ما هو تمر المجهول؟.. ولماذ سمي بذلك.. والفرق بينه وبين المجدول
ما هو تمر المجهول
تحتوي التمرة المجهول على مجموعة متنوعة من أنواع التمور المختلفة المعروفة بحلاوتها الطبيعية، وهي الأكبر حجمًا والأغمق وتشبه طعم الكراميل بشكل أكبر من غيرها من أنواع التمور مثل دقلة النور.
تعد المغرب موطنًا رئيسيًا لتمر المجهول الذي يأتي من شجرة نخيل التمر (Phoenix dactylifera)، ويتم زراعته الآن في المناطق الدافئة في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.
يتم بيعه عادة على شكل مجفف، ولكن غير جاف، مما يمنحه قواما رطبا وطريا، ويزداد تركيز السكر فيه، مما يزيد من حلاوته.
لماذا سمي تمر المجهول بذلك
يعود سبب تسمية هذا النوع إلى شجرة المجهول، التي هي من موطنها الأصلي المغرب، وتم زراعتها في الولايات المتحدة بعد ذلك.
الفرق بين تمر المجهول وتمر المجدول
تسمى التمور المجهول في بعض دول المغرب العربي والمجدول في بعض دول المشرق العربي، وهي من أرقى أنواع التمور بمذاق طيب وحلو، وتعتبر من أغلى أنواع التمور وتلقب أيضًا بـ `ملك التمور`.
القيم الغذائية في تمر المجهول
التمر المجهول يعتبر مصدرًا هامًا للغذاء، فقط تمرتان (48 غرامًا) توفر الفوائد الصحية التالية:
- السعرات الحرارية: 133
- الكربوهيدرات: 36 جرام
- الألياف: 3.2 جرام
- البروتين: 0.8 جرام
- السكر: 32 جرام
- الدهون: 0 جرام
- الكالسيوم: 2٪ من القيمة اليومية (DV)
- الحديد: 2٪ من القيمة اليومية
- البوتاسيوم: 7٪ من القيمة اليومية
- النحاس: 19٪ من القيمة اليومية
- فيتامين ب 6: 7٪ من القيمة اليومية
- المغنيسيوم: 6٪ من القيمة اليومية
تحتوي التمور على كمية جيدة من الألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الحديد والبوتاسيوم وفيتامين ب والنحاس والمغنيسيوم، ويحتوي تمر المجهول على كمية أكبر من البوتاسيوم مقارنة بأنواع التمور الأخرى، مثل تمر دقلة نور.
السعرات الحرارية ومحتوى السكر
تعتبر التمور مصدرا غنيا بالسكريات الصحية، وبالتالي يجب على الأشخاص المصابين بحالات مثل السكري تناول التمور بشكل معتدل، ولكن دراسة صغيرة أظهرت أن التمر المجهول يحتوي على نسبة منخفضة من الجلايسيمي ولا يسبب ارتفاعا كبيرا في مستوى سكر الدم.
على الرغم من ذلك، يحتوي تمر المجهول على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار.
الفوائد الصحية لتمر المجهول (المجدول)
تمر المجهول يوفر العديد من الفوائد الصحية، وهي تتضمن:
- يمكن أن يقوم بحماية القلب
تساعد الألياف ومضادات الأكسدة في التمر على حماية القلب. يمكن للألياف الموجودة في التمر تقليل مستويات الكولسترول الضار والحفاظ على صحة الشرايين. كما تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. يحتوي تمرتان على حوالي 3 غرامات من الألياف.
أظهرت دراسة أن تناول المجهول يقلل من مستوى الكوليسترول السيء ويمنع تراكم اللويحات في الشرايين، والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى انسداد تدفق الدم وحدوث نوبة قلبية أو سكتة.
يعتبر مرق المجهول غنيًا بمضادات الأكسدة، حيث يساعد على محاربة الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
- دعم عملية الهضم الصحية
الألياف ضرورية لتحسين صحة الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، ويساعد الحصول على كمية كافية من الألياف في النظام الغذائي اليومي على تشكيل البراز والوقاية من الإمساك.
تناول كمية كافية من الألياف يقلل أيضا من خطر الإصابة بأمراض هضمية مثل سرطان القولون المستقيمي. في دراسة استمرت لمدة 3 أسابيع على 21 شخصا تناولوا 7 تمرات يوميا، لوحظ تحسن حركة الأمعاء لدى هؤلاء الأشخاص مقارنة بالأشخاص الآخرين الذين لم يتناولوا التمور.
