مهارات التواصل الفعال وأسباب اضطرابها

خلق الله شعوبا وقبائلا لتعارفها وتعاونها وتواصلها، وذلك لتحقيق الفائدة القصوى وتحقيق الوحدة بين البشر. ويتطلب هذا التواصل والتعاون اتباع المهارات الاجتماعية التي تساعد الإنسان على التفاعل والاندماج مع الآخرين.

مهارات التواصل الاجتماعية
هو مفهوم يعبر عن تلك المهارات التي تساعد الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين بسهولة، ومن خلال هذه المهارات يتضح الأسلوب الاجتماعي والعلاقات والعادات والتقاليد في التعامل والتقارب والارتباط وغيرها، وتلك المهارات يمكن أن تكون لفظية أو غير لفظية بهدف نقل الرسائل بين الأفراد، مما يتطلب جهدا كبيرا من المرسل والمستقبل لتفادي أي سوء فهم أو تباس بسبب عدم وضوح التواصل اللفظي أو المعنوي.

أنواع التواصل
2- التواصل غير اللفظي : يعبر هذا النوع من التواصل عن الطريقة التي يتم من خلالها تبادل المعاني والتواصل بين البشر عبر الإشارات والإيماءات والحركات المختلفة، بما في ذلك اللمس والهمس ولغة الجسد والتعبيرات وملامح الوجه ونبرات الصوت غير المنطوقة بكلمات واضحة.

1- التواصل اللفظي : التواصل المنطوق بالفعل هو الاتصال الذي يعتمد في المقام الأول على الكلمات، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون مباشرا، إلا أنه يحتاج أيضا إلى مهارات التواصل الاجتماعي المختلفة لضمان تحقيق اتصال فعال.

المقصود بالتواصل الفعال
عبارة التواصل الفعال تلك يتم اطلاقها على العملية الاتصالية التي يتم من خلالها الوصول إلى معلومات واضحة مفهومة من الطرفين وبحيث تحقق الغرض منها دونما غموض او التباس؛ والتواصل الفعال هو أهم أنواع التواصل التي يمكن من خلالها تحسين العلاقات في المنزل أو العمل، وكذلك في مختلف المواقف الاجتماعية عبر توطيد الروابط والأواصر المجتمعية وإبراز قيم التعاون والوحدة والعمل الجماعي، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات.

أبرز مهارات التواصل الفعال
1- الوضوح : يجب أن تكون الرسالة واضحة وصريحة قدررًا قدر الإمكان حتى تصل بسهولة من المرسل إلى المستقبل.
2- الاختصار : يجب تجنب الإسهاب في الحديث وتشتت الموضووعات المحادثة ومحورها، حتى لا يشعر الطرف الآخر بالتشتت.
3- الواقعية : يجب التأكد من صحة المعاني والكلمات المرسلة من خلال الدلائل والإحصائيات والمؤشرات التي تدعم صحتها وتقنع الجانب الآخر.

4- اختيار الألفاظ : ويحدث هذا بشكل خاص في الموضوعات العلمية التي يمكن أن تتغير معانيها بتغير المصطلحات حتى لو كانت الفروق بسيطة.
5- التماسك والتناسق : تكشف الكلمات الكثير عن شخصية صاحبها، لذا يجب أن نحرص على تنسيقها وترتيبها بعناية.

6- تبليغ الرسالة بالكامل : يجب ألا يتم إرسال رسالة لفظية أو معنوية غير واضحة المعالم والمعاني بأي حال من الأحوال.
7- الود في التعامل : ينصح بالتعامل بلطف وودية مع الآخرين، وذلك عن طريق الابتسامة الخفيفة التي توفر الراحة النفسية.

أسباب اضطراب مهارات التواصل
1- الكحول: – يُعَدّ الكحول والمخدرات من بين أهم أسباب سوء مهارات التواصل الاجتماعي لأنها تجعل الفرد غير مدرك لتصرفاته وحركاته وما يقول وما يعبّر عنه، لذا ينبغي الحرص على عدم التعامل مع الآخرين وعدم حضور جلسات اجتماعية أو عمل هامة إذا كان الشخص تحت تأثير الكحول.

2- قصور الحركة وفرط الانتباه: أظهرت الدراسات أن معظم الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وقصور الانتباه يجدون صعوبة في تنفيذ مهارات الاتصال الاجتماعي القوية، وبناء الصداقات القوية والعلاقات مع الآخرين. ومع ذلك، تتلاشى معظم هذه القيود النفسية مع النضج الفكري والعقلي والاجتماعي، ومن الضروري على الآباء والأمهات تربية أطفالهم في بيئة نقية وصالحة لتنمية شخصية سليمة وأخلاقية وعادات جيدة وسلوكيات إيجابية.

3- التوحد: يعد مرض التوحد أحد أبرز الإصابات النفسية التي تؤدي إلى العزلة والانفصال عن العالم، وغالبا ما يعاني المصابون بالتوحد من صعوبات في مهارات التواصل الاجتماعي، والعديد منهم يعانون من مشاكل في توصيل الرسائل غير اللفظية والاستجابة للغات الجسدية والإشارات والإيماءات وغيرها.