كيفية الوقاية من سرطان البروستاتا بعد الخمسين
هل سرطان البروستاتا خطير
يمكن للسرطان أن يظهر في أي جزء من الجسم؛ ومع ذلك، يبدأ سرطان البروستاتا في غدة البروستاتا، حيث تبدأ خلايا السرطان في النمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
يمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر في أعضاء أخرى بسبب نشاطها، وأحيانا تنتقل خلايا السرطان في البروستاتا إلى العظام أو أعضاء أخرى حيث تنشط هناك ويطلق الأطباء عليها اسم الخلايا السرطانية في المكان الجديد.
يُطلق اسم السرطان من أول عضو يصاب بهذه الخلايا السرطانية، لذلك عندما ينتقل سرطان البروستاتا للعظام أو لأي عضو آخر، لا يزال يعرف بسرطان البروستاتا، لا يطلق على هذا مثلاً سرطان العظام ما لم تكن بدايته من خلايا في العظام.
يوجد عدد قليل من أنواع سرطان البروستاتا، ومنهذه الأنواع النادرة للغاية، وغالبية سرطان البروستاتا هو من النوع المعروف باسم سرطان الغدة، ويبدأ هذا السرطان في الخلايا الغدية، ويمكن للطبيب التحقق من النوع الذي يصيب كل فرد.
الوقاية من سرطان البروستاتا بعد الخمسين
تزداد نسبة إصابة سرطان البروستاتا مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين، وتصل إلى حوالي 60٪ من حالات سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الستة والستين، ويمكن أن يواجه المرضى تحديات كبيرة، خاصة كبار السن الذين تم اكتشاف إصابتهم بسرطان البروستاتا، وخاصة فيما يتعلق بقوة علاجات السرطان. هناك العديد من العوامل التي تسبب أنواعا مختلفة من السرطانات، ولا يزال الباحثون يعملون على تحديد العوامل التي تؤدي إلى سرطان البروستاتا، بما في ذلك وسائل الوقاية منه. على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية الكاملة من سرطان البروستاتا، يمكن تقليل مخاطر الإصابة به. فيما يلي بعض الطرق الوقائية الأكثر انتشارا
- الوقاية الكيميائية:
وهي التي من خلالها يستخدم أنواع من الأدوية تعرف بمثبطات اختزال 5 ألفا، والتي تحتوي على دوتاستيريد (أفودارت) وفيناسترايد (بروسكار)، التي تحد من تضخم وتورم البروستاتا الحميد، قد تحد من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا. وقد قيل من فترة أن هذه العلاجات تصلح فقط للتضخم الكبير فقط ولكن أثبت عدم صحة هذا الكلانم، وبحسب نتائج دراسة متابعة كانت بعام 2013 أن معظم الأشخاص الذين يأخذون فيناسترايد قد استطاعوا البقاء على قيد الحياة بعد 15 عامًا، كما تدل هذه النتائج إلى أن أخذ الفيناسترايد لا يحد من خطر الموت لمن يصابون بسرطان البروستاتا، لم تمنح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة لتلك الأدوية للوقاية من سرطان البروستاتا، ومع هذا منحت الموافقة على 5-ARI من خلال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحد من أعراض المسالك البولية السفلية التي تنتج من تضخم البروستاتا الحميد. - التغييرات الغذائية:
لا توجد معلومات وافية في الزمن الحالي لمنح توصيات محددة عن الدور الحقيقي الذي تقوم به سلوكيات الأكل للإصابة بسرطان البروستاتا، يجب الإلتزام بالعادات الصحية في الغذاء خلال سنوات عديدة من حياة الشخص للحد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا في وقت مستقبلي من الحياة.
نتائج الدراسات عن سرطان البروستاتا
وفقا لبعض الدراسات، يرتبط تناول الأطعمة المشبعة بالدهون بشكل دائم، وخاصة الدهون الحيوانية، بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وعلى الرغم من ذلك، لا توجد دراسات مستقبلية حتى الآن تشير إلى أن النظم الغذائية الغنية بالدهون الحيوانية تزيد من معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا، وتتم التحقيقات حاليا على الرجال الذين يتبعون نظما غذائية غنية بالدهون أو قليلة الدسم، ويتم قياس العدد الإجمالي للرجال في كل مجموعة الذين تم اكتشاف إصابتهم بسرطان البروستاتا.
