صحة

علاج البهاق بالجراحة

البهاق هو مرض جلدي مزمن يؤدي إلى فقدان الصبغة في مناطق الجلد، ويعتقد أنه يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا الصباغية، مما يجعل المناطق المصابة بلا لون. عادة ما يؤثر البهاق على الوجه والمرفقين والركبتين واليدين والقدمين، وتكون الحالة أكثر وضوحا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. من بين العلاجات الأكثر شيوعا للبهاق هناك الأدوية الموضعية والعلاج بالضوء التي يمكن استخدامها لاستعادة الصبغة. وفي الوقت الحاضر، تم تطوير تقنيات جراحية جديدة أثبتت نجاحا عاليا في استعادة الصبغة في المناطق المصابة .

تقنيات جراحية جديدة لعلاج البهاق

1- تطعيم الجلد

يتم استخدام الجلد الطبيعي كنسيج مانح، ويتم زرع الطعوم جراحيا في مناطق البهاق، وتبدأ الطعوم الجلدية الجديدة بإنتاج الصبغة، ويجب أن يكون المرضى المرشحون لهذه العملية لديهم حالة مستقرة من البهاق، أو البهاق الذي لم يتغير لمدة ستة أشهر على الأقل. ويمكن استخدام هذه العملية للمرضى الذين يعانون من حالات محدودة من البهاق، وكذلك للمرضى الذين يعانون من مرض أكثر انتشارا. ويمكن للمرضى اختيار استخدام الطعوم على منطقة واحدة من الجسم (مثل الوجه)، واختيار علاج آخر للمناطق الأخرى التي تتأثر بالبهاق (مثل اليدين)، شريطة أن تكون حالتهم مستقرة .

يتم تطعيم الجلد في معظم المرضى بنسبة 80 إلى 90 %، ولا يستخدم هذا الإجراء على نطاق واسع في المكاتب في الولايات المتحدة، لكنه يستخدم عادة في بلدان أخرى (خاصة في أمريكا الجنوبية وأوروبا وجنوب شرق آسيا والهند والصين) .

2- زرع الخلايا الميلانية

في هذه العملية، يتم جراحيا الحصول على الخلايا الصباغية والخلايا الكيراتينية (الخلايا العلوية في الجلد) بتخدير موضعي للمريض، حيث تزرع في المختبر وتنمو بسرعة، ثم يتم وضعها أو تطبيقها على بقع البهاق في الجلد، وتستخدم هذه الطريقة بشكل أفضل في مناطق البهاق المحدودة، حيث يكون البهاق مستقرا لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وتعتبر زرع الخلايا الميلانية ناجحة بنسبة 95٪، وتقدم بعض مراكز الأمراض الجلدية في الولايات المتحدة هذا العلاج المتخصص، ومن المتوقع أن يتاح هذا العلاج لعدد أكبر من المرضى في المستقبل .

يستخدم العلاج الضوئي غالبا بعد عمليات تطعيم الجلد وزرع الخلايا الصباغية لتحفيز الخلايا وتسريع تكوين الصبغة الجديدة في المناطق التي تمت معالجتها .

العلاجات الموضعية للبهاق

تختلف النتائج من مريض لآخر، ولكن يشير الخبراء إلى أن حوالي 45٪ إلى 50٪ من المرضى يظهرون استجابة مقبولة باستخدام علاجات موضعية لاستعادة التصبغ،حيث يستغرق مدة العلاج حوالي أربعة إلى ستة أشهر، ومن الممكن أن يحتاج المرضى إلى علاج للصيانة في حالة فقدان الصبغة بعد العلاج .

1- الكورتيكوستيرويدات الموضعية

في الحالات التي يكون فيها أقل من 20٪ من سطح الجلد مصاب بالبهاق ، يمكن تطبيق قوى مختلفة من الكورتيكوستيرويدات الموضعية على أي جزء من الجلد حيث يوجد البهاق ، بما في ذلك الوجه، ومع ذلك ، يمكن وصف تركيز أضعف للوجه لأن بعض التركيزات قد تكون قوية جدًا، وواحدة من الآثار الجانبية الرئيسية لاستخدام الكورتيكوستيرويد الموضعي على المدى الطويل هو ترقق الجلد، لهذا السبب ، يجب مراقبة هذا العلاج بعناية عند الأطفال .

2- مثبطات الكالسينيورين

تسهم مثبطات الكالسينيورين في تنظيم الاستجابة المناعية المحلية للجلد، وتعد تاكروليموس وبيميكروليموس واحدة من العلاجات المستخدمة لعلاج البهاق. وفي البالغين، تعتبر واحدة من فوائد استخدام هذا العلاج أنه يمكن استخدامه في مناطق الجلد التي لا يمكن تحمل المواد الكورتيكوستيرويدية الموضعية، حتى في المناطق الحساسة مثل الوجه. وفي حالة الأطفال، توجد ميزة أخرى وهي أن هذه الأدوية آمنة للاستخدام لفترات أطول من المواد الكورتيكوستيرويدية الموضعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى