الام والطفلالحمل

اضرار المضاد الحيوي للحامل حسب أحدث الدراسات

تأثير المضاد الحيوي للحامل

المضادات الحيوية هي أدوية تستخدم لعلاج الالتهابات الناجمة عن البكتيريا، وتم تقسيمها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أربعة أجزاء: “A” و “B” و “C” و “D” وفقا لسلامتها أثناء الحمل، حيث يعد جزء A و B آمنين للاستخدام في فترة الحمل، ولكن هناك استثناءات يجب استخدام الأدوية بحذر خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن تؤثر بعض الأدوية بشكل سلبي على صحة الجنين، ونظرا للالتهابات، غالبا ما يتم استخدام المضادات الحيوية خلال فترة الحمل، ولكن العديد من النساء الحوامل يستخدمن المضادات الحيوية بدون وصفة طبية، ومن المهم توعية المرأة بالآثار الجانبية للاستخدام منها خلال فترة الحمل.

تشمل الالتهابات البكتيرية الشائعة أثناء الحمل التهابات المسالك البولية والمكورات العقدية من المجموعة ب. وبالنسبة لهذا النوع من العدوى، المضادات الحيوية هي العلاج الوحيد الذي يمكن أن يساعد في التحسن. وعلى الرغم من المخاطر المحتملة على صحة طفلك، لا يزال من الضروري تناولها. في بعض الحالات، قد يكون عدم علاج مرضك أكثر خطورة على صحة طفلك من تعريضه للمضادات الحيوية.

آثار المضادات الحيوية للحوامل حسب الدراسات الحديثة

تتم تحديد مخاطر استخدام المضادات الحيوية على النساء الحوامل من خلال البحث والتجارب. وبسبب قلة الدراسات، يعتمد الأطباء على نتائج الأبحاث التي أجريت على الحيوانات. ولذلك، يتم تصنيف المضادات الحيوية حسب تأثيرها وأضرارها على النساء الحوامل والجنين، وفقا للتصنيف التالي

  • التصنيف A: هذه الأدوية آمنة ولا تؤثر على الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وليس هناك دليل على أنها قد تؤثر عليه في المستقبل.
  •  التصنيف B: هذه الفئة لا تؤثر على جنين الحيوانات ولا تؤثر على دراسة المرأة الحامل.
  •  الصنف C: هذا النوع من الأدوية يضر بالجنين الحيواني، ويستخدم عندما تكون الفائدة المتوقعة أكبر من الخطر على الجنين.
  • التصنيف D: أظهرت الدراسات أن لها تأثيرا على الجنين، لكنها تستخدم في الحالات الخطيرة التي تهدد الحياة. والأدوية الآمنة لا تفيد.
  • التصنيف X: – يجب تجنب استخدام هذه المادة من قبل الحوامل والأشخاص الذين يخططون للحمل، لأن الدراسات أثبتت أنه يمكن أن تسبب تشوهات في الأجنة البشرية والحيوانية.

أجرت دراسة وطنية حديثة تهدف إلى الوقاية من العيوب الخلقية، وشملت أكثر من 13000 امرأة حامل، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة تقارب 30٪ من النساء يتلقين على الأقل دورة واحدة من العلاج بالمضادات الحيوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل حتى نهاية الحمل، وأن الشهر الرابع من الحمل هو الأكثر شيوعا لتلقي هذا العلاج.

أخطر أنواع المضادات الحيوية التي يجب تجنبها

يفضل تجنب استخدام المضادات الحيوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويجب اختيار مجموعة آمنة واستخدام أقل جرعة فعالة، ولكن هناك أيضًا مجموعات لا يمكن استخدامها على الإطلاق، ويتمثل خطر المضادات الحيوية على المرأة الحامل في الأنواع التالية:

  • الفلوروكينولونات: تحتوي الفلوروكينولونات على أدوية مثل سيبروفلوكساسين وليفوفلوكساسين، وتؤدي إلى زيادة احتمالية الإجهاض وتأثيرها على نمو وتطور الجنين وبناء العضلات، وتسبب آلام المفاصل وتلف الأعصاب لدى النساء الحوامل. بالإضافة إلى ذلك، تزيد هذه المضادات الحيوية من خطر الإجهاض وتمزق الشرايين، خاصة الشريان الأورطي، مما يسبب نزيفا حادا يهدد الحياة.
  • التتراسيكلين: لا يوصى أبدا باستخدام التتراسيكلين أو أي أدوية تنتمي إلى هذه المجموعة، خاصة في النصف الثاني من الحمل؛ لأنها تؤثر على نمو أسنان الجنين وتجعلها تظهر بلون مختلط من الأصفر والبني والرمادي، وهو لون دائم. تم تصنيف هذه المجموعة بأنها ضارة (D) وتسببت في تسمم الحيوانات والأمراض الحيوانية. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر على نمو عظام الجنين، وعلى الرغم من نقص الأبحاث الكافية، فإن استخدام هذه الأدوية والتشوهات الخلقية التي يمكن أن تسببها يمكن أن تسبب تسمم الكبد عند النساء الحوامل.
  • الماكروليدات: تم تصنيف هذه المجموعة من الماكروليدات ضمن الفئة C من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وقد أظهرت العديد من الدراسات والاختبارات التي أجريت على الحيوانات والنساء نتائج مختلفة وقد تسبب هذه المجموعة الإجهاض بالإضافة إلى العيوب الخلقية، فقد تسبب أيضا تأخر نمو الجنين.
  • السلفوناميدات: يخترق المضادات الحيوية من فئة السلفوناميدات المشيمة ويصل إلى الجنين، وتتمثل دورها في زيادة نسبة البيليروبين والإصابة باليرقان، بالإضافة إلى مشاكل عظام أخرى، وهي أيضا تزيد من خطر الإصابة بشفة الشفة والحنك المشقوق.
  • الأمينوغليكوزيد: تعد الأدوية التي تحتوي على الأمينوغليكوزيد، مثل الجنتاميسين والستربتومايسين، آمنة عند استخدامها في الحيوانات، ولكن يترتب على استخدام مضادات الحيوية في فئة النساء الحوامل خطرا على الأطفال غير البالغين، حيث يمكن أن تتسبب في فقدان السمع لدى الأطفال وتسبب ضررا.

هل المضاد الحيوي يمنع الحمل

تعاني العديد من النساء اللواتي يتناولن المضادات الحيوية من قلق حول إمكانية حدوث العقم. يخشين أن تؤدي المضادات الحيوية إلى تعطيل الدورة الشهرية أو الإباضة أو زرع الأجنة، مما يصعب عليهن الحمل. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع يثبت حدوث ذلك، حيث تستخدم التأثيرات الضارة للمضادات الحيوية للسيطرة على الدورة الشهرية والتبويض وعملية الحمل.

في الواقع، إذا كانت المرأة تعاني من العقم، فإن ذلك قد يكون بسبب العقم نفسه وليس بسبب تناول المضادات الحيوية للعلاج. وعلى العكس من ذلك، قد يساعد تناول المضادات الحيوية في زيادة فرص الحمل عن طريق علاج العدوى بشكل فعال. وقد يساهم العلاج بالمضادات الحيوية في إعادة بناء الجهاز التناسلي الذي قد يكون ضعيفا بسبب الالتهابات البكتيرية.

مضاد حيوي أمن للحامل

تصف العديد من المضادات الحيوية للنساء الحوامل، بما في ذلك البنسلين، والأموكسيسيلين، والأمبيسيلين، والسيفالوسبورينات، بما في ذلك سيفاكلور وسيفاليكسين والإريثروميسين وكليندامايسين.

توجد بعض الحالات التي قد تحتاج إلى استخدام مضادات حيوية خلال فترة الحمل، وتشمل هذه الحالات التهابات المسالك البولية، والتهابات الفم، والتهابات الجهاز الهضمي، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والتهابات الجلد.

تأثير المضاد الحيوي على الحامل في الشهر الأول

تشير الدراسات إلى أن استخدام المضادات الحيوية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حتى المضادات الحيوية الشائعة والآمنة مثل البنسلين، يترتب عليه مخاطر متفاوتة من الإجهاض. فنسبة حدوث الإجهاض خلال فترة الحمل بأكمله تصل إلى حوالي 7٪، وتزداد نسبة الإجهاض خلال الأشهر الأولى من الحمل. ويصل معدل استخدام المضادات الحيوية لدى النساء الحوامل إلى حوالي 10٪ في حملهن الأول خلال ثلاثة أشهر.

قد تسبب المضادات الحيوية آثارا جانبية ضارة مثل ردود فعل تحسسية واضطرابات المعدة، إذ تقاوم الالتهابات والبكتيريا المسببة للأمراض، وقد تقتل بعض البكتيريا مما يؤثر على قدرة الجسم على الوقاية من الأمراض ومكافحتها بشكل فعال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى