الام والطفلقصص اطفال

قصة ناقة صالح للأطفال .. بـ “أسلوب مشوق”

قصة قوم صالح والناقه للأطفال

في يومٍ من الأيام، اتفقت مجموعة من الأشخاص على صنع آلة لرؤية الأحلام، وهي عبارة عن قبعة يرتديها الشخص، وتعرض الأفكار التي تدور في رأسه على شاشة يمكن رؤيتها والاحتفاظ بها، وبعد العمل الجاد نجحت التجارب وبدأ الأشخاص في تجربتها، وكانت تجربة رائعة.

وفي إحدى المرات تساءل طفل صغير لماذا لا نجرب الاختراع على رؤوس الحيوانات؟ استهزأ به الآخرون واستنكروا، وقال أحدهم ضاحكا مستنكرا: هل تعتقد أن الحيوانات تفكر وتحلم؟ رد الطفل بنبرة خافتة: كيف تختبأ قطتي مني وتتسلل لتسرق الطعام؟ إنها بالتأكيد تفكر، ولكن بطريقة محدودة لا نعلمها

لم يتم الرد على سؤاله من قبل أحد، ولكن كان هناك فرد في فريق المبتكرين يراقب الحالة من مكان بعيد وأعجبه سؤال الطفل الصغير، وأثار اهتمامه. وأثناء ذهابه إلى منزله، وجه السؤال لنفسه وقرر أنه سيناقش هذا السؤال مع بقية فريق المبتكرين في الصباح

وخلال الاجتماع الصباحي للمخترعين في اليوم التالي، وهم يعملون على تطوير مشروعهم، شهد أحدهم مشهدًا وحدثهم عنه وطرح الطفل تساؤلًا، فنظر الفريق إلى بعضه بدهشة كيف يمكن لهذا الصغير المتأمل أن يدهشهم بذلك الشكل.

سأل أحدهم: ما فائدة معرفة أفكار وأحلام الحيوانات؟ رد قائد الفريق وهو يضحك: ربما نتعلم كيفية التعامل معهم، أو ربما نتعرف على قصة حياتهم. وقال أحدهم: لماذا لا ندرس هذه الفكرة؟ ربما ننتج اختراعا يحسن حياة البشر.

بعد دراسة القرار وتنفيذه، قرر الفريق تطوير الاختراع وتجربته في حديقة الحيوان لأمد محدد، وتسجيل جميع الملاحظات. وقد بذل الفريق جهودًا كبيرة، حتى ظهر الاختراع في شكله النهائي الجاهز للتجربة العملية.

قم بزيارة حديقة الحيوان وراقب سلوك الحيوانات، وقرر البدء في تجربة على الجمال، واسمها الناقة، فهي تبدو جميلة ولونها بني يعكس ضوء الشمس الساقط عليها، وكانت عائلة كاملة من الأنثى والذكر وأولادهم الصغار.

الجمال هي حيوانات رائعة مستأنسة ومتعاونة في التعامل مع الإنسان، ولذلك بدأ الفريق البحثي بتوديد هذه الحيوانات بتغذيتها واحترامها لعدة أيام، حتى أن عائلة الجمال كلها استطاعت الاطمئنان إليهم، وبمساعدة حارس الحديقة تمكن الفريق البحثي من وضع الخوذة على رأس الأم جملة فقط، في حين فروا الجمال الآخرون هاربين.

أقام الفريق البحثي معسكرا داخل الحديقة لمراقبة الناقة على مدار الساعة ، وتلقوا إشارات من الخوذة تفيد بأن الناقة تعمل وتسجل تفاعلاتها خلال اليوم. وفي يوم من الأيام ، أثناء لعب الجمال الصغيرة ، سقط أحدهم وجرحت نفسه.

حاولت الأم تهدئتها وتطمئنها بأن الجرح بسيط ، لكن فجأة ظهرت ردود فعل قوية من الخوذة ، فأصبح الفريق حذرا واكتشفوا أن الناقة الأم تتحدث إلى صغيرها وظهرت صورة مفاجئة لناقة كبيرة تبدو وكأنها تشع بالنور، واكتشفوا أن الكلمات تترجم والناقة تقول لصغيرها: اصبر يا صغيري، سوف تكون كل شيء على ما يرام.

عام 1972: الصغير يعود ولكن أشعر بالألم الشديد، قالت أمي: تحملي واصبري، فنحن كجمال يجب أن نكون قدوة في الصبر للآخرين. نحن ورثنا الصبر والقوة من جدتنا ناقة الله، ناقة سيدنا صالح عليه السلام. فرح الفريق وصاحوا بسعادة مع ما يرونه

أكملت الناقة سرد القصة قائلة: “نعم يا صغيري، ناقة صالح عليه السلام التي صبرت على أذى قوم نبي الله صالح عليه السلام، قوم ثمود. أرسل الله لهم رسالة التوحيد على لسان النبي صالح، وقال لهم: `يا قومي، اعبدوا الله، ما لكم من إله غيره`. فمنهم من سخر ومن غضب لقوله

واصل النبي الكريم دعوته، وهدى الله قلوب بعض الناس للإيمان به، في حين استمروا قومه في الكفر والعناد والتحدي الساخر، وهم يقولون إنهم لن يؤمنوا حتى تخرج لهم ناقة آية من قلب الجبل تشهد لنبوته ودعوته بالصدق.

