سرطان الثدي عند المرأة الحامل
من بين الأمراض التي يمكن أن تصيب المرأة أثناء الحمل هو سرطان الثدي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من بين 3000 امرأة حامل على مستوى العالم تصاب بهذا النوع من السرطان. وعادة ما يتأثر النساء اللواتي تجاوزن سن الثلاثين عاما. عندما تصاب المرأة بسرطان الثدي في أي وقت غير مرتبط بفترة الحمل، يكون الأمر سهل التشخيص، حيث تظهر الأعراض على الثدي بشكل ملحوظ ويلاحظها المرأة وتستشير الطبيب ويتم اكتشاف الحالة وبدء العلاج. ومع ذلك، يكون اكتشاف سرطان الثدي خلال فترة الحمل صعبا لأن المرأة قد تعتقد أن التورم والتحجر في منطقة الثدي ناتجان عن الحمل أو قنوات الحليب التي تتكون بالتحضير للرضاعة الطبيعية، ولا تفكر بالإصابة بسرطان الثدي. تابع الجمل التالية لمعرفة أعراض سرطان الثدي لدى المرأة الحامل والمرضعة وطرق علاجه..
أعراض سرطان الثدي انثاء الحمل
أثناء فترة الحمل، يحدث الكثير من التغيرات في جسم المرأة، بما في ذلك تغيرات في منطقة الثدي. يحدث زيادة طفيفة في حجم الثدي، وفي أشهر الولادة الأخيرة، تشعر المرأة بتصلب في منطقة الثدي. ومع ذلك، على الرغم من تشابه هذه الأعراض مع أعراض سرطان الثدي، إلا أن أعراض سرطان الثدي أثناء الحمل تتمثل في تغيرات مفرطة في الثدي. فعلى سبيل المثال، بعض السيدات يشعرن بتورم في جلد الثدي أو ظهور كتلة بارزة في أحد الثديين أو في كلاهما معا. تشعر المرأة بآلام شديدة في منطقة الثدي. قد يحدث انكماش في حجم الحلمة أو زيادة سمكها في بعض الأحيان. يمكن أن تظهر أورام في منطقة الإبط. من أعراض سرطان الثدي أيضا أن المرأة تشعر بحرارة شديدة في منطقة الثدي، وأحيانا يتحول الأمر إلى احمرار شديد .
الفحوصات اللازمة للتشخيص السرطان في الثدي خلال فترة الحمل
إذا شعرت المرأة الحامل بالأعراض السابقة، عليها أن تجري بعض الفحوصات فورا للتحقق من صحة هذه الأعراض. ومن بين أهم هذه الفحوصات: فحوصات الدم، إجراء صورة صوتية للثدي والكبد والبطن، صورة مغناطيسية أو صورة نووية للعظام. يجب الاهتمام بالجنين وعدم تعريضه لأي أشعة ضارة تعوق نموه أو تتسبب في أي تشوهات خلقية. بعد إجراء الفحوصات والتحقق من إصابة المرأة الحامل بسرطان الثدي، يجب تجاهل خرافة الإجهاض والتخلص من الجنين والبدء في تحديد مرحلة السرطان ومدى تقدمه، وبناء عليه يتوجه الطبيب مباشرة إلى العلاج.
علاج سرطان الثدي اثناء فترة الحمل
بعد ان يقوم الاطباء بالتأكد من اصابة المرأة الحامل بسرطان الثدي وذلك بعد الاطلاع على نتيجة الفحوصات تبدأ خطوة العلاج التي يتم تحديدها تبعا لمرحلة السرطان التي تعاني منها المرأة الحامل وكذلك تبعا لحالة الجنين وعمره ،اما عن اكثر طرق علاج سرطان الثدي شيوعا اثناء فترة الحمل فهي كالتالي ..
العلاج الجراحي يعني إجراء عملية جراحية للمصاب، وعلى الرغم من أن إجراء العمليات الجراحية غير محبذ خلال فترة الحمل، إلا أنها آمنة ويلجأ إليها الأطباء في الحالات الخطيرة كسرطان الثدي. حيث يضطر الطبيب في بعض الحالات إلى استئصال الثدي كليا وليس جزئيا، لأن الاستئصال الجزئي للثدي في حالة السرطان يحتاج إلى العلاج بالأشعة، ويؤثر هذا العلاج على الجنين ويتسبب في تشوهات خلقية.
العلاج الكيميائي.. يتم اختيار العلاج الكيميائي للمريضة بناء على حالتها وحملها، فإذا كانت حاملا في الشهور الأولى يتم تحديد الأدوية التي لا تسبب لها أي ضرر خلال أشهر الحمل الخاصة بها، وذلك لأن هناك الكثير من الأدوية الكيميائية التي من الممكن أن تؤثر على الجنين وتصيبه بأمراض كثيرة وتشويهات، لذلك يجب أن يتم العلاج تحت إشراف أطباء متخصصين.