ما هي مخاطر عملية شفط الدهون ؟

أصبحت السمنة حاليآ احد اخطر أمراض العصر ، وأكثر الأمراض شيوعآ في نفس الوقت ، وخطورة مشكلة السمنة لا تتوقف على كونها زيادة كبيرة في الوزن فقط ، لكن السمنة تسبب العديد من الامراض والمتاعب الخطيرة التي يعاني منها الجسم ، فالسمنة من الاسباب الرئيسية لأمراض القلب والشرايين ، وأمراض ضغط الدم والكولسترول ، ومرض السكري ، وغيرها من الامراض الخطيرة ، والسمنة أصبحت الآن مرضآ منتشرآ على مستوى دول العالم المختلفة ، وهو ما جعل الكثيرين يبحثون عن حلول للتخلص منها ، وعلاجها دون عناء الدخول في عمل الريجيم أو الحمية الغذائية لفقد الوزن .

الحمية الغذائية هي مشكلة يعاني منها مرضى السمنة، حيث يلجأ بعضهم إلى اتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية لخسارة الوزن الزائد، ولكن المشكلة في أن هذه الأنظمة الغذائية قد تكون بطيئة، ولا يخسر المريض الوزن المتوقع أو يواجه صعوبة في اتباع نظام غذائي صارم، ولذلك يفكر الكثيرون في اللجوء إلى العملية الجراحية لشفط الدهون .

عملية شفط الدهون : تعد عملية شفط الدهون هي الخيار الجراحي الذي يتم اللجوء له في العديد من الحالات، فهي عملية يتم فيها شفط الدهون الزائدة المتجمعة في الجسم، وعادة ما يلجأ لها الأطباء عندما يكون وزن الشخص زائدا بشكل كبير ولا يستجيب الجسم للأنظمة الغذائية المخصصة لتخفيض الوزن .

على الرغم من نجاح عملية شفط الدهون في معظم الأحيان، فإنها تحمل بعض المخاطر التي تثير قلق البعض، بما في ذلك:

مخاطر عملية شفط الدهون :

1 – مخاطر التخدير : في عملية شفط الدهون، يتم استخدام التخدير الموضعي من قبل الأطباء. وهذا يكون في أجزاء معينة من الجسم، مما لا يستدعي التخدير الكلي. ومع ذلك، فإن التخدير الموضعي في نفس الوقت له مخاطر عديدة. لذلك، يجب على المريض مناقشة مخاطر التخدير بالنسبة لحالته الصحية قبل اللجوء إلى عملية شفط الدهون. كما يجب عليه إخبار الطبيب إذا كان يعاني من أي مشكلة صحية حتى يتم اختيار نوع التخدير الذي لا يسبب له أي مخاطر أو مضاعفات .

2 – حساسية الجلد : بعد عملية شفط الدهون بالليزر، يعاني الجلد من التحسس والانشداد؛ حيث يتسبب شفط الدهون في تراكم الكولاجين والأنسجة تحت الجلد، ويصبح الجلد حساسا ومشدودا، وهذا الحال يستمر لفترة بعد العملية ويتحسن تدريجيا. وبالتالي، يجب على المريض السؤال عن أي شيء يؤذي الجلد بعد العملية وتجنبه لعدم إلحاق أي ضرر بالجلد .

3 – التورم والكدمات : يؤكد الأطباء أنه بعد إجراء عملية شفط الدهون بالليزر، يتعرض المريض لظهور كدمات في المنطقة التي تمت فيها الجراحة، وترافق هذه الكدمات بالتورم، وتستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع على الأكثر، ثم تختفي تماما وتتحسن الحالة. يعود السبب في ذلك إلى الحرارة التي ينبعث من جهاز الليزر. يصف الطبيب بعض المسكنات للمريض بعد الجراحة، وينصح الطبيب بممارسة تمارين رياضية بسيطة بعد الجراحة خاصة في الشهر الأول لأهميتها في تحسين حالة الجلد .

4 – تغير شكل الجسم : تتمثل واحدة من أهم التغييرات التي تطرأ بعد شفط الدهون بالليزر في تغيير شكل الجسم، حيث يتغير شكل الجسم في الأسبوع الأول بعد العملية، وقد يظهر الجسم في البداية بشكل غير متناسق، ولكن يتغير شكله ويتزامن في غضون أسبوع، وإذا استمر عدم تناسق الجسم، يجري الطبيب عملية جراحية أخرى .

5 – الحروق والإلتهابات : على الرغم من أنه من النادر أن تتسبب عمليات شفط الدهون الحديثة في حروق الجلد، إلا أن خطر حدوث ذلك لا يزال موجودا، وتعتمد الأجهزة الحديثة المستخدمة في الليزر على التحكم في درجة حرارتها لتجنب حروق الجلد. أما بالنسبة للإلتهابات، فهي تعتبر مخاطر محتملة بعد عملية شفط الدهون بالليزر، ولذلك يجب على المريض أن يتناقش مع الطبيب حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لتجنب الإلتهاب بعد انتهاء الجراحة وبدء عملية التعافي .