اضرار شفط الدهون
تعتبر عمليات شفط الدهون من العمليات الحديثة التي تهدف إلى إزالة الدهون الزائدة في مناطق معينة من الجسم، مثل البطن والأرداف، بهدف تحسين مظهر الجسم وإعطائه شكلا جماليا. يتم استخدام جهاز خاص لشفط أجزاء صغيرة من الأنسجة الدهنية المتراكمة والزائدة عن طريق مضخة تعمل بالهواء المفرغ. ومن الطبيعي أن هذه الجراحة لا يمكن إجراؤها في جميع مناطق الجسم التي تحتوي على دهون زائدة، ولكنها يمكن إجراؤها في البطن والذراعين والأرداف والخصر ومناطق تحت الذقن. في كثير من الأحيان، يتم إجراء هذه العمليات لتحسين المظهر وزيادة الثقة بالنفس، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى شفط الدهون لأسباب طبية بسبب فشل وسائل أخرى في فقدان الوزن وتحسين الشكل، ولكنها لا تناسب مشكلة السيلوليت أو الأشخاص المصابين بسمنة مفرطة .
في البداية يتم فحص المريض هل يعاني من أمراض أخرى أم لا قد تمنه من القيام بالإجراء مثل أمراض القلب ثم يقوم الطبيب بإعلام المريض بالمناطق التي يمكن شفط الدهون منها ويخضع المريض لعدد من الاختبارات مثل فحص الدم الشامل وكيمياء الدم واختبارات التخثر لو كان المريض كبير في السن يتطلب عمل الأشعة السينية لتخطيط القلب والصدر و يتم الإجراء تحت التخدير العام أو الموضعي وفقًا لمناطق التي سوف يتم شفط الدهون بها و يجب توقف عن أي ادوية قبل الإجراء ب48 ساعة والصوم قبلها لمدة 8 ساعات .
يقوم الجراح برسم خطوط على جسم المريض بواسطة القلم الحبر قبل العملية، لتحديد المناطق التي سيتم شفط الدهون منها. يتم تخدير المريض محليا، ثم يتم شفط الدهون وإدخال الإبرة أو إبرة الشفط من خلال شق صغير في الجلد، ويتم شفط الدهون الزائدة عبر أنبوب شفاف مفرغ من الهواء، باستخدام مضخة مفرغة من الهواء. لا يتم شفط أكثر من 2-5 ليترات من الدهون بسبب المخاطر الناجمة عن ذلك. يراقب الجراح الدهون التي تم شفطها، وعند الانتهاء من المنطقة المحددة، يتم توقيف العملية ووضع ضمادة صغيرة فوق منطقة الشق. يتم ارتداء بنطلون ضغط بعد الإجراء، وفقا للمنطقة التي تم شفط الدهون منها. يستغرق الإجراء من 1-3 ساعات، ويمكن أن يترتب عليه عدد من الأعراض الجانبية والمخاطر .
مخاطر عملية شفط الدهون :
في عدد من الحالات تتطور عدوى الشق الجراحي لحدوث خطورة في طبقات ما تحت الجلد وأحيانًا يضطر الطبيب لفتح الشق مرة أخرى، لتخلص من مخلفات البكتيريا لأن الشق يكون سطحي و يتم معالجته بشكل موضعي، يتم حدوث نزيف بسبب الضرر الموضعي الذي يصيب الأنسجة في أحيان ليست كثيرة يحدث النزيف العام ويتطلب إيقافه إعطاء المريض الدم ، يحدث النزف عقب العملية مباشرة وبعد العملية ب24 ساعة أو بسبب النزيف عقب تمزق أحد الأوعية الدموية وفي حالات يكون النزيف كثير ينبغي عمل نزح الدم ، ويخضع المريض فيها للتخدير العام أو التخدير الموضعي ، حدوث الندب الناتج عن الشق الجراحي ويتعلق بنوعية القطب والجينات تتلاشى من الزمن ولا يوجد طريقة للتنبؤ بكيفية تماثل الندب للشفاء، ومن مخاطر التخدير فرط الحساسية وفي بعض الحالات تتسبب في حدوث هبوط في ضغط الدم .
من بين المخاطر المرتبة على الإجراء، تشمل أيضا انصمام دهني (Fat embolism) وهو مخاطر نادرة قد تؤدي إلى انسداد في الأوعية الدموية في الرئة بسبب دخول جزء صغير من الأنسجة الدهنية إلى الدورة الدموية الوريدية، وهذه المضاعفة الخطيرة تسبب انخفاضا في ضغط الدم وتسبب صعوبة التنفس. كما تشمل المخاطر فقدان الإحساس والشعور بالخدر، وعادة ما يكون هذا مؤقتا بعد تعرض الأعصاب في المنطقة التي يتم فيها شفط الدهون لأضرار طفيفة، كما يحدث التهاب وتورم في منطقة الإجراء، ويستمر هذا حتى ستة أشهر بعد الإجراء قبل أن يعود الجلد إلى حالته الطبيعية. الجلد المرن يستعيد مرونته بسرعة، بينما يستغرق الجلد السميك وقتا طويلا للعودة إلى شكله السابق. كما يحدث تسرب للسوائل الملونة بالدم من مناطق الشفط ويزيد من احتمالية حدوث عدوى جلدية، خاصة في عمليات البطن، ويؤثر على مظهر الجلد مما يسبب شعورا بالازدراء .
من الآثار الجانبية الخطيرة لهذه العملية هي حدوث أزمات قلبية ومشاكل كلوية بسبب التغيرات في السوائل الموجودة داخل الجسم أثناء الحقن أو السحب، وهذا يعرض الشخص لخطر توقف الكلى والإصابة بأزمات قلبية مفاجئة .
العلاج بعد العملية : يضطر المريض الذي تم شفط كميات متوسطة أو كبيرة من الدهون للبقاء في المستشفى ليلة واحدة، ويجب وضع الحزام الداعم لمدة 3-4 أسابيع لتقليل الورم، ويجب إزالته أثناء الاستحمام بعد 24 ساعة من عملية شفط الدهون. يظهر الكدمات بعد بضعة أسابيع، وتحدث تشوهات في الجلد غالبا ما تكون مؤقتة وتتلاشى بعد ذلك، ويمكن تخفيف الألم باستخدام المسكنات، ولكن يمكن أن تظهر ظواهر عصبية مثل فقدان الإحساس والشعور بالضعف وارتفاع درجة الحرارة وافرازات من الشق الخارجي أو النزيف، ولكن يجب التعامل مع هذه الأعراض الجانبية العادية للعملية حتى لا تتطور بعد ذلك.