميقة من النوم، يصبح الجسم أقل استجابة للعوامل الخارجية.
بالإضافة إلى أن معدل التنفس يكون أبطأ، فإن الجسم يسترخي ويصبح معدل ضربات القلب أكثر انتظاما عادة، حيث يفرز الجسم خلال تلك الفترة هرمون النمو المرتبط بإعادة بناء وإصلاح الخلايا .
أظهرت الأبحاث الطبية أن النوم العميق يساعد بشكل جيد في تعزيز جهاز المناعة، ولكن في حالة زيادة مرحلة النوم الثقيل يمكن أن تتحول إلى واحدة من اضطرابات عملية النوم، حيث يعاني الأشخاص من عدم الراحة وصعوبة التركيز، بالإضافة إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء بسهولة .
أسباب النوم الثقيل :- يوجد عدد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالنوم الثقيل، ومن أهمها:
1- عامل الضوء :- يعد التعرض للضوء واحداً من أحد العوامل الخارجية التي بإمكانها التأثير على عملية النوم بشكل مباشر ، و ذلك يرجع إلى أن التعرض للضوء يمكن أن يغير الساعة البيولوجية لدينا سواء بالتقدم أو بالتأخر مما يؤثر بشكل سلبي على دروة الاستيقاظ حيث ينتج عنه غالباً النوم بشكل مريح .
2- كثرة السفر :- – يؤدي التحول من منطقة إلى أخرى إلى التأثير على أنماط النوم بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في النوبات الليلية، والذين عادة ما يعانون من الأرق عند محاولة النوم في ساعات النهار الداخلية لهم أو يعانون من النوم الثقيل والرغبة الشديدة في النوم في أوقات غير مناسبة .
4- الشعور بالألم أو بالقلق :- – يمكن لظروف طبية أو نفسية مختلفة أن تؤثر على نوعية النوم، مثل الألم المزمن مثل التهاب المفاصل وغيرها من الأمراض الطبية التي تسبب عدم الراحة وبالتالي دخول الفرد في دورات عميقة من النوم .
بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق، يعاني الكثير من الأفراد من صعوبة في الاستيقاظ من النوم، وذلك لأن أجسامهم اعتادت على النوم في حالات المجهدة أو عند الحالة النفسية السيئة .
5- تناول أدوية معينة :- – العديد من المواد الكيميائية تؤثر على جودة النوم الذي نحصل عليه، وذلك يرجع إلى تراكمها في الدماغ أثناء اليقظة. قد تكون مسؤولة عن النوم العميق بسبب عدم تناول كميات كافية من الكافيين طوال اليوم .
مما يؤثر بشكل رئيسي على عمل الدماغ ، و مع حدوث زيادة لمستويات الأدينوسين ، و هي عبارة عن مادة كيمائية في الدماغ تبدأ في تثبيط خلايا الدماغ التي تعمل في الأصل على تعزيز الشعور باليقظة مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس في أثناء النهار حتى إذا كنا نحصل على نوم ثقيل ، و لفترة زمنية طويلة .
كيفية علاج النوم الثقيل :- يتوفر عدد من الطرق الفعالة لعلاج النوم الثقيل ، وتشمل ذلك:
1- توفير بيئة مناسبة لعمية النوم :- يمكن تحسين جودة النوم عند الأفراد عن طريق تشجيعهم على النوم في غرفة مظلمة وهادئة خلال الليل .
2- الحرص على ممارسة تمارين الصباح :- ممارسة التمارين الرياضية في الصباح تساعد على الاستيقاظ خلال النهار، حيث تزيد من مستوى الطاقة في الجسم .
3- إتباع روتين صحي للنوم :- – يمكن تحديد جدول زمني صحي للنوم بشكل مناسب، ويعود ذلك إلى أن اضطراب الساعة البيولوجية للجسم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم. ويفضل تحديد فترة النوم بمدة 8 ساعات يوميًا خلال فترة الليل بشكل خاص، من أجل تحسين عادات النوم.
4- قضاء فترة أكبر من الوقت في الشمس :- عندما تقضي وقتًا أطول تحت أشعة الشمس، فإن ذلك يمكن أن يساعدك في التخلص من النعاس والبقاء مستيقظًا لفترة طويلة، لأن الهواء الطلق يمكن أن يساعد على التغلب على الإرهاق والنعاس .