سرطان الثدي الالتهابي و أهم أعراضه
يعتبر سرطان الثدي الالتهابي من الأنواع النادرة والأكثر خطورة، ويُصيب النساء في جميع الأعمار، ويمكن في بعض الحالات النادرة أن يُصيب الرجال .
سرطان الثدي الالتهابي
يندرج سرطان الثدي الالتهابي تحت قائمة الأورام التي تتطور بشكل سريع وتنتشر بشكل محلي، ويتميز هذا النوع من الأورام بالانتشار في الأنسجة المحيطة بها، وقد ينتشر أيضًا في العقد اللمفاوية القريبة من مكان الإصابة .
– وهو مرحلة متقدمة من الإصابة بالسرطان، وتعني أنه يحدث بعد فترة طويلة من الإصابة بالسرطان، أي أنه قد انتشر في مكان بعيد عن المكان الأصلي للإصابة .
تم تسمية هذا المرض بالالتهابي لأنهيترافق مع أعراض تشبه الالتهابات، ويصعب التشخيص دون إجراء صور شعاعية .
بالنسبة لتطورات المرض وظهور الأعراض، فإنها لا تختلف باختلاف عمر المريض، فجميع التطورات والأعراض واحدة .
أعراض الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي
تختلف أعراض الإصابة بشكل كبير، وهناك بعض الحالات التي لا تظهر فيها أعراض على الإطلاق، ويعرف هذا النوع من السرطان باسم السرطان الغامض. ومع ذلك، تظهر الأعراض الأساسية له على شكل التهاب وتورم شديد في الثدي، بالإضافة إلى احمرار. يحدث هذا الالتهاب نتيجة تراكم السوائل في الثدي بسبب انسداد العقد اللمفاوية، مما يؤدي إلى ظهور تورم محبب على الثدي من الخارج، كما لو كان المريض قد تعرض للدغات الحشرات .
تتشابه بعض الأعراض التي تظهر في سرطان الثدي مع أعراض الأنواع الأخرى من السرطان، حيث تشمل آلاما في الثدي وتغيرا في لونه وملمسه الذي يتحول إلى ملمس البرتقالة، بالإضافة إلى التورم المفاجئ والحكة الشديدة .
يمكن ملاحظة انكماش الحلمة وآلام تحت الذراع وفي منطقة الرقبة وسخونة في الثدي المصاب، ويمكن حدوث تورم في الذراع في بعض الحالات، كما يمكن أن يتقلص حجم الثدي بدلاً منزيادته ويصبح لونه مائل إلى اللون البنفسجي ويتضمن تكتلات داخله .
مراحل تطور المرض
يمر هذا المرض بعدة مراحل ، و تبدأ المرحلة الأولى على شكل إصابة منطقة من الثدي أو ثدي بالكامل ، ثم تليها المرحلة الثانية ، و هذه المرحلة ينتشر فيها الورم إلى تلك الأنسجة القريبة من مكان الإصابة حيث يصيب الجلد و جدار الصدر ، و كذلك عضلات الصدر و الأضلاع ، و أخيرا الغدد اللمفاوية ، و يلي هذه المرحلة ، المرحلة الثالثة ، تلك المرحلة التي ينتشر فيها المرض إلى عدة أجزاء أخرى من الجسم ، و تشمل العظام و الكبد و الرئة و الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة و كذلك الدماغ .
تشخيص المرض و علاجه
– الطريقة الوحيدة الموثوقة في عملية تشخيص المرض ، هو أخذ عينة من الثدي ، و كذلك التصوير الإشعاعي للثدي ، تلك التي قد تظهر علامات غريبة يشك فيها الطبيب ، و هنا يبدأ إخضاع المريض لعدد من الفحوصات الأخرى ، و ذلك للتأكد من نوع السرطان الذي تم الإصابة به ، و هذا نظرا لتشابه الأعراض مع عدد من الأعراض الأخرى ، و التي تشمل التغيرات الهرمونية مثلا .
بالنسبة للعلاج، يتم علاج هذا المرض في البداية بالعلاج الكيميائي، وهناك عدة علاجات أخرى قد تكون فعالة في علاج الحالة، مثل العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي، وفي بعض الحالات يتطلب الجراحة لاستئصال الورم، ولكن هذا يحدث فقط في حالات نادرة جدا .
في حالة اللجوء إلى الاستئصال لعلاج المرض، لا ينبغي استئصال الجزء المصاب فقط، وإنما يتم استئصال عدد من الغدد الليمفاوية الموجودة في الثدي .