كيفية اداء العمرة بالتفصيل
العمرة ومناسكها هي سنة من سنن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي من الأمور الهامة التي يتقرب بها العبد من الله عز وجل، كما أن العمرة تزيد من حسنات العبد، ومناسك العمرة لا تحصر بزمن محدد، فبإمكان المسلم أن يؤديها في أي وقت من العام، ويجب عليه اتباع الخطوات اللازمة حتى تكون العمرة صحيحة ومقبولة كاملة.
كيفية أداء العمرة
1_ الاحرام
الأحرام هي الخطوة الأولى التي يتعين على المسلم القيام بها عند الذهاب لأداء العمرة، فالأحرام هي إحدى الخطوات الواجبة التي من غيرها لا تصح العمرة، وتبدأ الأحرام بالنية حتى يتم الأداء الكامل للمناسك، وتشمل الأحرام فريضة الحج أيضا. قبل الأحرام، يجب على المعتمر الاستحمام بشكل جيد، ويكون الاستحمام مثل استحمام الجنابة أو التطيب، ثم يرتدي لباس الأحرام، ويتألف لباس الأحرام للرجال من الإزار والرداء، ويفضل أن يكون باللون الأبيض، وعلى المعتمر التخلص من أي ملابس بها خياطة، مثل البناطيل والقمصان وغيرها، ويتألف لباس الأحرام للنساء من اللباس الساتر، ولا يوجد لون محدد للباس النسائي، ولكن يجب أن يكون فضفاضا وثقيلا حتى لا يشف.
من المفضل ان يقول المعتمر لبيك اللهم عمرة، وذلك عند البدا في الاحرام، كما ان على المعتمر ان يعقد النية حتى الوصول للميقات، كما يسن للرجال ان تنطق بالتلبية بصوت مرتفع، والنساء تقول التلبية بصوت منخفض، ويقولون لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
ويتوقف المعتمر عند البدء في الخطوة التالية من العمرة، وهي الطواف
2_ الطواف
يبدأ المعتمر طواف الكعبة المشرفة بجعلها على يساره، ويبدأ بالطواف حولها، وتكون البداية من الحجر الأسود وينتهي عنده أيضا مع الطوافة السابعة. كما يسن للمعتمر أن يسرع في الثلاثة أشواط الأولى من الطواف، ويمشي ببطء في الأربعة الأشواط الأخرى. ويمكن للمعتمر رفع رداءه تحت كتفه الأيمن وتثبيت الطرف الآخر على كتفه الأيسر، ويمكنه إزالته عند الانتهاء من الطواف.
المعتمرون يمكنهم لمس الحجر الأسود، وينصح أيضا بأنه كلما اقترب المعتمر من الحجر الأسود يكبره، ويمكنه أيضا تقبيله. إذا كان من الصعب الوصول إلى الحجر الأسود، يمكن للمعتمر أن يشير إليه من بعيد دون أن يقبله. كما ينصح المعتمر بلمس الركن اليماني بيده دون أن يقبله، أو يمكن له أن يشير إليه إذا كان لا يستطيع الوصول إليه. ويسمح للمعتمر أثناء طواف الكعبة بقراءة بعض آيات القرآن الكريم والدعاء بما يرغب فيه.
3_ الصلاة عند المقام
الصلاة عند المقام تعني أن يصلي المعتمر ركعتين فقط بعد الانتهاء من الطواف وخلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام. كما يمكن للمعتمر قراءة الآية من سورة البقرة” واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى “، ويجوز له الصلاة في أي مكان بالحرم المكي حتى وإن كان خلف مقام سيدنا إبراهيم مزدحما بالمعتمرين. كما ينصح المعتمرون بشرب ماء زمزم بعد الصلاة وأخذ الحجر الأسود في يديهم ووضعه على وجوههم قبل الدخول إلى المرحلة التالية.
4_ السعي
السعي هو الجري بين الصفا والمروة لمسافة سبعة أشواط متتابعة، فالمعتمر يبدأ بالسعي من الصفا وينتهي بالمروة، وعندما يقترب المعتمر من جبل الصفا، يجب عليه قراءة قول الله تعالى في سورة البقرة “إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما.
كما يسن على المعتمر ان يقوم برفع صوته بالتكبير والتهليل والدعاء، ويكون المعتمر رافع يديه وموجه وجهه الى الكعبة المكرمة، وهو يقول، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الله وحده لا شريك له أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
يتم قول هذا الدعاء عندما يذهب المصلي إلى جبل الصفا، ثم يعيد نفس الإجراء في كل دورة، حيث يعود لقراءة الآية القرآنية ويكرر الدعاء مرة أخرى.
5_ التحلل من الاحرام
بعد إتمام المعتمر لمناسك العمرة، عليه التحلل من الإحرام، ويتم ذلك عن طريق حلق شعر رأس الرجل أو تقصيره، وتقوم النساء أيضًا بتقصير شعرهن. بعد ذلك، يتمكن المعتمر من ممارسة كل ما كان محرمًا عليه أثناء فترة الإحرام