حلول لمشكلة عزوف الابناء عن ممارسة الرياضة

بعض الأطفال لا يحبون الألعاب الرياضية، على الرغم من أنها توفر العديد من الفوائد لهم، إذ يمكن أن تكون اللياقة البدنية للأطفال بسيطة مثل المشي في الحديقة. ساعد ابنك أو ابنتك على اكتشاف فوائد النشاط البدني وممارسة الرياضة، وتشجيعهم على ذلك من خلال هذه النصائح.

تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة

فكر خارج الملعب

ليس الجميع مهتما بالرياضات المنظمة مثل كرة القدم أو البيسبول، ابحث عن أنشطة أخرى سيستمتع بها طفلك مثل الرقص وتسلق الصخور والسباحة أو فنون الدفاع عن النفس، وكن صبورا، قد يستغرق الأمر بعض التجارب والأخطاء قبل أن يجد طفلك الرياضة المناسبة، استمر في تجربة أفكار مختلفة حتى يتم تحديد اختياره، ومن المهم تشجيع الأطفال غير الرياضيين على الحركة حتى يتمتعوا بممارسة النشاط البدني مدى الحياة .

اشترك في اللعبة مع الطفل

يستمتع الأطفال بوقتهم عندما يلعب آباؤهم معهم، لذا يشجع على تعزيز لياقة الأطفال من خلال القيام برحلة عائلية يمكن خلالها الاستمتاع بالصيد أو المشي أو ركوب الدراجات. تقول باتريشيا نيكسون، الرئيسة المنتخبة لجمعية أمريكا الشمالية لطب الأطفال: “لا يحتاج طفلك إلى معدات باهظة الثمن أو صالات خاصة لتشجيعه على ممارسة الرياضة.

حدد وقت الشاشة

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم تخصيص أكثر من ساعة إلى ساعتين من وقت الشاشة يوميا للأطفال، سواء كان ذلك من خلال مشاهدة التلفزيون أو تصفح الإنترنت أو لعب ألعاب الفيديو، ولكن العديد من الأطفال يقضون أربع ساعات أو أكثر كل يوم أمام الشاشة، لذلك يجب تشجيع البدائل النشطة لهذه الألعاب الترفيهية السلبية، مثل اللعب في الملعب المحلي أو المشي مع الكلب أو لعبة الوسم.

للمساعدة في الحفاظ على التركيز أثناء اللعب، يمكنك إزالة التلفزيون من غرفة النوم ووضع الكمبيوتر في مساحة مشتركة حيث يمكنك مراقبته، وإذا كان لديك مراهقين، يمكنك وضع إرشادات حول الأنشطة الأخرى المستقرة مثل الدردشة على الهاتف أو الرسائل النصية.

كن قدوة لطفلك

إذا كنت تشاهد التلفزيون كل ليلة، وتحمل جهاز التحكم عن بعد في يدك وكيسا من الرقائق في الجهة الأخرى، فإنك لا تمارس ما تنصح به. ومن غير المرجح أن يحترم أطفالك القيود التي وضعتها على وقت ظهورهم. لذا، تحقق من سلوك مشاهدتك وكن قدوة يحتذى بها عن طريق دمج النشاط البدني في حياتك اليومية. عندما تستطيع المشي بدلا من القيادة، فافعل ذلك. صعد السلالم بدلا من الانتظار للمصعد. شارك بانتظام في الأنشطة البدنية التي تستمتع بها واترك مساحة لأطفالك لرؤية ذلك.

تقديم تعليقات إيجابية

يحتاج الأطفال إلى تشجيع لتحقيق أهدافهم الصغيرة مثل المشي وركوب الدراجات، وذلك يساعدهم على بناء ثقتهم، فعلينا أن نمدح الطفل عندما يتقن استخدام يده أو رجله للتأرجح عاليا في السماء، حيث يتعلمون كيف يحققون أهدافهم بالجهد.

أحضر صديقًا معك

يحب الأطفال الخروج واللعب مع أصدقائهم، لذلك يمكن دعوة الأصدقاء لركوب الدراجات أو الذهاب للتزلج على الجليد أو السباحة مع صديق. يستمتع الأطفال باللعب في الملعب مع الأصدقاء، ويمكن الانضمام إلى فريق رياضي جماعي إذا كان الطفل مهتما بهذا النوع من الرياضة. يجب على الوالدين التركيز على جعل اللياقة البدنية ممتعة وتعلم مهارات جديدة بدلا من التركيز على المنافسة والفوز، حيث يمكن أن يثبط ذلك حماس الطفل للعب.

استخدم التمرينات كمكافأة

قد يؤدي اضطرار الطفل للخروج واللعب إلى نتائج عكسية، حيث قد يزيد من استياءه ومقاومته. ويرد سمول قائلا: `يجب ألا تكون التمارين عقابية أبدا` و `لا تجبر طفلك على الجري أو ممارسة تمارين كعقاب`. بدلا من ذلك، حاول استخدام النشاط البدني كمكافأة، فربما سيكون طفلك سعيدا بلعب كرة القدم لمدة 20 دقيقة إذا كان هناك فرصة للاستراحة من الواجبات المنزلية.

وضع روتين منتظم

تأكد من أن لياقة أطفالك متصلة بجدول العائلة بنفس الطريقة التي تجدها في المدرسة والعمل والتسوق والأعمال المنزلية والتجمعات العائلية وحفلات أعياد الميلاد وتواريخ اللعب في التقويم. فإذا قمت بإدراجه في حياتك بشكل روتيني، فمن المرجح أن تلتزم أنت وطفلك بخطة التمارين. وسيبدأ طفلك في توقع (وقبول) أن الصباح يوم السبت يعني عادة ركوب الدراجة، وبضع ليال في الأسبوع بعد العشاء، تمشي العائلة بسرعة في الحي.

خذ موقفًا غير قابل للتفاوض

هل تدارس في منزلك ما إذا كان يجب الذهاب إلى المدرسة أو تنظيف الأسنان أو ارتداء حزام الأمان؟ لا، لأن كل هذه الأنشطة تعزز صحة وسلامة ورفاهية طفلك. يجب تطبيق نفس الأسلوب على اللياقة البدنية للأطفال، حسبما يقول نيكسون. فممارسة التمارين الرياضية بانتظام جيدة لصحتك العقلية والبدنية. يجب أن تثبت وجودك في هذا الأمر من البداية وليس السماح لطفلك بالجدال حول مزايا لعب ألعاب الكمبيوتر مقابل لعب ألعاب الكرة.