الام والطفلالولادة

معلومات عن الولادة الطبيعية

يتضمن هذا المقال كل ما ترغبين في معرفته عن الولادة الطبيعية، بما في ذلك معلومات حول الفروق بينها وبين الولادة القيصرية ومزايا وعيوب كل منها ومعلومات إضافية أخرى

ينبغي أن يكون لدى النساء اللاتي يتم إنجاب أطفالهن عن طريق الولادة الطبيعية وخروج الطفل عبر فتحة المهبل، جسم قوي أو صحة جيدة حتى يتحملن هذه العملية

كيف يتم خروج الطفل خلال الولادة الطبيعية؟
تدخل المرأة مرحلة المخاض عندما تكون جاهزة لإنجاب طفلها. يشير تقلصات المخاض إلى بدء هذه المرحلة. عندما تحدث هذه التقلصات كل خمس دقائق، يكون جسم الأم مستعدا لدفع الطفل إلى الخارج. يتم توسيع عنق الرحم تدريجيا في المرحلة الأولى من الولادة حتى يصل قطره إلى حوالي عشرة سنتيمترات. يصبح أقل سمكا في نفس الوقت، وهذا ما يعرف بإمحاء عنق الرحم. يجب على المرأة أن تبدأ بالدفع لإخراج الطفل عندما يتوسع الرحم ويتم تماما إمحاء عنق الرحم.

وسائل تخفيف الم الولادة الطبيعية :
الأدوية
التخدير الموضعي
التخدير بالإحصار فوق الجافية
تعطى الأدوية الوريدية عبر إحدى الأوردة، وعلى الرغم من أن بعض هذه الأدوية يمكنها تخفيف بعض الألم، إلا أنها قد تسبب النعاس والغثيان للأم، كما أنها يمكن أن تؤثر على الجنين، حيث يمكن لبعضها الدخول إلى دم الجنين وتسبب النعاس أو الوهن لديه.
يتم إعطاء التخدير الموضعي عن طريق إبرة تمر عبر المهبل لتخدير العصب الفرجي، ويخفف الألم ويحافظ على قدرة الأم على الشعور بالتقلصات، مما يساعد على دفع الجنين إلى الخارج.
تعتبر تقنية الإحصار فوق الجافية أكثر الطرق استخداما لتخفيف الألم خلال الولادة، سواء في الولادة الطبيعية أو القيصرية. يتم إيصال الأدوية إلى أعصاب النخاع الشوكي في منطقة الظهر السفلية، وتكون هذه الطريقة فعالة جدا في إزالة الألم مع الحفاظ على القوة العضلية، مما يمكن الأم من دفع الجنين، ولا تؤثر هذه الطريقة على الجنين.

ماالفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية ؟
تنجب معظم الأمهات أطفالهن عن طريق الولادة الطبيعية، ولكن هناك وضعيات للجنين تجعل الولادة الطبيعية خطيرة، وفي مثل هذه الحالات يمكن للطبيب أن يقرر إجراء عملية قيصرية.
يقوم الطبيب بإجراء العملية القيصرية إذا رأى أنها أكثر أماناً من الولادة الطبيعية للجنين أو للأم. معظم العمليات القيصرية التي تجرى لأول مرة تتم بسبب حدوث مشاكل غير متوقعة خلال الولادة. بعد العملية القيصرية الأولى قد تقرر الأم أو الطبيب اعتماد العملية القيصرية في الولادات التالية.

تعليمات بعد الولادة الطبيعية :
ينبغي على المرأة أن تقوم بالمشي بعد الولادة في وقت قصير، حتى يتم تحفيز الدورة الدموية في الساقين وتجنب تشكل الخثرات الدموية، حيث يمكن أن تكون هذه الخثرات قاتلة.
وتعلَّمَ القابلةُ أو الممرضةُ الأمهاتِ طرقَ العنايةِ بأولادِهن، وتوضِّحُ لهنَّ كيفيةَ الإرضاعِ من الثدي، وتجيبُ على أي سؤالٍ لديهنَّ.
من الطبيعي حدوث بعض النزف المهبلي أو الإفرازات الدموية على شكل بقع بعد الولادة، وينبغي على الأم التواصل مع الطبيب إذا كان النزف كثيفًا أو إذا كانت رائحة الإفرازات كريهة.
من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض الألم في منطقة التناسل بعد الولادة، وقد يستمر هذا الشعور من بضعة أيام إلى أسبوعين.
غير مستحسن ممارسة الجنس خلال فترة النفاس، ولا ينصح عادةً بممارسة الجنس قبل مرور ستة أسابيع على الولادة الطبيعية من وجهة نظر الطب. وبالنسبة للمرأة التي أجريت لها عملية قيصرية، يمكن للطبيب أن يحدد المدة الزمنية التي يجب أن تمر بها قبل العودة إلى ممارسة الجنس.
من الطبيعي أن تشعر الأم ببعض الاكتئاب بعد الولادة، ولكن من المهم جدًا أن تخبر الطبيب بذلك، حيث يمكن للطبيب مساعدتها في التغلب على هذا الشعور.
“يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يعود رحم ومهبل الأم إلى حجمهما الطبيعي الذي كانا عليه قبل الحمل.

دراسات عن الولادة الطبيعية :
الولادة الطبيعية تلي القيصرية في الخطر
العملية القيصرية هي عملية جراحية تحمل مخاطر التخدير والنزيف والالتهابات، وتتطلب مكوثا أطول في المستشفى وتنجم عنها مخاطر ما بعد العملية مثل احتقان الرئتين والتهابها وخطر حدوث تخثر. بالإضافة إلى ذلك، تكون العناية بالمولود صعبة في الأيام الأولى. إذا كانت السيدة قد أجرت عمليتين قيصريتين سابقتين، فإن الولادات التالية يجب أن تتم بواسطة قيصرية بسبب الخطورة المتوقعة على الأم والجنين في حالة الولادة الطبيعية.
يشير الأطباء إلى أن العملية الطبيعية للولادة تشكل خطورة على حدوث تمزق في الرحم بسبب ضغط الرحم الداخلي العالي وضعف عضلات الرحم في منطقة العمليات السابقة. لذا، ينصح معظم أطباء النساء والتوليد بإجراء العملية القيصرية في مثل هذه الحالات. هناك أيضا أسباب أخرى مهمة وضرورية لإجراء العملية القيصرية، بما في ذلك ضيق الحوض، والتحديات التي قد تواجه نزول الجنين عن طريق المهبل، وحالات تعرض الجنين لنقص الأكسجين أثناء الولادة والتي يمكن أن تؤدي إلى مخاطر محتملة من إعاقة ذهنية إذا تم تجاهل العملية القيصرية لإنقاذ الطفل.
تشتمل الأخطار المتوقعة للولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية على عدة جوانب، بما في ذلك فشل الولادة المهبلية، وهذا يزيد من خطر العدوى للأم والجنين. كما قد تواجه الأم أعباء عاطفية وجسدية بعد تجربة المخاض وفشل ولادة الطفل عن طريق المهبل. قد يحدث فشل في الولادة المهبلية لبعض النساء، ورغم أنها لم تكن تخطط لذلك. ومن الأخطار الأخرى المحتملة تمزق الندبة الناتجة عن الولادة القيصرية السابقة، وما يعرف بتمزق الرحم أو انفجاره، مما يمكن أن يؤدي إلى نزف شديد يشكل تهديدا لحياة الأم والطفل. قد يتضرر الجهاز العصبي للطفل أو يتعرض للأذى، وقد تكون الحاجة لاستئصال الرحم بعد التمزق.

