تأثير دواء فلاجيل على الحمل
تحرص المرأة الحامل على عدم تناول الكثير من الأدوية لعدم تأثيرها على الجنين، وتم إجراء العديد من الدراسات حول تناول دواء فلاجيل أثناء الحمل ومدى سلامته .
نبذة عن دواء فلاجيل
يعتبر دواء فلاجيل مطهرا ومضادا للطفيليات والجراثيم، ويستخدم لعدة أغراض. يستخدم هذا الدواء للوقاية والعلاج من حب الشباب والتهاب المهبل الناتج عن عدوى بكتيرية. يحتوي فلاجيل على المكون الأساسي ميترونيدازول، الذي يعمل على القضاء على الجراثيم الهوائية وبعض الطفيليات الأحادية الخلية مثل الطفيليات المشعرة المهبلية. كما يستخدم أيضا للتخلص من طفيليات جارديا لمبليا وتحسين حالة الأنسجة، ويمكن استخدامه لعلاج قرح الجهاز الهضمي الناجمة عن العدوى الميكروبية. كما يستخدم فلاجيل لعلاج العدوى البكتيرية في الأسنان والتهابات اللثة .
– و للفلاجيل العديد من الأسماء التجارية ، و منها : يتضمن القائمة التالية أسماء بعض الأدوية المضادة للجراثيم التي تحتوي على المركب المسمى ميترونيدازول: أمريزول، فلازول، اليزول، روزيكس، فلاجيكور، أنازول، دوموزول، نيدازول، سوبرازول، ميتروتيدازول .
دواء فلاجيل و الحمل
فشلت الدراسات التي أجريت على الحيوانات في الكشف عن أي دليل على ضعف الخصوبة أو الإضرار بالجنين عند تناول جرعات عالية من دواء فلاجيل. ومع ذلك، لاحظ تسمم الأجنة في الفئران الحوامل عند استخدام دواء بريتون، حيث يمر هذا الدواء عبر المشيمة ويدخل بسرعة دوران الجنين .
تم نشر بيانات عن أكثر من 5000 امرأة حامل استخدمن هذا الدواء خلال الحمل، وأظهرت بعض التقارير زيادة في خطر الشفة المشقوقة، سواء مع أو بدون الحنك المشقوق، خلال الأشهر الأولى من الحمل. ومع ذلك، لا يمكن التأكيد على هذه النتائج حيث لم تظهر غالبية الدراسات أي زيادة في خطر العيوب الخلقية أو الآثار الجانينية الضارة الأخرى، ولا توجد بيانات عن السلامة خلال الحمل البشري .
– و قد لوحظ أن الأدوية التي تم أخذها من قبل عدد محدود فقط من النساء الحوامل و النساء في سن الإنجاب ، دون زيادة في وتيرة التشوه أو غيرها من الآثار الضارة المباشرة و غير المباشرة على الجنين البشري ، كما إن الدراسات على الحيوانات غير كافية أو قد تكون ناقصة ، و لكن البيانات المتاحة لا تظهر أي دليل على زيادة حدوث ضرر الجنين .
في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تثبت دراسات استنساخ الحيوان وجود أي خطر على الجنين، ولا يوجد دراسات كافية ومراقبة جيدة للنساء الحوامل. وفقا لبعض السلطات، لا ينصح باستخدامه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ويتم تجنب استخدامه ما لم تكن هناك حاجة واضحة لذلك خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل .
يحتوي الفلاجيل على الميترونيدازول ويستخدم لعلاج الالتهابات بما في ذلك التهابات القولون والمهبل، ويمكن للميترونيدازول عبور المشيمة والتأثير سلبا على الجنين، لذلك لا ينبغي استخدامه أثناء الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويجب اتباع تعليمات الطبيب إذا لم يكن هناك بديل لهذا الدواء .
فلاجيل و الرضاعة الطبيعية
تم الإبلاغ عن تقارير حالات ارتباطها بالتهابات المبيضات والإسهال، وتشير التجارب المقارنة إلى أن التشوهات في الفم ومشاكل المبيضات قد تكون أكثر شيوعا لدى الأطفال الرضع الذين يتعرضون لهذا الدواء. وفي تقرير واحد، تم إعطاء هذا الدواء لثلاث نساء، حيث كانت مستويات الحليب في المتوسط 45.8 ملغم / لتر في الساعتين الأوليين، و27.9 ملغم / لتر في الـ 8 ساعات التالية، و19.1 ملغم / لتر في الـ 12 ساعة التالية، و12.6 ملغم / لتر في الـ 18 ساعة التالية (لدى امرأتين)، و 3.5 ملغم / لتر في الـ 36 ساعة التالية للجرعة .
قدر الباحثون أن الرضيع سيحصل على مجموع 25.3 ملغ خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد الجرعة، وفي تقرير منفصل، كان هناك 11 رضيعا كانت أمهاتهم يتناولن 600 ملغم يوميا من دواء الفلاجيل عن طريق الفم، وكانت لديهم مستويات ميترونيدازول في البلازما بمتوسط 0.8 ملغم/لتر (تتراوح بين 0.3 و1.4 ملغم/لتر)، ومستويات هيدروكسيترونيدازول بمتوسط 0.4 ملغم/لتر (تتراوح بين 0.1 و0.8 ملغم/لتر)، ولكن يجب اتخاذ قرار بين التوقف عن الرضاعة الطبيعية أو التوقف عن تناول الدواء، مع مراعاة أهمية الدواء للأم .
يفرز هذا الدواء في حليب الثدي بتركيزات مشابهة لتلك الموجودة في البلازما، ونظرا لإمكانية حدوث الأورام في الدراسات على الحيوانات، قد تختار الأم المرضعة ضخ الحليب والتخلص منه أثناء العلاج ولمدة 24 ساعة بعد انتهاء العلاج وإطعام حليبها أو حليبها البشري المخزن عند الرضع، وتوصي بعض المصادر بإيقاف الرضاعة الطبيعية لمدة 12 إلى 24 ساعة بعد تناول جرعة واحدة من الفلاجي .