دعاء النوم للاطفال
بكل تأكيد، هناك العديد من الأدعية والأحاديث الشريفة التي يمكن الدعاء بها قبل النوم، وجميعها تعبر عن المعنى نفسه، ومن بين هذه الأدعية والأحاديث، يوجد البعض الذي يقال للأطفال كدعاء خاص بهم، والبعض الآخر يتم تحفيظه للأطفال بعد سن السادس حتى يتعودوا على ترديد الأذكار قبل النوم.
فوائد الدعاء
للدعاء فوائد كثيرة ومتنوعة لا يمكن حصرها، ومن أهمها تقرب العبد من ربه، والدعاء هو المناجاة بين العبد والله في أي وقت، ولا يشترط أن يكون في الصلاة، بل يمكن أن يدعو الإنسان ربه في أي وقت وبأي لغة يريد، والله عز وجل سميع الدعاء كما ذكر في الآيات القرآنية المختلفة.
أذكار قبل النوم
يجب ملاحظة أن الأذكار المذكورة هي أحاديث شريفة يتم تحفيظها للأطفال في سن السادسة، حتى يتمكنوا من الإحفاظ عليها وترديدها قبل النوم، وتشمل تلك الأذكار
في صحيح البخاري عن أبي ذر الغفاري قال: عندما يذهب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للنوم في فراشه، يقول: `اللهم باسمك أحيا وأموت`، وعندما يستيقظ في الصباح، يقول: `الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور`.
وروى الشيخان عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال له ولفاطمة رضي الله عنها: `عندما تذهبان للنوم أو تستلقيان في فراشكما، فقوما وكبرا ثلاثة وثلاثين مرة، وسبحا ثلاثة وثلاثين مرة، وأحمدا ثلاثة وثلاثين مرة`. وفي رواية أخرى لهما: `التكبير أربعة وثلاثين مرة`.
وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم سريره فليهز في إزاره، فلا يدري ما يكون عليه، ثم يقول: باسمك ربي، أضع جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت روحي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”، وفي رواية: “يهزه ثلاث مرات.
عَنْ أَبي عُمَارَةَ البراءِ بنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” يَا فُلانُ إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مِتَّ عَلى الْفِطْرَةِ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيْراً “، رواه البخاري.
وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا وصل الإنسان إلى فراشه وهو مستعد للنوم، فإنه إذا قال ثلاث مرات “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه”، غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل رغيف الخبز، وإن كانت أكثر من ذلك، وإن كانت مثل رمال البحر، وإن كانت أعداد أيام الدنيا. هذا حديث رواه الترمذي.
أدعية النوم
وفي الصّحيحين أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” كان إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة جمع كفّيه، ثمّ نفث فيهما، وقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ بربّ الفلق) و( قل أعوذ بربّ النّاس)، ثمّ مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه، ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرّات “. قال أهل اللغة: النّفث: نفخ لطيف بلا ريق.
وفي الصّحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في كلّ ليلة كفتاه “. واختلف العلماء في معنى كفتاه، فقيل: كفتاه من الآفات في كلّ ليلة، وقيل: كفتاه من قيام ليلته، وقيل كفتاه من الشّيطان، ويحتمل أن يكون الجميع مراداً كما قال النّووي.
وفي الصّحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيّك الذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، واجعلهنّ آخر ما تقول “.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكّلني رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، وذكر الحديث، وقال في آخره:” إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإنّه لن يزال معك من الله تعالى حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: صدقك وهو كذوب. ذاك الشّيطان “.
وفي سنن أبي داود ذكرت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضع يده اليمنى تحت خده عندما يرغب في الاستلقاء ويقول: “اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك” ثلاث مرات.