هل العلاج الهرموني يمنع الحمل

ما هو العلاج الهرموني

العلاج الهرموني يستخدم لعلاج مرض أو اضطراب معين باستخدام هرمونات بديلة غير موجودة في الجسم أو التي تنخفض نسبتها بسبب الشيخوخة أو الإصابة بمرض، ويطلق عليه أيضا العلاج بالهرمونات أو المعالجة المناهضة للهرمونات. يتم استخدام العلاج الهرموني بشكل رئيسي لمرضى الأورام السرطانية، ويتوفر بأنواع مختلفة، وفيما يلي ثلاثة أنواع رئيسية

• العلاج بالهرمونات البديلة.
• العلاج البديل بالإندروجين.
• العلاج الهرموني للتحول الجنسي.

آلية العمل لكل أنواع العلاج الهرموني

■ العلاج بالهرمونات البديلة

يشتهر هذا العلاج بالعلاج الهرموني بعد انقطاع الدورة الشهرية أيضا – MHT – ويهدف هذا النوع من العلاج إلى علاج انخفاض مستويات هرمون البروجيسترون والاستروجين، وكذلك علاج حالات انقطاع الدورة الشهرية المبكرة، ويساعد هذا النوع من العلاج في حماية الفرد من الإصابة بالخرف أو تقليل مخاطر الإصابة به

يوجد لهذا النوع عدة أشكال ومجموعات واستخدامات، وهدفها الأساسي هو زيادة هرمون معين في الجسم. تتضمن الأهداف الثلاثة الرئيسية لهذا النوع ثلاثة هرمونات رئيسية في الجسم، وهي هرمون البروجسترون وهرمون الاستروجين، وفي بعض الحالات النادرة يتضمن هرمون التستوستيرون.

■ العلاج البديل بالإندروجين (ART)

يعالج هذا النوع الذكور الذين يعانون من مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون والتي تحدث بسبب الشيخوخة أو بسبب مرض ما، كما يعالج الذكور الذين لديهم قصور في الغدد التناسلية، أو الذين فقدوا وظائف الخصية بسبب الإصابة بسرطان أو أسباب أخرى.

■ العلاج الهرموني للتحول الجنسي

يتم إعطاء هذا النوع من العلاج للمتحولين جنسياً على حسب الجنس الذي يعرف الشخص به نفسه ويتم إعطاء هرمون التستوستيرون للرجال الذين تحولوا جنسياً وهرمون الإستروجين للنساء اللواتي تحولن جنسياً، وكذلك في بعض الحالات الذي يكون فيها الشخص ثنائي الجنس وهذه حالة نادرة تحدث بسبب خلل في انقسام الكروموسومات.

■ العلاج الهرموني للسرطان

يساعد العلاج الهرموني المرضى المصابين بالسرطان بشكل كبير جدا، حيث يساعد على مقاومة السرطان ويحمي من عودته مرة أخرى إلى الجسم، ويعمل العلاج الهرموني للسرطان عن طريق:

• الهدف هو تقليل فرص عودة السرطان للمرضى بعد التعافي.
• يقلص العلاج الهرموني للسرطان حجم الورم السرطاني قبل إجراء العلاج الإشعاعي للمريض.
• يهدف العلاج الهرموني للسرطان إلى قتل الخلاياالسرطانية التي انتشرت من موقع الورم الأصلي إلى باقي أجزاء الجسم، أو إلى تدمير الخلايا السرطانية التي عادت بعد تعافي المريض.
•  تخفيف الأعراض المؤلمة لمرض السرطان، خاصة للرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين لا يستطيعون تلقي العلاج الإشعاعي.
• يستخدم العلاج الهرموني لعلاج أنواع معينة من السرطان، وأهمها سرطان البروستاتا وسرطان الثدي .

هل العلاج الهرموني يمنع الحمل

يمنع الحمل بالعلاج الهرموني إذا كان الهدف هو علاج سرطان الثدي فقط، ويؤثر على الخصوبة بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية الناتج عنه، وتأثيره مشابه للعلاج الكيميائي، والأطباء ينصحون بعدم الحمل أثناء فترة العلاج الهرموني

ولكن إذا كان القصد من أخذ العلاج الهرموني هو منع الحمل فإنه قد يقلل من نسبة الحمل ولكن لا يمنعها ولم تثبت أي دراسة حول استخدام الهرمونات البديلة لهرمون الإستروجين وهرمون البروجيسترون وتأثيره السلبي على الحمل، ويمكن استخدام طرق أخرى لمنع الحمل مع العلاج الهرموني ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك.