- غني بمضادات الأكسدة
تحتوي التمر المجهول على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف التأكسدي الذي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض مثل السرطان والأمراض القلبية واضطرابات الدماغ.
تحتوي التمور المجهولة على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والكاروتينات والأحماض الفينولية، والتي تم دراستها لخصائصها المضادة للالتهاب والمضادة للسرطان والخصائص التي تحمي الدماغ.
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفواكه المجففة أن التمر يحتوي على أعلى مستوى من مضادات الأكسدة مقارنة بالخوخ والتين.
ومن الفوائد الصحية الأخرى للتمر:
- وقود طبيعي للجسم: يوفر التمر المجهول كمية كبيرة من الكربوهيدرات في حصة صغيرة، والكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.
- يمكن للتمر دعم صحة العظام: يتضمن تمر المجهول كمية قليلة من الكالسيوم وكمية لا بأس بها من البوتاسيوم والمنغنيز والنحاس، وهي مكونات غذائية أساسية لصحة العظام.
- دعم صحة الدماغ: توصلت الدراسات على الحيوانات إلى ربط بين خصائص مضادة للأكسدة في التمور وتقليل مستويات الواسمات الالتهابية واللويحات الدماغية المرتبطة ببعض الاضطرابات، مثل مرض الزهايمر.
أخطار تناول تمر المجهول
يمكن أن يتسبب ارتفاع بعض مستويات المواد المغذية في تمر المجهول (المعروف أيضًا باسم المجدول في بلدان المشرق العربي) في اضطرابات لبعض الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات الصحية. لذلك، ينبغي استشارة الطبيب للتأكد من أن تمر المجهول هو إضافة صحية جيدة.
بعض الأخطار التي يمكن أن تترافق مع استهلاك تمر المجهول تتضمن:
- زيادة الوزن
تساعد الألياف والمواد المغذية الموجودة في التمر المجهول على إدارة الوزن، ولكن من الضروري جدًا تناول كمية كافية من هذه التمور لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية، ويجب استهلاكها بحذر لتجنب زيادة الوزن غير المرغوبة.
- اضطرابات الكلية
تمر المجهول مصدر هام للبوتاسيوم، ولكن نظرا لأن الجسم يستقلب البوتاسيوم في الكلية، فيجب على المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الكلية اتباع تعليمات الطبيب لتحديد المستويات الكافية من البوتاسيوم التي يجوز لهم تناولها.
- الحساسية
تحتوي الأغذية المجففة عادةً على مادة الكبريتيت التي تعمل كمادة حافظة وتقضي على البكتيريا الضارة، وإذا كان الشخص يعاني من آلام في المعدة أو انتفاخ أو إسهال أو طفح جلدي بعد تناولالأغذية المجففة، فقد يكون لديه حساسية من الكبريتيت ويجب عليه تجنب تناول التمر المجهول.
- الربو
قد يزيد الكبريتيت الموجود في الأغذية المجففة بعض الأعراض مثل الأزيز لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو.
كيفية إضافة تمر المجهول إلى الحمية
يمكن العثور على تمر المجهول في المحلات والأسواق طوال العام، ولكنه يكلف قليلاً، ويتم بيعه عادةً على شكل مجفف أو بشكله الطبيعي النيء.
تأتي بعض أنواع التمور بدون نوى، في حين تحتوي بعض الأنواع الأخرى على النوى، ولكن إزالة النوى سهلة للغاية، حيي يمكن قطع التمرة بشكل طولي وإزالة النوى بسهولة.
تعتبر هذه الفاكهة المجففة بديل رائع للسكر بسبب حلاوتها، التي تأتي من الفركتوز، وهو السكر الطبيعي، من أجل استبدال السكر الاصطناعي بالتمر الطبيعي، يجب صنع معجون التمر من خلال مزج 2 كوب (480 جرام) من التمر منزوع النواة مع كوب وربع (300 مل) من الماء، ثم القيام باستعمال هذه العجينة بدلًا من السكر في الوصفات بنسبة 1:1
يمكن إضافة هذه الفاكهة الحلوة إلى العديد من المأكولات مثل السموزي والصلصات والحلويات، ويمكن استخدامها في تحضير الكعك والشوكولاتة والفاكهة والفطائر، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن ملء التمر النيء بزبدة الفول السوداني أو الجبن أو المكسرات.
يجب تخزين هذه التمور في مكان بارد وجاف مثل الثلاجة، وينبغي حفظ هذه التمور بعيدًا عن الرطوبة.