يمكن أن يسبب مرض السكري مشاكل طويلة الأمد في جميع أجزاء الجسم، وخاصة إذا لم تتحكم بشكل فعال في نسبة السكر في الدم، ومستويات السكر في الدم لا تزال مرتفعة لسنوات عديدة. يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الاعتلال العصبي السكري، وهو ما يضر الأعصاب التي ترسل إشارات إلى يديك وقدميك.
قد يسبب الاعتلال العصبي السكري خدرا أو وخزا في أصابع القدمين واليدين، ومن الأعراض الأخرى المحتملة الألم الحاد أو المؤلم، ويمكن أن يتفاقم الألم مع الوقت وينتشر في الساقين حتى يمكن أن يكون المشي مؤلما للغاية، وحتى أطراف الأصابع يمكن أن تصبح حساسة للمس، ويعاني حوالي 50٪ من المصابين بداء السكري من الألم العصبي والتلف العصبي، الذي يؤثر على النوم وجودة الحياة وقد يؤدي إلى الاكتئاب.
العلاجات اللازمة لألم العصب السكري : لا يمكن استبدال الأعصاب التالفة، ومع ذلك، هناك طرق لمنع تفاقم الضرر وتخفيف الألم.
أولاً، عليك السيطرة على نسبة السكر في الدم حتى لا يتسبب في ضرر، يجب عليك التحدث مع طبيبك حول وضع خطة مناسبة لخفض نسبة السكر في الدم وتعلم كيفية مراقبته. قد يطلب منك طبيبك خفض نسبة السكر في الدم قبل الوجبات إلى ما يتراوح بين 70 إلى 130 ملليجرام لكل ديسيلتر، وبعد الوجبات يجب أن يكون سكر الدم أقل من 180 مجم/دل.
يمكن استخدام النظام الغذائي الصحي والأدوية لتخفيض نسبة السكر في الدم إلى المستوى الصحي، ويجب مراقبة المخاطر الصحية الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر مرض السكري الخاص بك، مثل الوزن الزائد والتدخين. يجب عليك استشارة طبيبك حول الطرق الفعالة لفقدان الوزن أو الإقلاع عن التدخين إذا لزم الأمر.
الأدوية : ربما يقترح طبيبك استخدام أدوية مسكنة للألم بدون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (تيلينول) أو الأسبرين (بوفيرين) أو إيبوبروفين (موترين، أدفيل)، والتي تتوفر بدون وصفة طبية، ولكن يجب استخدامها بجرعة قليلة ولفترة قصيرة للتحكم في الأعراض الخاصة بك. وهناك خيارات أخرى أقوى وأطول لتخفيف الألم.
مضادات الاكتئاب : أدوية الاكتئاب الأكثر شيوعا لعلاج الاكتئاب يمكن أن توصف أيضا لألم الأعصاب السكرية لأنها تتداخل مع المواد الكيميائية في الدماغ التي تسبب الألم. قد ينصحك طبيبك بتناول مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين وإيميبرامين (توفرانيل) وديسيبرامين (نوربرامين)، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية آثارا جانبية مثل الجفاف في الفم والتعب والتعرق. هناك أيضا مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين مثل فينلافاكسين (إفكسور) ودولوكستين (سيمبالتا) التي تعد بديلا للمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات وتميل إلى وجود آثار جانبية أقل.
مسكنات الألم الأفيونية : تستطيع الأدوية القوية مثل الأوكسيكودون (أوكسيكونتين) والترامادول، مثل الأفيونيات (كونزيب، أولترام) علاج الألم بشكل أقوى بكثير، ولكن هذه الأدوية تكون الملاذ الأخير لتخفيف الآلام، وقد يتم استخدامها إذا لم تعمل العلاجات الأخرى، ومع ذلك، هذه الأدوية لا تعني الإغاثة على المدى الطويل بسبب الآثار الجانبية وإمكانية الإدمان، لذلك يجب توخي الحذر عند تناول الأدوية الأفيونية.
العقاقير المضادة للصرع : يمكن أن تساعد الأدوية المستخدمة لمنع نوبات الصرع أيضا في تخفيف ألم الأعصاب، وتشمل هذه الأدوية بريجابالين (ليريكا)، جابابنتين (جابارون، نيورونتين)، وأوكسكاربازيبين أو كاربامازيبين (كارباترول، تجريتول)، ويمكن لبريجابالين أيضا تحسين نومك. وتشمل الآثار الجانبية النعاس والتورم والدوخة.
العلاج البدني : تستطيع بعض أنواع العلاج الطبيعي مثل السباحة مساعدة في علاج الاعتلال العصبي السكري، وتظهر التمارين ذات التأثير المنخفض فعالية عالية في العلاج، حيث يمكن أن تتسبب التمارين ذات التأثير العالي في تهيج الأعصاب بشكل سريع.
من المهم اختيار طبيب علاج طبيعي موثوق به ويفهم الاعتلال العصبي السكري لمساعدتك في الشفاء من خلال العلاج الطبيعي ومنع المزيد من تلف الأعصاب. ويمكن أيضًا للعلاج الطبيعي تخفيف الألم العصبي السكري، ولكنه لا يعالج الحالة بشكل كامل. لذلك يجب إجراء المتابعة الدورية مع الطبيب لتحسين النتائج.
كابسيسين كريم : مثل أرثريكار، يمكن لزوستريكس منع إشارات الألم باستخدام عنصر موجود في الفلفل الحار، وقد أظهرت الدراسات أن هذا يكون مفيدا في حالات الاعتلال العصبي السكري، حيث تسبب منتجات الكابسيسين تهيج الجلد مع بعض الأشخاص، ويتوفر أيضا في شكل غسول، جل أو لاصقات، ويمكن تطبيقها على الجلد في منطقة الألم الناتج عن العصب السكري، فهي تخفف الألم مؤقتا.
تحدث مع طبيبك قبل استخدام العلاجات السابقة ، لانه يمكنها أن تسبب الحساسية، نتيجة تفاعلها مع أدوية أخرى، أو تسبب آثار جانبية خطيرة على القروح المفتوحة والبشرة ، وقد تجعلك أيضا أكثر حساسية لأشعة الشمس وغيرها من مصادر الحرارة و تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس أو الحرارة عند استخدام الكريمات .