هل العلاج الهرموني يزيد الوزن

يمكن أن يزيد العلاج الهرموني الوزن بسبب اضطرابات الهرمونات في الجسم، ولذلك يجب على المرضى أن يظهروا الصبر والعزيمة واتباع نظام غذائي صحي وخفيف، لأن هذا العلاج سيزيد من الوزن وسيجعل من الصعب فقدان الوزن بسهولة مرة أخرى. لذا يجب تجنب هذه المشكلة واتباع نظام غذائي صحي خفيف

يختلف مدى تأثير العلاج الهرموني على الوزن من شخص إلى آخر، ولكن بشكل عام يجب على الجميع اتباع نظام غذائي صحي وخفيف وممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، حتى لا يكتسب الجسم وزنا إضافيا يؤدي إلى اضطرابات أخرى. ينصح بالمشي كل يوم لمدة ساعة للحفاظ على وزن ثابت، لأن ذلك ضروري لجميع المرضى، وخاصة مرضى سرطان الثدي.

مميزات العلاج الهرموني

• أحد أشكال العلاج الهرموني السهلة هو الكريم أو الجل الذي يتم تطبيقه على الجلد ويتم امتصاصه فورا للوصول إلى الدم.
• في بعض الأحيان، يتم تناول العلاج الهرموني على شكل لاصقة توضع على البطن وتحتوي على الجرعة المناسبة للمريض، وقد تبقى اللاصقة على البطن لعدة أيام أو حتى أسبوع حسب حالة المريض والجرعة.
• يبدأ تأثير العلاج الهرموني خلال اليومين الأولين إلى الأسبوعين الأولين، وتكون تأثيراته غير مؤذية، بل على العكس من ذلك، فقد يشعر الشخص بزيادة نشاطه وتحسن مزاجه وانحسار القلق والتوتر وتحسن ذكرياته.
• يجب مراقبة الهرمونات بشكل مركز خلال فترة العلاج الهرموني.

عيوب العلاج الهرموني

على الرغم من فعالية وفوائد العلاج الهرموني، إلا أن هناك بعض النقاط والأمور المهمة التي لم يتم التركيز عليها، وأهمها هو الاستخدامات الخاطئة له وخاصة العلاج الهرموني الطبيعي، لأنه حتى الآن لم يتم التصريح به ولم يخضع إلى رقابة طبية

وبسبب كثرة استخدامه، أصبح الجميع قادرًا على استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب ومعرفة الجرعات والهرمونات المطلوبة للجسم، وهذا يسبب الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة على جسم الإنسان.

الآثار الجانبية للعلاج الهرموني

نتيجة لتفاعل الجسم مع الهرمونات الخارجية التي تم إدخالها إلى الجسم بشكل مفاجئ، قد تحدث العديد من المضاعفات ولكنها جميعها مضاعفات طبيعية، وتشمل هذه المضاعفات والآثار الجانبية التالية:

• تزيد احتمالية الإصابة بتجلط الدم وينصح الأطباء بمراقبتها بشكل مركز لتجنب حدوثها.
• ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم يزداد عند العلاج الهرموني، وخاصة إذا تم استخدام الهرمون الاستروجين بمفرده دون استخدام البروجيسترون. من الضروري جدا أن يراقب الطبيب هذه الحالة.
• ظهور حب الشباب كما في سن المراهقة.
• في الأيام الأولى من استخدام العلاج الهرموني ، قد يشعر المريض بالإرهاق والاكتئاب وتقلبات المزاج ، ولكن بعد تعود الجسم عليه سيبدأ الجسم في استعادة نشاطه والتخلص من الاكتئاب والمزاج السيئ.
• قد يزداد احتمال الإصابة بسرطان الثدي إذا تم تناول هذا الدواء بدون استشارة ومتابعة الطبيب، ولكن إذا تم تناوله بتوجيهات الطبيب والمتابعة الدقيقة للحالة، فقد يتم تقليل خطر الإصابة به إلى الحد الأدنى.
• حدوث ومشاكل وأمراض في القلب.

جميع الآثار الجانبية أعلاه واردة، ولكنها قد لا تحدث للجميع، وحتى إذا حدثت، فإنها لا تزيد عن اثنتين، وقد تختلف نسبة الآثار الجانبية من شخص إلى آخر على حسب قدرة الجسم، لذلك من الضروري جدا أن يتم عمل جميع الفحوصات للمريض والمتابعة مع حالته لتفادي حدوث إحدى هذه المشاكل.

نصائح قبل استخدام العلاج الهرموني

• يجب تهيئة الجسم وإجراء جميع الفحوصات اللازمة قبل البدء بالعلاج الهرموني، وذلك في الفترة التي تسبق العلاج، لتجنب حدوث أي مضاعفات أو نتائج غير مرضية.
• يجب استخدام العلاج الهرموني بالتنسيق مع الطبيب وعدم شراء الأدوية الهرمونية المتوفرة في الصيدليات وعدم تناول أي جرعة دون استشارة الطبيب، كما يجب إجراء الفحوصات الدقيقة لمعرفة احتياجات الجسم من الهرمونات والكميات المطلوبة.