إن تبعية نظام غذائي مليء بالخضروات والفواكه والبقوليات مثل الفاصوليا والبازلاء لنسبة إصابة سرطان البروستاتا غير مؤكدة تماما إذا كانت العناصر الغذائية هي المؤثر الأساسي بشكل مباشر، ولقد تم اكتشاف مادة اللايكوبين التي تتوفر في الطماطم ومعظم الخضروات والتي تؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن لم يتم تأكيد صحة العلاقة بين اللايكوبين والوقاية من السرطان.
حاليا لا يتوفر فيتامينات أو معادن أو مكملات غذائية التي تحد من الإصابة بالسرطان، وبخاصة سرطان البروستاتا، ولا يمكن الاعتماد عليها للوقاية منه، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية للوقاية من سرطان البروستاتا، وقد لا تؤدي التغييرات الواضحة في السلوكيات الغذائية إلى وقف أو تقليل تطور سرطان البروستاتا، ومن المحتمل أن يحتاج الشخص لإجراء تلك التغييرات في وقت مبكر من حياته حتى لا تؤثر عليه فيما بعد.
مراحل سرطان البروستاتا
- المرحلة الأولى: أثناء المرحلة المبكرة من سرطان البروستاتا، يكون نمو الورم بطيئا، ويبدأ عادة من نصف أو جانب واحد من الغدة البروستاتية أو أقل، وخلايا الورم تبدو في هذه المرحلة مشابهة للخلايا السليمة، وبالتالي لا يمكن الشعور بها.
- المرحلة الثانية: يتم العثور على الورم في هذه المرحلة فقط في البروستاتا، كما يكون سرطان البروستاتا في المرحلة الثانية صغيرا الحجم ولكن قد يكون له خطر أكبر من النمو والانتشار.
- المرحلة الثالثة: قد يكون ورم البروستاتا في مرحلة لا يسبب الورم ويكون موجودا داخل نصف جانب واحد أو أقل، ويمكن التمييز بين الخلايا السرطانية وهناك زيادة في حجم الأورام في البروستاتا فقط لأن الخلايا السرطانية لا تزال متميزة جيدا.
- المرحلة الرابعة: يتم اكتشاف الورم في البروستاتا فقط، وقد يصبح كبيرا بما يكفي للإحساس به أثناء الفحص، ويمكن تمييز الخلايا السرطانية بشكل متوسط.
- المرحلة الخامسة: يتم اكتشاف ورم البروستاتا فقط، وقد يكون الورم كبيرا بما فيه الكفاية للشعور به أثناء الكشف، وقد تكون الخلايا السرطانية مرئية بشكل متوسط أو ضعيف.
- المرحلة السادسة: إذا ارتفع معدل نمو الورم أو زاد عدد خلايا السرطان، فهذا يشير إلى وجود سرطان متقدم يمكن أن ينمو وينتشر.
- المرحلة السابعة: ينتشر السرطان في الطبقة الخارجية للبروستاتا وفي الأنسجة المجاورة، وربما يظهر أيضا وينتشر في الحويصلات المنوية.
عوامل تزيد من الإصابة بسرطان البروستاتا
- التاريخ المرضي بالعائلة
الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي بإصابة أحد الأقارب بسرطان البروستاتا يتعرضون لمخاطر أكبر للإصابة به. يزيد خطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات إذا كان والده أو أخوه أو ابنه قد تعرضوا للمرض. ويزداد هذا الخطر مع زيادة عدد الأقارب الذين تم تشخيصهم بسرطان البروستاتا. كما أن عامل العمر الذي يتم فيه تشخيص المرض لأحد الأقارب يعتبر عاملا بارزا في زيادة هذا الخطر أيضا.
- التدخين
تشير بعض الدراسات إلى أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يزداد بشكل ملحوظ لدى المدخنين، والتدخين مرتبط أيضا بزيادة خطر الوفاة بسبب سرطان البروستاتا، ومن الممكن أن تؤثر العادات الغذائية ونمط الأكل على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن لا يزال الأمر غير معروف بالضبط، ومن الممكن أن تكون المخاطر أعلى إذا تم استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية
- العادات الغذائية
قد يؤثر نمط التغذية ونمط الأكل على احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، وليس هناك تحديد دقيق، فقد يزداد الخطر عند تناول العديد من السعرات الحرارية والدهون الحيوانية والسكر المكرر وعدم الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات، كما تزيد هذه الإصابة من خطر الوفاة بسرطان البروستاتا، وأفضل الطرق للحد من هذه المخاطر هي خسارة الوزن والحفاظ عليه.