أنواع جروح الولادة القيصرية

يعد الجرح الذي يتبع عملية الولادة أصعب ما يمكن أن يصاحبها، وخاصة إذا كانت الولادة قيصرية، ولذلك تلجأ النساء إلى هذا الخيار الألم، نظرا للألم الذي يعانين منه بعد الولادة، إلى جانب الجرح الذي يترك أثرا دائما في منطقة أسفل البطن .

أنواع الجروح القيصرية :
عند إجراء العملية القيصرية، يتعين على الطبيب إنشاء شقين في البطن وهما:
يشير التمزق إلى شق في الطبقة الخارجية للجلد في منطقة البطن أعلى العانة مباشرة .
– الشق الثاني يكون في جدار الرحم .

أشكال الجروح القيصرية :
تختلف أشكال الجروح من حالة لأخرى وفقًا للظروف الفردية، فقد يكون الجرح على شكل أي من الأشكال التالية:

– قد يكون الجرح أفقياً : وهذا الوضع ينطبق على حوالي 95% من السيدات، حيث يفضل الأطباء هذا الإجراء لتفادي حدوث نزف، ويعطي الفرصة للسيدة لإجراء ولادة طبيعية في المستقبل، حيث تكون أقل عرضة للتمزق .

– قد يكون الجرح رأسياً أو عمودياً : تعتمد هذه الجراحة التي يتم فيها الجرح من أسفل السرة إلى شعر العانة، ويكون في المنتصف تحت البطن، في الحالات التي يهدد فيها الخطر حياة الأم أو الجنين. يمكن أن يتعرض المريض في هذه الحالة للنزيف، وقد يستغرق الشفاء من هذا الجرح وقتا طويلا .

كيف يتم إغلاق الجرح : يوجد ثلاث طرق لإغلاق الجروح القيصرية وهي الكبسات والغرز والصمغ .

– الغلق بالكباسات :يستخدم الأطباء مشابك الجلد لإغلاق الجروح عن طريق تقريب حواف الجرح لبعضها وثبتها بواسطة المشابك، ويعد استخدام هذه الأداة هو الخيار الأكثر شيوعا بسبب سهولة تقنيتها .

– إغلاق الجرح بالغرز الخيطية : يستخدم الأطباء إبرة وخيط لخياطة الجرح في هذه الطريقة التي يستغرق وقتها حوالي 30 دقيقة. ويفضل البعض هذه الطريقة لأن فرص حدوث مضاعفات سلبية للجرح لدى النساء اللاتي يتم إجراء الإجراء عليهن تكون أقل .

– استخدام الصمغ لغلق الجرح : يعد استخدام الصمغ أسرع خيار لشفاء الجروح، إذ لا يترك أي أثر واضح مثل الطرق الأخرى، مما يجعل آثار الجرح أقل وضوحا، ولكن هذا الإجراء قد لا يناسب كل السيدات، حيث يعتمد على طبيعة كل امرأة ودرجة الالتصاق للرحم بجداره .

تحول الجرح إلى ندوب :
يحتاج الجرح إلى بعض الوقت للشفاء، وعادة ما يتم معالجته من قبل الجسم، ولكن ذلك يؤدي إلى ظهور ندوب واضحة في موقع الجرح، وغالبًا ما يحدث هذا مع النساء اللاتي تقل أعمارهن عن ثلاثين عامًا واللواتي يمتلكن بشرة داكنة .

أنواع الندوب :

– الجدرة (keloid) : تحدث الندبة عندما يمتد نسيج الجرح لأبعد من حجمه، فيظهر حجم الندبة أكبر من حجم الجرح الأصلي .

– ندبة الضخامي (hypetrophic scar) :تحدث هذه الندبة نتيجة للتليف في الجرح، مما يترك آثارا بارزة وواضحة، ولكنها لا تتجاوز حدود الجرح كالجدرة .

نصائح للعناية بالجرح :
– إبقاء الجرح نظيفاً : ينبغي مسح الجرح بالماء والصابون مرة واحدة في اليوم دون حك الجرح، ويجب تجفيف الجرح بمنشفة قطنية رقيقة .

– دهان الجرح بالمضادات الحيوية : قد يحتاج بعض الجروح إلى استخدام المضادات الحيوية، وينصح الأطباء بوضع المضادات الحيوية الموضعية، سواء كانت مراهم أو غيرها، وقد ينصح الأطباء بتغطية الجرح في بعض الحالات، وقد لا يحتاج الجرح للتغطية .

– إرتداء ملابس قطنية فضفاضة : يتم السماح بتهوية الجرح لتسريع عملية الشفاء .

– المتابعة مع الطبيب : عندما يكون الجرح مخيوطا بخيوط لا تذوب في الجسم ، يجب على الشخص الذهاب إلى الطبيب لإزالة الخيط وتجنب تليف الجرح .

ينبغي تفادي ممارسة التمارين الرياضية الشديدة والأنشطة البدنية الشاقة لتجنب التعرض للفتق .

كيفية العناية بالندوب :

– ملصقات السليكون : يمكن شراؤها من الصيدلية، وتستخدم للحفاظ على رطوبة ونعومة الجلد، وتقلل من ظهور ندبات الوذمة .

– هلام السليكون والكريمات :تعمل بنفس طريقة الملصقات في تحقيق ليونة وترطيب الجلد .

يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس للحد من بروز الندوب بسبب جفاف الجلد .

علاج الندبات بدون جراحة
قد لا يتطلب الانتظار لفترة طويلة بعد الولادة لاتخاذ هذه الإجراءات .

– العلاج بالليزر : يساعد الليزر على التخلص من الندبات والبروز، بالإضافة إلى توحيد لون البشرة. ويمكن أن يحتاج الأمر إلى 3 أو 4 جلسات .

– حقن الستيرويد : يتم حقنه في منطقة الجرح، حيث يعمل على تقليل الالتهاب وإخفاء الندبات والانتفاخات .

– الإجراءات الجراحية : في حال استمرار الندب بعد العام الأول من الولادة، يمكن إجراء بعض الإجراءات الجراحية .

– إعادة تشكيل الجرح : يمكن تنعيم الجلد حول الندبة، ثم خياطة وتثبيت الجرح مرة أخرى .

– شد البطن : في حال وجود تراكم للدهون في منطقة البطن وندبة مزعجة، يمكن استخدام جراحة شفط الدهون وشد البطن .