ادب

حكايات اطفال قبل النوم

يفضل العديد من الأطفال قراءة القصص قبل النوم، حيث تحتوي قراءة القصص للطفل قبل النوم على العديد من الفوائد المميزة، حيث تعزز مهارات الاستماع لدى الأطفال، فبعض الأطفال يفضلون الحديث أكثر من الاستماع، ولكن في وقت قراءة القصص ينصت الطفل ويتم تغريس سلوك الاستماع للآخرين، وتعزز مهارات الاستماع لدى الأطفال، وقد أظهرت بعض الدراسات العلمية أهمية قراءة القصص للطفل، حيث أثبتت التجارب العملية أن الأطفال يستوعبون الكثير من المعلومات ويتحسن سلوك الاستماع لديهم .

بالإضافة إلى ذلك، فقراءة القصص تعزز مهارات التواصل لدى الطفل وتطورها، حيث يتابع التفاعلات بين الشخصيات ويزداد الترابط والتواصل مع أسرته. كما أنها تعزز أهمية القراءة للطفل، وتحسن قدرته على الاستماع والتعاطف، إذ تزيد من فعالية مشاعر الأطفال وتوسع من خيالهم وتنمي مهارة الاستكشاف لديهم. يبدأ الطفل في تصور الأشخاص والأماكن عند قراءة القصص، كما أنها تعزز مفرداتهم اللغوية وتساعد في تكوين حصيلة لغوية جيدة، مما يمكنهم من الذهاب إلى المدرسة مع حصيلة لغوية قوية. كما تعزز القراءة القدرة على التركيز وتسهل عملية التعلم والدراسة في المستقبل، وتعزز الذاكرة وسعة الحفظ .

يفضل الأطفال قراءة القصص قبل النوم، حيث تزيد من التقارب العاطفي مع الطفل، ولذلك سنستعرض عددا من القصص والحكايات المناسبة للقراءة قبل النوم

جدول المحتويات

قصة الثلاث دجاجات

في يوم ما، خرجت ثلاثة دجاجات أخوة، أحدهم يعمل نجارا والآخر طاه والثالث يعمل حدادا. قرروا الأخوة الثلاثة بناء بيت ليسكنوا فيه. قرر الطاهي بناء بيت من القش، وقرر النجار بناء بيت من الخشب، أما الحداد فقرر بناء بيته من الطوب. نصحهم أخوهم الحداد بأن يبنوا بيوتهم مثل بيته حيث أن القش يمكن هدمه بسهولة، والخشب قد يتأثر بالرعد والبرق. ولكنهم لم يستمعوا لنصيحة أخيهم، وبدأ كل واحد منهم ببناء منزله. كان الحداد قلقا على أخوته لأن منازلهم هذه لن تحميهم من الثعلب الماك .

انتهوا الطباخ والنجار من بناء منزلهما واستمروا في السخرية من شقيقهم الحداد الذي كان يعمل بجد في بناء منزله، وفي يوم ما جاء الثعلب وطرق باب المنزل على الطباخ ولم يفتح له الباب، فنفخ الثعلب في المنزل وطار، وهرب الطباخ إلى منزل شقيقه الحداد، وذهب الثعلب إلى منزل النجار وطرق الباب ولم يرد عليه النجار، فنفخ الثعلب في المنزل وطار، وهرب النجار إلى منزل شقيقه الحداد، وبعدها تعلم الطباخ والنجار من درسهم بعدم التعامل بسوء مع شقيقهم الحداد .

قصة الفأر الصغير والحكيم

في أحد الغابات البعيدة كان يعيش حكيم اشتهر بالموعظة والحكمة والعقل الراجح وكانت جميع الحيوانات تلجأ إليه وتجتمع معه كل يوم للاستمتاع للحكايات ذات العبرة والعظة وكان يعيش معهم في الغابة فأر صغير كان يحب أيضًا الذهاب للحكيم يوميًا ويحضر له الطعام ويستمع لحكاياته ، وذات يوم خرج الفأر الصغير لجمع حبات التوت ليقدمها للحكيم فطارده قط كبير فلما لمح الفأر القط الكبير أسرع لمنزل الحكيم في الحال .

روى الفأر ما حدث له للحكيم وهو يرتجف من الخوف وفي هذه الأثناء وصل القط إلى منزل الحكيم وطلب منه أن يأكل الفأر. فقام الحكيم بسحر الفأر الصغير وحوله قط أكبر من القط الآخر. هرب القط وركض بعيدا، وشعر الفأر بالفرح والسعادة. بدأ الفأر بالتجول في الغابة وإرهاب الحيوانات الأخرى. ثم خرج ذات يوم إلى الغابة فوجد ذئبا يهاجمه. طلب الفأر من الحكيم تحويله إلى ذئب. وفي يوم آخر خرج لجمع التوت فهاجمه نمر. طلب الفأر من الحكيم تحويله إلى نمر. ثم خرج ذات يوم متكبرا ووجد صيادا يهاجمه. هرب الفأر إلى منزل الحكيم وطلب منه أن يعيده فأرا مرة أخرى. وأدرك أن القوي يوجد دائما من هو أقوى منه. هذه هي سنن الله في الكون .

قصة البطة القبيحة

في أحد الأيام كانت أحد البطات تنتظر البيض ليفقس وحينما بدأت أول بيضه بالفقس خرجت منه سبع بطات جميلات وبيضة واحدة لم تفقس وانتظرت البطة الأم عدة أيام حتى تفقس البيضة الأخيرة فقالت الأم ربما تأخرت البيضة لأنها الأجمل وبعد عدة أيام فقست البيضة ولكنها كانت قبيحة الشكل وسوداء فحزنت الأم ولكنها قالت من المرجح أن تصبح مثل أخواتها ولكن الجميع ظل يسخر من البطة فشعرت البطة بالحزن الشديد على نفسها حتى أن أخواتها أطلقوا عليها البطة القبيحة وفي فصل الشتاء كانت تظل وحيدة بينما أخواتها ينعمون بدفء أمهم البطة ، فرأتها سيدة عجوز فأشقت عليها وقررت أن تضمها إلى حظيرتها .

في الصباح، استيقظ الجميع وعندما وجدوا البطة، بدأوا يسخرون منها وينقرونها بمناقيرهم الحادة. ثم هربت البطة إلى الغابة بكاء بشدة. عندما رأت سربا من البجع الجميلة، قالت: يا ليتني كنت منهم. وبعد مرور فصل الشتاء، فرحت البطة بقدرتها على الطيران والغوص في الماء. عندما رأت البحيرة التي نشأت بجانبها، ذهبت إليها، لكنها خافت من طرد أخواتها لها، فوجدت أن الجميع يقول لها إنها بجعة وليست بطة. فنظرت البطة إلى نفسها وفرحت لتكتشف أنها بجعة وليست بطة، وبدأت تحلق وسط أسراب البجع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى