علاج السرقة عند الاطفال
مشكلة السرقة تنتشر بنسبة كبيرة بين الأطفال حول العالم، وتسبب قلقا وتوترا لأولياء الأمور. ومع ذلك، هناك العديد من الوسائل العلاجية النفسية والتربوية التي يمكن للآباء والأمهات استخدامها للتغلب على هذه المشكلة في سن مبكرة للأطفال. لذلك، سنستعرض معكم في هذا المقال طرق علاج سرقة الأطفال.
السرقة عند الأطفال
أقرت الأكاديمية البريطانية للطب النفسي للأطفال بأن السرقة التي تحدث لدى الأطفال في عمر أقل من خمس سنوات تكون مجرد أخذ الطفل للشيء الذي يستحوذ على انتباهه، ويكون الطفل في هذه المرحلة مستعدًا لتعلم الأفعال الصحيحة والأفعال الخاطئة.
في حالة حدوث سرقة لدى الأطفال الأكبر سنا، فإن ذلك يشير إلى وجود بعض المشاكل الاجتماعية أو العاطفية التي أثرت على سلوك الطفل.
ربما يكون العامل الوراثي والجينات لهما دور كبير في اكتساب الأطفال هذا السلوك، أو ربما يشاهد الطفل أحد الوالدين يقوم بهذا الخطأ دون أن يشعر.
طرق علاج السرقة عند الاطفال
هناك عدد من الأمور التي تساعد الآباء على علاج مشكلة سرقة الأطفال ومنها:
إرشاد الطفل
غالبًا ما يقوم الطفل بسرقة شيء من دون أن يدرك أن ذلك يعتبر سرقة وأن المجتمع والدين يرفضان هذا السلوك. لذلك، يجب على الوالدين توجيه الطفل بشكل صحيح في هذه المرحلة وتعليمه بأنه لا يجوز أن يأخذ أي شيء من شخص آخر دون أن يدفع ثمنه، وإلا قد يتسبب ذلك في مشكلة كبيرة.
يمكن للوالدين مساعدة الطفل على تعلم السلوك الصحيح عندما يريد شيئًا، مثلاً إذا أخذ الطفل قطعة من الحلوى من أحد المحلات التجارية دون دفع ثمنها، يمكن للوالد أن يعطي الطفل النقود ومساعدته على التحدث مع البائع ومعرفة ثمن الحلوى ودفع ثمنها، حتى يتعلم الطفل السلوك الصحيح عندما يريد أي شيء.
معرفة السبب
يعد معرفة السبب الذي يجعل الطفل يسرق هو من أساسيات العلاج حتى يتعرف الوالدين على الأسباب التي جعلت الطفل يلجأ إلى السرقة، فلو كان السبب بسبب عنف الوالدين أو أي ضغط يمر به الطفل في المجتمع، فعلى الوالدين تخفيف هذه الضغوط حتى يتم تهذيب الطفل وإبعاده عن هذه العادة الخاطئة.
يمكن أن يكون سبب اختطاف الأطفال هو عدم حصولهم على ما يكفي من المصروف الذي يحتاجونه، ولذلك يقومون بسرقة الحلوى وغيرها لتلبية احتياجاتهم، وإذا تم معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، يمكن علاج هذه المشكلة بسهولة.
تقوية الوازع الديني عند الطفل
يمكن للشخص التحدث مع الطفل وتعليمه أن جميع الأديان تحرم السرقة لأنها تعتبر سلوكًا خاطئًا ويُرفضه المجتمع، ويمكن للطفل، إذا تقرب إلى الله في مرحلة مبكرة من عمره، أن يتجنب ارتكاب أي شيء يغضب الله تعالى.
أمور يجب معرفتها عند معالجة الطفل من مشكلة السرقة
يجب على الوالدين مراعاة بعض الأمور خلال علاج طفلهم من مشكلة السرقة، مثل:
يجب تجنب الانفعال أو العنف في التعامل مع الطفل في مثل هذه الحالة، حيث ستؤدي هذه السلوكيات إلى نتائج عكسية.
يجب عليك أن تراجع تصرفاتك جيدًا لأن الطفل يتعلم من الوالدين في أفعالهم أكثر مما يتعلم من كلامهم، ولذلك لا يجب القيام بأي فعل يشبه السرقة أمام الطفل.
يتعين على الآباء منح الأطفال المال وتعليمهم كيفية إنفاقه وشراء احتياجاتهم الضرورية لتفادي الحاجة إلى السرقة.
لا ينبغي عليك مراقبة الطفل باستمرار والتأكد من تخلصه من هذه العادة، حتى لا يؤثر ذلك على ثقته بنفسه.
الوقاية خير من العلاج
يجب على كل أم وأب حماية طفلهم من السرقة بدلاً من علاج المشكلة ويمكن الوقاية من ذلك باتباع الإجراءات التالية:
يجب على الوالدين مراقبة سلوك الطفل باستمرار للتدخل في بداية المشكلة، حيث أن التدخل في وقت مبكر أفضل من التدخل عندما يتفاقم الأمر ويصعب حله.
يتعين على الوالدين مراقبة الطفل وسؤاله عن أي شيء يحمله معه ويسألونه عن مصدره، وكيف حصل عليه، وغير ذلك من الأسئلة التي تساعد على مراقبة سلوك الطفل.
يجب زرع الأمانة في الطفل منذ الصغر من قبل الوالدين، لأنه إذا تعلم الطفل عدم خيانة الأمانة فلن يلجأ إلى سلوك السرقة في حياته.
– يجب أخذ الطفل في الاعتبار وتوفير مصروف كاف له في المدرسة حتى لا يشعر بالحاجة إلى أي شيء ولكنه غير قادر على امتلاكه.
يجب على الأم توضيح للطفل منذ صغره أن السرقة سلوك خاطئ ومرفوض في المجتمع وأمام الله.