أركان الحج وواجباته وشروطه
الحج : هو أحد أركان الإسلام الخمسة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان”. وفي الحج، يتوجه المسلمون إلى البيت الحرام، وهو من أفضل الأعمال عند الله تعالى. وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال، فقال: “الإيمان بالله ورسوله”. قيل: ثم ماذا؟ فقال: “الجهاد في سبيل الله”. قيل: ثم ماذا؟ فقال: “ثم الحج المبرور.
والحج فرضة فرضها الله تعالى على المسلمين مرة واحدة في العمر وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (الْحَجُّ مَرَّةٌ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ)، وقد حث القرآن الكريم على الحج حيث قال تعالى في كتابه الكريم (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
شروط الحج : هناك عدد من الشروط اللازمة لأداء فريضة الحج بشكل صحيح، بما في ذلك:
أن يكون من يقدم على الحج يكون شخص مسلم والاسلام هو شرط أساسي لصحة العبادة، وأن يكون عاقل وبالغ، ويجوز للأطفال الحج ولكن عليه الحج بعد البلوغ لأنه لم يكن مكلف في ذلك الوقت، حيث أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم لقيَ ركبًا بالروحاءِ، (فقال: من القومُ؟ قالوا: المسلمون، فقالوا: من أنتَ؟ قال: رسولُ اللهِ، فرفعت إليهِ امرأةٌ صبيًّا فقالت: ألهذا حجٌّ؟ قال: نعم ولكِ أجرٌ)
يجب على من ينوي الحج أن يكون لديه القدرة المادية والجسدية للقيام بالحج دون الحاجة إلى الاستدانة، وإذا لم يكن قادراً بدنياً أو صحياً، فيجوز له تكليف من ينوب عنه لأداء الحج، ويجب أن يكون حرًا في اختيار من ينوب عنه.
تشترط الشروط نفسها لحج المرأة، ولكن يجب أن يكون لديها محرم. وإذا حجت بدون محرم، فإن حجها صحيح، ولكنها ستكون مذنبة. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعهمحرم`.
أركان الحج : هناك أربعة أركان للحج: الإحرام والطواف والسعي والوقوف على عرفات
– الإحرام : يبدأ الإحرام بالنية لأداء فريضة الحج وتخليص النفس من الملابس المخيطة، ولا يجوز للرجل ارتداء أي شيء مخيط، كما يجب ألا يغطي رأسه بأي شيء، ويجب على المرأة أن ترتدي الحجاب أو البرقع والقفازات، ويتم البدء في التلبية بقول “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
– الطواف : الطواف هو الدوران حول البيت الحرام سبع مرات، ويشترط عند الطواف أن يكون الشخص ينوي الحج والطهارة من الخبث والحدث، ويجب أن يتم ستر العورة، وأن يكون الطائف على يسار الطائف، وأن يتم الطائف سبع مرات متتالية دون فصل بين الأشواط إلا في الحالات الضرورية.
– السعي : السعي بين الصفا والمروة ذهابا وإيابا بنية التعبد، هو أحد أركان الحج والعمرة، وله شروط مثل النية، وترتيب الأفعال بين الطواف والسعي بأن يسبق الطواف السعي، والتوالي بين الأشواط وعدم فصلها دون حاجة، ويتكون السعي من سبعة أشواط
– الوقوف بعرفة : الوقوف على جبل عرفات يوم التاسع من ذي الحجة حتى فجر اليوم العاشر هو الهدف، وإذا فاتت فرصة الوقوف على عرفات فإنه يفتقد الحاج فرصة الحج، حيث أن الفرق بين الحج والعمرة هو الوقوف على عرفات
واجبات الحج :
– الإحرام من الميقات.
– الوقوف بجبل عرفة إلى الغروب.
– المبيت ليلة النحر بمزدلفة.
– المبيت بمنى في ليالي التشريق.
– رمي الجمار.
– الحلق أو التقصير.
– طواف الوداع.