الولادة الطبيعية تعزز نمو الدماغ ووظائفة لدى الجنين :
أظهرت دراسة حديثة اهتمت بدراسة الفروق بين تأثير الولادة الطبيعية والولادة القيصرية على دماغ المولود، أن الولادة الطبيعية تعزز نمو الدماغ ووظائفه.
يقول باحث في الدراسة، إن التجربة أجريت على الفئران التي ولدت بولادة طبيعية و أخرى ولدت قيصريا ، فوجدنا أن تركيز البروتين المخصص لنمو الدماغ و تغزيز وظائفه يكون أكبر منه عند الفئران التي ولدت بعملية طبيعية.يعتقد الباحثون أن هذه النتيجة تنطبق على الأطفال أيضا، و أن الولادة الطبيعية تعزز نمو الدماغ و تؤثر على السلوك الفكري للأطفال,
يعمل هرمون يسمى “UCP2” على تعزيز نمو منطقة في الدماغ تسمى قرن آمون ، والتي تسهم في الذاكرة والسلوك الذهني لاحقًا.
جدير بالذكر أن الكثير من البحوث فضلت الولادة الطبيعية على الولادة بالعملية القيصرية ، ففي دراسة أجريت في عام 2010 ، تحدثت عن قدرة الولادة الطبيعية على تعزيز جهاز المناعة ، حيث أن الطفل أثناء الولادة الطبيعية يلتقط بعض أنواع البكتيريا من جسم الأم لتكون سببا في رفع مناعته ووقايته من الأمراض.

الولادة الطبيعية ناجحة بعد الولادة القيصرية :
أعطت دراسة طبية، الأحدث من نوعها، منشورة في موقع منظمة الصحة العالمية، مؤشر أمل جديد بنجاح الولادة الطبيعية للعديد من السيدات؛ اللاتي خضن تجربة الولادة القيصرية لأول مرة؛ بعد نشر نتائج الولادة الطبيعية بعد أول جراحة قيصرية، والتي أظهرت نجاحها بنسبة81%، وبحسب آراء السيدات فإن الدراسة قد تخفف من مخاوف عدم نجاح الولادة الطبيعية؛ بعد أول عملية قيصرية. فقد أجرى باحثان دراسة حول نتائج الولادة المهبلية، والتي تلي أول جراحة قيصرية لـ357 امرأة في أحد المستشفيات، وأظهرت الدراسة نجاح الولادة الطبيعية التالية لجراحة قيصرية بنسبة 81%.
ولم تؤثر المضاعفات المذكورة في الدراسة على تفاؤل السيدات وأملهن في نتائج الولادة الطبيعية بعد إجراء أول عملية قيصرية، وربما يعود ذلك لنتائج البحث التي لم تسجل أي مضاعفات باستثناء امرأة واحدة تعرضت لتمزق في الرحم وثلاث سيدات تعاني من نزف الرحم، بالإضافة إلى ولادة طفل ميت بعد تمزق الرحم، ولم يحدث أي حالات وفاة.

دراسة للفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية :
العملية القيصرية هي إجراء جراحي حديث العهد
ونتائجها ليست أفضل للجنين من الولادة الطبيعية بالتأكيد
يدل الدليل على أن جميع العباقرة والعلماء في الأزمنة التي سبقت ظهور القيصرية
قد تمت ولادتهم بشكل طبيعي..
ظهرت في التسعينيات من هذا القرن مدرسة تروي أن المولود القيصري يمثل الخطأ الطبيعي
لا يتعرض لنقص الأكسجين
يمكن أن يتعرض مولود الولادة الطبيعية للعديد من المشكلات خلال مروره عبر الممر التناسلي
أعتقد أن هذا مناسب للولادات العسيرة
أما في الحالات الطبيعية
يكون عسر التنفس أكثر شيوعًا بعد الولادة القيصرية مقارنةً بعد الولادة الطبيعية
يفرغ الجنين السائل السلوي من مسارات التنفس الخاصة به
خلال اجتيازه الممر التناسلي
وبالتالي، فإن الأم ليس عليها أبدًا أن تخاف من الولادة الطبيعية، بل العكس تمامًا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى