كيفية استخدام الثوم في علاج التهاب المسالك البولية
تعد عدوى المسالك البولية من أهم المشاكل التي تُصيب معظم النساء، وتحدث عندما تدخل البكتيريا في الممرات البولية وتؤثر على المثانة، ويمكن أن تكون عواقبها مدمرة، حيث تترافق هذه العدوى مع الشعور بالحرقة وارتفاع الضغط على المثانة وغيرها من الأعراض .
تعد العلاقة الجنسية والإمساك وزيارة المراحيض غير النظيفة واحدة من العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بعدوى المسالك البولية، حيث يمكن للبكتيريا أن تتكاثر داخل الجهاز البولي على الرغم من أنه يتمتع بالقدرة على المقاومة للبكتيريا .
إذا لم يتلقى المريض العناية المناسبة بعد تشخيص هذه الحالة ، سيصبح الموقف متعسرا ، لذلك ينصح دائما بالبحث عن المساعدات الطبية قبل المحاولة بالتغلب على المشكلة بأنفسنا ، على الرغم من ذلك توجد بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها مثل شرب كمية جيدة من الماء ، والحفاظ على النظافة الشخصية لتجنب التقاط عدوى البكتريا .
الثوم لعلاج التهاب المسالك البولية :
يتميز الثوم بنكهته المحببة لدى الكثيرين، ولكن الثوم أيضا يعتبر علاجا فعالا لعدوى المسالك البولية. ويستخدم الثوم في كثير من الأحيان كنوع من التوابل للأطعمة، وذلك بسبب احتوائه على الكثير من العناصر الغذائية الهامة .
أولا مضغ فصوص الثوم : يحتوي الثوم على الألليسين، وهو مركب مضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات، والذي لا يخفف فقط من مشكلات التهاب المسالك البولية، ولكنه يساعد على التخلص من مسببات الأمراض مثل بكتيريا إيكولاي، وهي السبب الرئيسي لهذا المرض .
عندما يتم مضغ شرائح الثوم النيئ، تنشط هذه المكونات وتنتقل إلى الجسم عبر تدفق الدم في الأوردة والشرايين، وتقوم الكلى بامتصاص هذه المواد وتمريرها في الإحليل والمثانة، حيث تتواجد البكتيريا، وبالتالي تقاوم ضد هذه البكتيريا المسببة للتهاب المسالك البولية. يجب تناول 3-4 شرائح من الثوم على الأقل قبل النوم، على مدار 3-4 أيام، ويمكن ملاحظة تحسن الحالة بعد ذلك .
ومع ذلك، يجب مراقبة الأطعمة التي تتناولها إذا كنت تعاني من التهاب المسالك البولية، فزيادة تناول الأطعمة المقلية والطعام المصنع، والذي يحتوي على أطعمة تسبب الالتهاب مثل منتجات الحليب، السكر، اللحوم، البيض وغيرها، يمكن أن يؤثر على حالتك الصحية الحالية. تناول الكثير من الخضروات الورقية الغنية بالمواد الغذائية يساعد في التغلب على هذه الحالة، ويمكن إضافة الثوم إلى هذا الطعام الصحي أيضا لزيادة فاعليته .
ثانيا هريس الثوم : يمكن إعداد الثوم المهروس وخلطه مع الزبدة أو الخل واستخدامه لتزيين السلطة، وهذا يساعد على تحسين جودة الطبق، كما أن المكونات النشطة الموجودة في هذه الوصفة تحارب البكتيريا التي تسبب التهابات المسالك البولية .
يعمل الثوم على تقوية جهاز المناعة في الجسم عن طريق تحفيز السيتوكينات، وهي عبارة عن بروتينات صغيرة مهمة لتحديد خلايا الجسم وتعزيز المقاومة ضد الأمراض. يساعد الثوم في الحد من الأمراض وتفاديها عندما يعمل على تعزيز السيتوكينات، التي تساعد الخلايا في مقاومة الجراثيم والبكتيريا التي تهاجم الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض المسالك البولية، وعندما يفشل الجهاز المناعي في الوقت نفسه يساعد الثوم في تعزيز السيتوكينات لمكافحة المرض .
يجب تذكر أن الثوم وحده لا يمكنه علاج مشكلة عدوى المسالك البولية، ويجب دائمًا البحث عن الرأي الطبي وتناول الأدوية المناسبة، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء واتباع نظام غذائي صحي وتناول الثوم يساعد على التعافي بشكل أسرع من عدوى المسالك البولية .