الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لمرض السرطان
– يعتبر العلاج الكيميائي واحدا من أهم وأحدث طرق العلاج لمرضى السرطان، حيث يعتمد على قتل الخلايا السرطانية وبعض كرات الدم البيضاء، مما يؤدي إلى تقليل عمل الجهاز المناعي وضعفه مؤقتا حتى ينتهي العلاج. يعد العلاج الكيميائي بديلا للتدخل الجراحي في علاج السرطان، ويستخدمه الأطباء بشكل كبير لعلاج مرض السرطان بجميع أنواعه. ومع أهمية العلاج الكيميائي، يوجد له بعض الآثار الجانبية التي يجب على مرضى السرطان معرفتها والتعامل معها بشكل صحيح حتى ينتهي فترة العلاج المحددة .
الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لمرض السرطان :
1 – الغثيان والقيء : يعاني أكثر من نصف الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيماوي لعلاج السرطان من التعرض للغثيان المتكرر والقيء، ويتعامل الأطباء مع هذه المشكلة من خلال منح المرضى بعض الأدوية المضادة للغثيان والقيء، والتي تخفف هذه الأعراض بنسبة 40%، وفي حالة عدم تحقيق نتائج جيدة من العلاج المعطى من الطبيب، يمكن للمريض إخبار طبيبه لتغيير العلاج .
2 – الثعلبة : تعتبر تساقط الشعر واحدة من أكثر الأضرار الجانبية التي يتعرض لها المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي، وعلى الرغم من عدم وجود هذه المشكلة مع الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج السرطان، إلا أن تساقط الشعر يحدث بانتظام مع استخدام العلاج الكيميائي، ويمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر من جميع أنحاء الرأس أو من بعض المناطق الخاصة به، وقد يتسبب ذلك في مشاكل نفسية للمرضى، وخاصة النساء، حيث يمكن أن يتساقط شعر الرموش والحواجب أيضا، ولكن يمكن أن يعود الشعر للنمو بعد انتهاء العلاج والشفاء، ويعود الشعر إلى حالته السابقة، وبالتالي فإن هذه المشكلة هي مؤقتة وتنتهي بانتهاء العلاج .
3 – ضعف السمع : أكد علماء جامعة أوريجون للصحة والعلوم أن العلاج الكيميائي يسبب ضعف السمع لبعض المرضى، وخاصة الأطفال، وتم اختبار سمع بعض الفئران التجارب بالعلاج الكيميائي وتبين أن ضعف السمع هو حالة مؤقتة، حيث يعود السمع تدريجيا إلى طبيعته بعد انتهاء العلاج .
4 – الإعياء : الإعياء هو شكوى تتكرر لدى مرضى السرطان، وقد يكون له درجات مختلفة ويختلف من مريض لآخر، فقد يشعر المريض بالإعياء والإرهاق لعدة أيام بعد الانتهاء من العلاج، ويجد صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية البسيطة، وتتحسن حالته تدريجيا عبر الوقت، ولكن في حالة شعوره بالتعب الحاد والإرهاق الشديد يجب عليه مراجعة الطبيب المعالج على الفور .
5 – الاستعداد للعدوى : يؤدي العلاج الكيماوي إلى قتل الخلايا السرطانية، ومعها يقتل كرات الدم البيضاء التي تشكل المكون الأساسي لجهاز المناعة، مما يضعف جهاز المناعة. وبعد الانتهاء من الجلسات الكيماوية، يصبح المريض عرضة للإصابة بالعدوى وقد يتعرض للحمى. ويزيد احتمال الإصابة بالعدوى بعد جلسة العلاج ولمدة أسبوع كامل. لذلك يجب على المريض غسل يديه باستمرار وتجنب كل العوامل التي يمكن أن تنقل العدوى بسهولة .
6 – سيولة الدم والانيميا : عند بدء العلاج الكيماوي، يحدث نقص في عدد صفائح الدم لدى المريض، مما يعني زيادة سيولة الدم لديه. وبالتالي، يكون المريض عرضة للنزيف من اللثة أو الأنف، وحتى الجروح البسيطة ستنزف بشدة. لذا يجب على المريض الحذر وتجنب الإصابة بأي جروح. في حالة النزيف من الأنف أو الفم، يجب استشارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات المناسبة .
يعاني بعض مرضى فقر الدم من الإصابة بالأنيميا بسبب العلاج الكيماوي، حيث يحدث انخفاض في عدد كرات الدم البيضاء والحمراء، ويمنح الطبيب بعض المكملات الغذائية للمريض للتغلب على هذه المشكلة .
7 – فقد الشهية : يعاني المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي من فقدان شهية حاد، يلي ذلك فقدان شديد للوزن نتيجة تأثير العلاج الكيميائي على عملية الأيض. تزول هذه المشكلة بعد فترة من بدء العلاج. يهم أن يحرص المرضى على تناول كمية مناسبة من الطعام الصحي وشرب الكثير من السوائل .
8 – الأظافر والجلد : يؤثر العلاج الكيميائي على الجلد والأظافر، حيث تصبح الأظافر هشة جدا وتتكسر بسهولة، ويصبح الجلد جافا وأكثر حساسية لضوء الشمس. لذلك، يجب على المريض شرب كميات كبيرة من الماء واستخدام واقيات الشمس التي يوصي بها الطبيب وتجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة .
9 – الكآبة : يتطور الحزن والاكتئاب تدريجيا مع العلاج الكيميائي، وذلك بسبب تعب المريض وإجهاده، بالإضافة إلى الآثار الجانبية الأخرى للعلاج التي تؤثر بالتأكيد على الحالة النفسية للمريض .
10 – ضعف الشهوة الجنسية : يلاحظ المريض انخفاض الرغبة الجنسية لديه أثناء العلاج الكيميائي، كما يؤثر العلاج الكيميائي على الحيوانات المنوية والتبويض عند المرأة، لكن يؤكد الأطباء أن هذه المشكلة تزول بمجرد توقف العلاج .