شروط العمرة عن الميت
تعرف العمرة على أنها زيارة الحرم المكي لأداء المناسك الخاصة بها، مثل الإحرام والطواف والسعي والحلق أو التقصير. في اللغة، العمرة تعني الزيارة، ويمكن أن نقول `أعتمر فلانا` للإشارة إلى زيارة الكعبة المشرفة. في الشرع، تعني العمرة زيارة بيت الله الحرام في غير أوقات الحج، وتكون لأداء عبادة محددة وخاصة مثل الطواف والسعي. تم تشريع العمرة في الدين الإسلامي واختلفت أحكامها وفقا للمذاهب الأربعة
بالنسبة لأصحاب المذهب الشافعي ، و الحنبلي :- يرون أصحاب هذين المذهبين أن العمرة واجبة، إذ استندوا في ذلك على قول الله جل شأنه في كتابه الكريم (وأتموا الحج والعمرة لله).
أما بالنسبة لأصحاب المذهب الحنفي ، و المالكي :- – يعتقد أصحاب هذين المذهبين أن العمرة هي سنة، وذلك استنادا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن العمرة، حيث قال: `لا وإن تعتمر خير لك`
الفضل الخاص بأداء العمرة :-
أولاً :أداء العمرة هو أعظم دليل على طاعة وحب الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانياً :العمرة تعتبر الحج الأصغر من حيث المكانة في الإسلام .
ثالثاً :أجر الفرد من العمرة يعادل ما أنفقه من مال، وما بذله من جهد ومشقة .
رابعاً :الصلاة في الحرم المكي تعادل، في الأجر، (100) ألف صلاة .
خامساً :- الحج والعمرة هما من أشكال الجهاد في الإسلام .
سادساً :- الحج والعمرة يقضيان على الفقر للعبد وبالتالي يقللان من حاجته واستدانته من الناس.
سابعاً :- أداء الحج بعد العمرة يزيلان عن العبد الذنوب .
ثامناً :أداء مناسك العمرة مرة أخرى يعد تكفيرا للذنوب والسيئات التي ارتكبت بين العمرتين .
تاسعاً :- أداء مناسك العمرة في شهر رمضان المبارك يعادل أداء فريضة الحج .
عاشراً :يعتبر الطواف حول الكعبة الشريفة من الأعمال الأساسية التي ترفع درجة المؤمن، وتزيد من حسناته، وتكفر عنه الذنوب والسيئات .
إحدى عشر :- قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن من مات ملبيا في بيت الله الحرام سوف يبعث يوم القيامة ملبيا) .
الأركان الخاصة بالعمرة :- بالنسبة لأصحاب المذهب الحنبلي والمالكي، أركان العمرة هي: الإحرام، والطواف، والسعي. أما بالنسبة لأصحاب المذهب الشافعي، فإضافة إلى تلك الأركان الأساسية، يشترطون الحلق، والتقصير، والترتيب. وفيما يتعلق بأصحاب المذهب الحنفي، فإن رؤيتهم لأركان العمرة الأساسية تتقدمها فقط الطواف، وأما الإحرام فإنه شرط أساسي للعمرة .
أهم الواجبات الخاصة بالعمرة :- – يوجد عددا من الواجبات المتعلقة بأداء العمرة، وتشمل الإحرام، والمقصود بها أن يتم من الميقات، حيث لكل بلد ميقات خاص بها للحلق أو التقصير، أما بالنسبة للمرأة فعليها أداء التقصير فقط، وذلك يعتبر ركنا من أركان العمرة لغير أصحاب المذهب الشافعي .
الشروط الأساسية الواجب توافرها في المعتمر :-
أولاً :- : “- الإسلام: حيث لا يقبل العمرة من شخص غير مسلم، وذلك يرجع إلى أن العمرة عبادة خاصة بالمولى عز وجل، وبها يعبد المسلمون .
ثانياً :- توافر العقل يشير إلى قدرة الفرد على التفريق بين ما يجب عليه القيام به وما هو ممنوع عليه، ويعتبر التكليف شرعيا مرتبطا بتوافر العقل، وبالتالي فإن الشخص المجنون لا يتحمل أي مسؤولية لأنه غير مكلف بالأساس.
ثالثاً :- العمرة هي تلك العبادة التي ليس على الشخص غير البالغ القيام بها بشكل أساسي، لأنه غير مكلف، وذلك لأن التكليف الشرعي في الدين الإسلامي يكون بالبلوغ .
رابعاً :- – الحرية :- يعني أن العمرة ليست إلزامية على العبد أو الشخص غير الحر لأنه ليس مسؤولا عن نفسه ولا ملكا لنفسه .
خامساً :- – سلامة وأمن الطريق: وهذا يعني أن لا أحد في طريقه سيتعرض للأذى أو الضرر .
سادساً :- الاستطاعة لها شقان: الاستطاعة الجسدية والاستطاعة المالية. بالنسبة للاستطاعة الجسدية، يقصد بها توفير القوة الجسدية للشخص الذي سيؤدي مناسك العمرة، أي يجب أن يكون لديه جسم صحي ومتمكن من تحمل أعباء السفر وأداء المناسك. وبالنسبة للاستطاعة المالية، يقصد بها قدرة المعتمر على دفع المصاريف الخاصة بالسفر ومصروفات المعيشة وترك ما يكفي من المال لنفقة أسرته طوال مدة غيابه عنهم لأداء مناسك العمرة .
الشروط الواجب توافرها في المرأة لتتمكن من أداء العمرة :- بالإضافة إلى الشروط العامة التي يجب توفرها في المعتمر، هناك شرطان أساسيان يخصان المرأة، وهما: –
أولاً :- يجب وجود محرم للمرأة في أثناء السفر لأداء العمرة، مثل زوجها .
ثانياً :- يجب ألا تكون معتدة عن طلاق أو وفاة، وذلك بناء على قول المولى عز وجل في آية محكمة في كتابه الكريم (لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن). فمن المعروف أن العدة محددة بوقت معين سواء للمطلقة أو للمتوفى عنها زوجها .
أهم الشروط الخاصة بأداء العمرة عن الشخص المتوفي :- يعد القيام بأداء فريضة العمرة عن الميت أو الشخص الذي لا يستطيع القيام بها بنفسه جائزا، مثل الحج، ويعتبر من الشروط الرئيسية لذلك:-
أولاً :إذا كانت هذه هي أول عمرة يؤديها الفرد، فيجب أن يؤديها بنفسه أولا، حيث يتحرم من الميقات المحددة لبلده .
ثانياً :- بعد أداء العمرة، يجب على الفرد تخليص نفسه من الإحرام، ومغادرة حدود الحرم المكي، ثم الإحرام من جديد .
ثالثاً :يمكن القيام بعملية العمرة نيابة عن المتوفى أو الشخص العاجز عن الأداء، ويفضل أن يقول الشخص المؤدي للعمرة (اللهم لبيك عمرة عن فلان)، وإذا لم يقل ذلك، فإن النية تكفي .
رابعاً :إذا لم يكن هذا هو العمرة الأولى للشخص، فيمكنه الحرمان من الميقات الخاص ببلده ويقول: `اللهم لبيك عمرة عن فلان` .