أسس ومعايير إدارة الأعمال الناجحة

إدارة الأعمال الناجحة تلعب دورا مهما في تيسير تنفيذ التخطيط الاحترافي للأنشطة المختلفة في المؤسسة، حيث تسعى إدارة الأعمال إلى تنسيق وتوجيه ومراقبة وتنظيم هذه الأنشطة. إدارة الأعمال تعد أثاث المؤسسة وتوجه الأقسام الفرعية لضمان تنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة عالية وتنظيم الموارد المتاحة واستخدامها بأفضل طريقة لتحقيق الأهداف المرجوة .

أسس الإدارة الناجحة
تعتمد الإدارة الناجحة على وضع الخطط الإدارية المناسبة التي تشتمل على قيام المديرين بتنفيذ بعض الأمور الهامة في بيئة العمل من أهمها :

١- دراسة حالة كل مدير : يختلف كل مدير عن الآخر من حيث المهارات والاحتياجات الإدارية وعدد الموظفين وآليات تنفيذ العمل، ولذلك يجب أن يتمتع كل مدير بالمهارات الخاصة بإدارة وقيادة الموظفين والتعاون معهم لتحقيق نجاح المؤسسة، كما يجب أن يحترم المدير موظفيه ويتعامل معهم بشكل لائق في الأحداث الهامة

 2-الوعي الكافي للإدارة : لكي يكون المدير ناجحًا، يجب عليه التركيز على احتياجات فريق العمل والتساؤل عما إذا كان يحتاج إلى موظفين مفكرين أم عمليين أم مراقبين، وذلك بحسب طبيعة عمل المؤسسة

هذا يعني ما إذا كان المدير يحتاج إلى موظفين مخططين أم محللين في فريق العمل الخاص به، ومن المهم أن تحرص الإدارة على الحفاظ على الموظفين الموهوبين وعدم التخلي عنهم لمنع تدهور عملية الإدارة مع الزمن .

3-تدعيم الانتماء : يجب على المدير الناجح أن يسعى الى دعم انتماء الموظفين الى المؤسسة التي يعملون بها . وان يبحث عن أفكار متميزة وتحقيق الفائدة لجميع أفراد العمل، بالإضافة إلى اختيار الموظفين المتميزين حتى يسعوا إلى تطوير المؤسسة وانجاز المهام .

4-توفير الوقت وتحقيق أقصى استفادة منه : تهدف الإدارة الناجحة إلى تحقيق توفير الوقت اللازم لإنجاز المهام في المؤسسة وابتكار استراتيجيات ذكية للتحكم في الوقت، وتسعى للحصول على وقت إضافي لتطوير العمل

5-بناء الثقة : الثقة هي أهم عناصر الإدارة الناجحة، لأنها إذا غابت فسوف تفشل الإدارة. ويعد القدرة على بناء الثقة في بيئة العمل وتعزيزها بين المدير والموظفين من أهم صفات المدير الناجح

المسؤوليات التي يجب أن تؤديها إدارة الأعمال الناجحة :
تمتلك كل إدارة أعمال ناجحة مجموعة من المسؤوليات المهمة التي تترتب عليها نجاح الموظفين والمؤسسة، ومن أهم تلك المسؤوليات:

١- التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning
التخطيط الاستراتيجي هو تنفيذ القواعد والتخطيط لنجاح إدارة الأعمال  والبحث لتطوير أهدافها وتنظيم موارد الأعمال . ويهدف التخطيط الاستراتيجي الى اعداد البيانات الداخلية للأداء التنظيمي للمؤسسة بالإضافة إلى البيانات الخارجية المتعلقة بالسوق والصناعة تعتبر من أهم السبل التي تساهم في توفير الحاجات اللازمة لإدارة الأعمال وهذا يساعد في تحديد الموارد والحاجات التنظيمية .

2-صناعة القرار  Decision-Making :
من أهم مسؤوليات إدارة الأعمال هو اتخاذ القرارات المتعلقة بالمؤسسة حيث تعتمد هذه القرارات على تنفيذ التغييرات المناسبة للعوامل الداخلية والخارجية ي التجارة . ويجب على إدارة الأعمال الناجحة اتخاذ القرارات المناسبة لمواردها المالية بالإضافة اختيار الأسواق التي يتم فيها بيع السلع .

3-الدور المعلوماتي Informational Role :
يتضمن هذا الأمر قسم إدارة الأعمال في نشر الإعلانات والبيانات الداخلية للشركة، بالإضافة إلى جمع بيانات تحليل الأداء لرصدها والتبليغ عنها، وفي بعض المؤسسات، يكون المدير هو المتحدث باسم الشركة وينقل المعلومات الإعلامية الخاصة بها إلى الخارج .

4-الدور الشخصي لإدارة الأعمال Interpersonal Role :
قيام إدارة الأعمال بتدعيم دورها عن طريق التواصل الشخصي في مختلف الأقسام ومع جميع الموردين والعملاء الداخليين والخارجيين، بالإضافة إلى الاهتمام بتوافر الاتصال الجيد في بيئة العمل. بالإضافة إلى المشاركة في الأقسام الخاصة بإدارة المشروعات لتحقيق الأهداف والبعد عن الخلافات في العمل .

وظائف الإدارة الناجحة :
لا يقتصر دور الإدارة الناجحة على توجيه الموظفين وإعطائهم الأوامر فحسب، بل لها بعض الوظائف الأساسية التي تتدخل في سلوك الإدارة، وهي:

يشمل التخطيط لإدارة الأعمال الناجحة وضع خطة عمل لتحقيق الأهداف، ويمكن أن تتضمن الخطة مجموعة من الأفكار والعناصر التي يمكن تطبيقها لتحقيق الهدف. وبالتالي، فإن التخطيط يعد وظيفة مستمرة وحيوية لجميع إدارات المؤسسة، حيث يساعد على تحقيق النجاح والاستمرارية في العمل

يتضمن تنظيم الموظفين والموارد الخاصة بالشركة وفقًا للخطة الموضوعة، مما يساعد على تحديد العدد المناسب من الموارد لتنفيذ الخطة بكفاءة .

القيادة هي الطريقة التي يتواصل بها المدير مع الموظفين ويعمل على تحفيزهم لإنجاز أعمالهم ورفع أدائهم، ولذلك، فإن أحد أهم صفات المدير هي القيادة ليكون له تأثير فعال مع الموظفين .

يتعلق الأمر بالسيطرة على التوازن بين المعايير الإنتاجية والأداء الفعلي للموظفين، وذلك لاتخاذ القرارات المناسبة للسيطرة على سير العمل وتعديله عند الحاجة .