صحة

الفوائد الصحية للتفاح في علاج الحموضة

يعد التفاح واحدًا من الفواكه الأكثر شيوعًا، وهذا مفيد، لأنها تعد من الفواكه الصحية ذات الفوائد المدعومة بالأبحاث .

التفاح يتمتع بفوائد صحية في علاج حموضة المعدة
الحموضة من المشاكل المشهورة والشائعة التي يعاني منها معظم الناس، والتي تتسبب في حدوث حرقة في رأس المعدة، وهي تحدث نتيجة أسباب مختلفة وكثيرة مثل التدخين أو تناول الطعام بشكل خاطئ، أو الشعور بالبرد الشديد، وغيرها، حيث يقول أحد أهم الأطباء المتخصصين في مجال أمراض المعدة، أن الحموضة عرض يصيب الكثير من الناس، دون أن يعرف العلم سبب فعلي لهذا العرض، وأكد أن التفاح من أهم الخطوات التي يجب اتباعها لتفادي الحموضة، وذلك بسبب احتوائه على العديد من الفيتامينات والمواد الهامة، التي تعمل على تعزيز عمل المعدة، لاسيما التفاح الأخضر بصورة خاصة .

ويعد التفاح علاج مثالي لمشاكل المعدة، فبجانب قدرته على علاج الحموضة، فهو يعمل على تسهيل حركة المعدة والتخلص من الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تصيبها مثل الإمساك، وتجمع الغازات، وعسر الهضم، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف النباتية، لذا ينصح بتناول التفاح بعد تناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون .

وفي كتاب غذاء الارتجاع الذي كتبه كلا من : أشار مؤلفو الكتاب، وهم الباحثة الأمريكية في مجال الارتداد المريئي جامي كوفمان، والطبيب الأذن والأنف والحنجرة جوردان ستيرن، وأستاذ الطهي الفرنسي مارك بوير، إلى أن التفاح هو واحد من الأطعمة الرئيسية التي تساعد على الشفاء من مشاكل الحموضة والارتداد المريئي، ويمكن تناوله بعدة طرق مثل تقطيعه إلى شرائح، أو عصره وشرب عصيره المركز، أو تناوله كجزء من وجبة، ومع ذلك، يعطي أفضل نتيجة عندما يتم تناوله كثمرة .

فوائد أخرى للتفاح
1- التفاح مغذي للجسم
يعادل التفاح المتوسط كوبًا ونصفًا من الفواكه، ويُوصَى بتناول كوبين من الفواكه يوميًا كجزء من نظام غذائي يتكون من 2000 سعرة حرارية، وفيما يلي بعض الحقائق الغذائية للتفاح المتوسط:

السعرات الحرارية : 95 .
الكربوهيدرات : 25 غرام .
الألياف : 4 غرامات .
فيتامين C : حوالي 14 %
البوتاسيوم : 6 % .
فيتامين K : حوالي 5 % .
المنغنيز والنحاس والفيتامينات A ،E ،B1 ،B2، و B6 : أقل من 4 % .

2- التفاح قد يكون جيد لفقدان الوزن
التفاح غني بالألياف والمياه، وهذه اثنين من الصفات التي تجعلها تملأ المعدة، ففي دراسة تناول فيها المشاركين شرائح التفاح قبل الوجبة الأساسية، شعروا بالشبع أكثر من أولئك الذين تناولوا عصير التفاح أو أي منتجات أخرى تحتوي على التفاح، وفي نفس الدراسة، أولئك الذين بدأوا الوجبة بتناول شرائح التفاح أكلوا في المتوسط ​​200 سعر حراري أقل من أولئك الذين لم يتناولوا التفاح .

وفي دراسة أخرى تمت إضافة 50 امرأة مع زيادة في الوزن إما بتناول التفاح أو الشوفان كجزء من وجباتهم الغذائية لمدة 10 أسابيع. كانت كمية السعرات الحرارية والألياف متساوية بينهم، وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا التفاح فقدوا في المتوسط 2 رطل (1 كجم) وتناولوا سعرات حرارية أقل. لذلك، يبدو أن بعض المركبات الطبيعية في التفاح تساهم في فقدان الوزن. في دراسة أخرى على الفئران السمينة، تبين أن الفئران التي أعطيت تفاحة أو عصير تفاح مركز فقدت المزيد من الوزن، وكان لديهم مستويات أقل من الكولسترول الضار والدهون الثلاثية .

3- التفاح قد يكون جيد لقلبك
قد تم ربط التفاح بنسبة انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد يكون أحد أهم فوائد التفاح أنه يحتوي على الألياف القابلة للذوبان، وهي النوع الذي يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، كما أنه يحتوي أيضا على البوليفينول، والذي له آثار مضادة للأكسدة، وتتركز العديد من هذه المادة في قشر التفاح، وواحدة من مواد البوليفينول هي فلافونويد إبيكاتشين، والذي يعمل على خفض ضغط الدم، وأثبتت الدراسات أن تناول كميات عالية من الفلافونويد كانت مرتبطة بتقليل نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية حوالي 20 % .

يمكن للفلافونويدات أن تساهم في منع أمراض القلب من خلال خفض ضغط الدم وعملها كمضادات للأكسدة. أجريت دراسة تقارن فيها آثار تناول تفاحة يوميا بتناول مادة الستاتينز، وهي فئة من الأدوية المعروفة بتخفيض مستويات الكوليسترول. أظهرت الدراسة أن تناول التفاح يمكن أن يكون فعالا في تقليل حالات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب بنفس فعالية مادة الستاتينز. أيضا، ربطت دراسة أخرى بين استهلاك الفواكه والخضروات البيضاء مثل التفاح والكمثرى وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. أثبتت الدراسة أن تناول 25 غراما من شرائح التفاح (حوالي 1/5 كوب) يؤدي إلى انخفاض خطر السكتة الدماغية بنسبة 9 .

4- يرتبط تناول التفاح بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري
وقد ربطت العديد من الدراسات تناول التفاح بتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ففي إحدى الدراسات الكبيرة، كان تناول التفاح يوميا مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 28 %، مقارنة بعدم تناول التفاح إطلاقا، فحتى تناول القليل من التفاح في الأسبوع كان له تأثير وقائي مماثل، حيث من الممكن أن البوليفينول في التفاح يساعد على منع تلف الأنسجة لخلايا بيتا في البنكرياس، وخلايا بيتا هي التي تنتج الأنسولين في الجسم، وغالبا ما تتلف في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني .

5- تعزيز البكتيريا الجيدة في الأمعاء
التفاح يحتوي على البكتين، وهو نوع من الألياف التي تؤثر بصورة جيدة على البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وهذا يعني أن التفاح يغذي البكتيريا الجيدة، فالأمعاء الدقيقة لا تمتص الألياف أثناء عملية الهضم، لذا فإن هذه المواد تذهب إلى القولون، حيث يمكن أن تعزز نمو البكتيريا الجيدة، كما تحول المواد إلى مركبات مفيدة، وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذا قد يكون السبب في ظهور بعض الآثار الوقائية للتفاح ضد السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب .

6- يمكن أن يساعد التفاح في منع السرطان
قد أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة بين تناول التفاح وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، وبشكل أكثر تحديدا استكشفت الدراسات التجريبية الطرق التي يمكن من خلالها لمركبات نبات التفاح أن تحارب السرطان، وأظهرت إحدى الدراسات على النساء أن تناول التفاح مرتبط بانخفاض معدلات الوفاة الناجمة عن السرطان بالنسبة لهم، وقد يقلل التفاح من خطر الإصابة بالسرطان بسبب عدة أشياء، منها المواد المضادة للأكسدة ومضادات الالتهابات التي يحتوي عليها .

يحتوي التفاح على مركبات يمكن أن تساعد في مكافحة الربو
قد يساعد التفاح الغني بالمواد المضادة للأكسدة في حماية الرئتين من الأكسدة، ووجدت دراسة كبيرة لأكثر من 68.000 امرأة أن معظم أولئك الذين يتناولون التفاح كان لديهم نسبة أقل من مخاطر الإصابة بنوبات الربو، حيث كان تناول حوالي 15 % من التفاح في اليوم مرتبطا بانخفاض خطر الربو بنسبة 10 %، ويحتوي قشر التفاح على الفلافونويد الذي يسمى كيرسيتين، والذي يمكن أن يساعد في تنظيم الجهاز المناعي والحد من الالتهاب، وهاتان هما الطريقتان اللتان تؤثران على الربو والحساسية .

التفاح يمكن أن يكون مفيداً لصحة العظام
يرتبط تناول الفاكهة بكثافة العظام، وهو علامة لصحة العظام، ويعتقد الباحثون أن المركبات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات الموجودة في الفاكهة تساهم في تعزيز كثافة العظام وتقويتها. وأظهرت بعض الدراسات أن التفاح، على وجه التحديد، قد يؤثر بشكل إيجابي على صحة العظام. ففي إحدى الدراسات التي تضمنت تناول تفاحة طازجة أو تفاحة مقشرة أو عصير التفاح أو أي منتجات التفاح، تبين أن المجموعة التي تناولت التفاح فقدت أقل كمية من الكالسيوم في أجسادهم مقارنة بالمجموعات الأخرى .

يمكن للتفاح أن يحمي المعدة من الالتهابات بسبب احتوائه على مضادات الالتهابات
فئة المسكنات المعروفة باسم العقاقير المضادة للالتهابات ( المسكنات ) يمكن أن تؤثر سلبا على بطانة المعدة، وقد وجدت دراسة على الفئران أن مستخلص التفاح المجفف المجمد، ساعد على حماية خلايا المعدة من الإصابة بسبب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ( المسكنات )، خصوصا حمض الكلوروجينيك و الكاتشين اللذان كانا مركبان مفيدان بشكل خاص .

تحتوي التفاح على مضادات الأكسدة التي قد تحمي الدماغ من الشيخوخة
تركز معظم البحوث على قشر التفاح ولحمه الأبيض، ومع ذلك فإن عصير التفاح قد يكون له فوائد للتراجع العقلي المرتبط بالعمر، ففي بعض الدراسات الحيوانية، أثبتت أن عصير التفاح المركز أدى إلى تقليل أنواع الأكسجين التفاعلية الضارة ( روس ) في أنسجة المخ، وقللت من انخفاض التراجع العقلي، فعصير التفاح قد يساعد في الحفاظ على الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي يمكن أن ينخفض مع التقدم في السن، وترتبط المستويات المنخفضة من الأستيل كولين بظهور مرض الزهايمر .

أظهرت الدراسات أن تناول التفاح يساعد في استعادة مستوى الذاكرة لدى الفئران المسنة ليصبح مماثلاً لمستوى الفئران الأصغر سناً. وعلى الرغم من ذلك، فإن التفاح يحتوي على نفس المركبات الموجودة في عصير التفاح، لذلك فإن تناوله هو دائمًا الخيار الصحي، سواء كان ذلك بالنسبة للتفاح أو أي فاكهة أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى