علاقة مرض النقرس وحدوث امراض الرجال

يُعد مرض النقرس تجربة مؤلمة، ولكن عندما تصبح المشكلة أكثر تعقيدًا وتؤدي إلى ضعف الانتصاب، فإن ذلك يجعل الحياة جحيمًا للمصابين بالنقرس. وقد أجريت العديد من الدراسات التي تؤكد وجود علاقة واضحة بين النقرس وضعف الانتصاب، ولهذا السبب يتساءل الكثيرون عن نتائج تلك الدراسات.

أمراض أخرى غير النقرس تسبب ضعف الانتصاب :
يعد النقرس شكلًا من أشكال التهاب المفاصل الناجمة عن تراكم حمض اليوريك الزائد، والذي يتجمع في المفاصل ويؤدي إلى هجمات مؤلمة جدًا في المناطق المتضررة، بينما يشير خلل الانتصاب إلى عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب.

يعتقد بعض الأشخاص أن لدى مرضى النقرس فرصة كبيرة للإصابة بالضعف الجنسي، والعكس صحيح، وقد تتعلق هذه العوامل بتخلص المريض من السكري والشيخوخة والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

نتائج أهم الدراسات عن النقرس وضعف الانتصاب :
دعمت بعض البحوث الطبية والنتائج الرابطة بين النقرس وزيادة المخاطر من وجود خلل في الانتصاب، ولكن قبل الخوض في تفاصيل النتائج، فمن المهم أن نلاحظ أنه يؤثر عادة على كبار السن من الرجال ويمكن أن يكون سببها عدد لا يحصى من الظروف، ومنها انقباض الأوعيه الدموية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول.

تشير الدراسات إلى أن مرضى النقرس الذين يتناولون أدوية النقرس يشعرون بزيادة نسبتها 29% في الإرهاق، ولكن لم يتم بعد إثبات ما إذا كان مرض النقرس يمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب.

العلاقة بين حمض اليوريك وضعف الانتصاب :
حمض اليوريك هو المسؤول الرئيسي في حالات النقرس، ويعتبر عاملا هاما في العلاقة بين ضعف الانتصاب. ففي حالة النقرس، يتسبب تراكم حمض اليوريك على المفاصل في آلام شديدة في المنطقة المتضررة. ويترتب على ارتفاع مستوى حمض اليوريك اضطرابات في وظائف الجسم، مثل ارتفاع ضغط الدم والأمراض الوعائية الدقيقة، مما يزيد من خطر الإصابة بضعف الانتصاب.

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات حمض اليوريك إلى خلل في الانتصاب بسبب الخلل الوظيفي الصدغي الذي يعتبر عامل خطر. يمكن أن يؤثر ذلك على الأنسجة المرتبطة بالأوعية الدموية في الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية في القضيب، مما يؤدي إلى تقليل سلاسة تدفق الدم في الأوعية الدموية المؤدية إلى القضيب، وهذا يؤدي إلى ضعف الانتصاب.

وبناء على ذلك، ينصح الأطباء بالاهتمام بفيتامين د والتشاور مع طبيب متخصص لمعرفة نسبة حمض اليوريك في الجسم، وعند حدوث أي اضطراب في الانتصاب، يقوم الطبيب بتحديد السبب الرئيسي لهذه المشكلة، سواء كان بسبب ارتفاع حمض اليوريك أو أسباب مرضية أخرى تؤثر على القدرة الطبيعية للانتصاب.