دعا النبي صالح الله لحدوث المعجزة، وفعلا حدثت عندما تجمع الناس حول الجبل، بدأ الجبل يهتز بشدة وانشق، وظهرت ناقة الله، المعجزة، ورأت جدتك الناس ينظرون إليها بوجوه صدمتهم، وهي لا تدري لماذا ينظرون إليها بهذه الطريقة، وفي ذلك الوقت كانت هادئة وتشعر بطفلها الذي تحمله في بطنها

لقد كانت جدتك السبب في خير كبير لقوم ثمود، حيث أوصى سيدنا صالح أنهم لا يجرؤون على إيذاء ناقة الله، وإلا سيتعرضون لعذاب من الله يهلكهم، وعندما استقرت ناقة الله واستراحت، شعرت جدتك أنها وصلت وقت ولادة طفلها فشكرت الله على نعمته.

احتاج وليد هذه المرأة إلى كمية كبيرة من الحليب، وقد حفظ النبي قوت ناقة الله وأمن مشربها، ولذلك أمر قومه بأن يشربوا جدتكم في يوم وفي اليوم التالي يشربون القوم، وفي اليوم الذي لا يشربوا فيه، يأتي عليهم لب يكفي القوم كله، وكانت هذه الناقة مصدرًا للخير.

استمر النبي صالح رضي الله عنه في الخير، واستمر الكفر والعداء من قوم ثمود له، وكان غضبهم يزيد بسبب تقسيم الماء بينهم وبين ناقة الله. فاجتمعوا سويا وعزموا على قتل ناقة صالح

عندما انتهت جدتكم من الشرب، وجدت نفسها وقعت في فخ كبير نصبه القوم لها، وعندما رأوها قد سقطت في الفخ، كانوا سعداء لأنهم قد أسروها. فعلمت جدتكم ما ينتظرها، لكنها صبرت وتحملت قتلها على يد قوم كفروا بالله، وأصبحت مثالاً يحتذى به في الصبر.

لاحظ الباحثون أن الجمل الصغير تفاعل مع القصة وأظهر حزنًا، وسأل أمه عن ما حدث بعد قتل جدته، وعندما وصلت الإشارات إلى الخوذة، استكملت الناقة سرد الأحداث وذكرت أن نبي الله صالح خرج وسألهم عن سبب قتلهم للناقة، وعلى الرغم من تحذيره لهم بعدم قتلها.

قومه الذين قتلوا ناقة الله ولم يكتفوا بذلك، سينكرون حديث النبي صالح وسيتحدونه بأن يأتيهم الله بالعذاب الشديد الذي وعدهم به. ولكن النبي صالح رد عليهم بالقول الذي أوحاه الله له، أن عقابهم سيأتي بعد ثلاثة أيام. ورفضوا هذا القول وتحولوا عنه.

وبعد مرور الثلاث أيام أتاهم العذاب وسمعت المدن المجاورة صرخة موتهم، قالت الناقة الأم وهي تنظر لصغيرها لا تحزن يا صغيري فجدتك في رعاية الله وخلقها الله لتكون معجزة مكرمة من الله تكون قدوة للعالم، وفي تلك اللحظة وضع أحد الباحثين خوذة أخرى على رأس الجمل الصغير سهوًا ليسمع رده على أمه.

أظهرت خوذة الجمل الصغير إشارات أخرى. وعندما سألته الأم عما تعلم من القصة، أجاب الجمل الصغير قائلا: `تعلمت أن الله واحد، وأنه يرسل الأنبياء للناس ليهديهم، وإن لم يستجيبوا يحذرهم.

يُرسل الله مع أنبيائه معجزات، مثل ناقة الله، لتكون آية للناس، وتعلم الأم أن الله قادر على كل شيء،وأنه يُعاقِبُ من يعصي أوامره. فردت الأم قائلة: “أحسنت يا صغيري، كم أنت جمل ذكي.

سألتها عن جرحها وأجابت أنه أفضل، فشكرتها على القصة والعبرة، وأشارت إلى أن المخترعين يفرحون بنجاحهم وينشرونه في كل مكان، وأنهم يستحقون ذلك لأنهم بذلوا الجهد والتعب.

من هو النبي صالح عليه السلام

أرسل الله أحد أنبياء العرب من نسل نوح عليه السلام لقومه ثمود، الذي كان يعيش معهم في منطقة تدعى الحجر والتي تقع في المملكة العربية السعودية.

تلخيص قصة ناقة صالح

أنعم الله على قوم ثمود بخيرات وقدرات جعلتهم ينحتون البيوت في الجبال. دعاهم النبي للإيمان بالله وترك عبادة الأصنام، لكنهم كفروا وقتلوا الناقة التي طلبوها كمعجزة تخرج من قلب الجبل، على الرغم من أنها كانت تسقيهم لبنًا يكفي قومهم. فعاقبهم الله عقابًا شديدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى