صحةضغط الدم

كيف يؤدي الإجهاد إلى ارتفاع ضغط الدم

هل يؤدي الإجهاد إلى ارتفاع ضغط الدم

يمكن للإجهاد المواقف العصيبة في الحالة الطبيعية أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت، ولكن لا يوجد دليل على أن الإجهاد يسبب ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، ولكن الشعور بالتوتر والإجهاد لفترة طويلة يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة، ويؤثر أيضا على المزاج، وفي حالة استمرار الإجهاد والتوتر، يمكن أن يسبب أمراضا خطيرة مثل أمراض القلب 

كيف يؤثر الإجهاد والتوتر على ضغط الدم 

عندما يشعر الجسم بالتوتر والإجهاد، يقوم بإفراز الهرمونين الأدرينالين والكورتيزول في الدم، والتي تسبب استجابة القتال أو الهروب، مما يؤدي إلى زيادة سرعة دقات القلب وانقباض الأوعية الدموية، وهذا ما يسبب ارتفاع ضغط الدم ويفسر ارتفاع الضغط عند التعرض للزعل

ومع ذلك، يكون هذا التأثير مؤقتا ولا يستمر، ويتم استعادة وظائف القلب والأوعية الدموية بشكل طبيعي بمجرد انتهاء الموقف

ينقسم الإجهاد إلى نوعين: الحاد والمزمن، ويختلف تأثير كل منهما على ضغط الدم، ويتم التعرف في النقاط التالية على كل نوع منهما وتأثيره على ضغط الدم:

  • الإجهاد الحاد وضغط الدم

يشير الإجهاد الحاد إلى الإجهاد الذي يحدث نتيجة حدث معين وينتهي في وقت قريب، مثل موعد نهائي صعب في العمل أو الخوض في جدال مع شخص ما، وفي هذه الحالات، تظهر أعراض الإجهاد ولكنها تنتهي تمامًا بمجرد انتهاء العامل المسبب للضغط

يختلف وقت استمرار الإجهاد والتوتر الحاد من شخص لآخر، وطالما يوجد شعور بالتوتر فإن ضغط الدم سيظل مرتفعاً،

  • الإجهاد المزمن وضغط الدم

تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الإجهاد المزمن يزيد من هرمونات التوتر التي تمت مناقشتها في الفقرة السابقة، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع دائم في ضغط الدم.

كيف يؤثر الإجهاد على الصحة العامة

يمكن أن يؤثر الشعور بالتوتر الناجم عن الإجهاد لفترة طويلة على المزاج وعلى عدد ساعات النوم وجودته، بالإضافة إلى القيام بأشياء غير صحية مثل التدخين أو شرب الكحول أو تناول الكثير من الطعام، وهذا يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية على المدى الطويل مثل ارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين وأمراض القلب والسكتة الدماغية

يجب دائما معرفة الأشياء التي تسبب التوتر والإجهاد والابتعاد عنها للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، ويمكن استخدام بعض الطرق التي تساعد في تقليل التوتر

متى يصبح الإجهاد الحاد مزمناً

بسبب أن كل شخص يتعامل مع الإجهاد بطريقة مختلفة، فإنه من الصعب العثور على علامات تحول الإجهاد الحاد إلى إجهاد مزمن، ولكن يمكن القول إذا استمرت الضغوط لعدة أسابيع متتالية فقد تتحول إلى ضغوط مزمنة يجب معالجتها.

يمكن أن يكون سبب الإرهاق المختلف بين الأشخاص الذين يواجهون نفس الموقف في تنوع طرق تعاملهم مع الإجهاد، فبعض الأشخاص يتعاملون بشكل أفضل مع الإجهاد ولديهم استراتيجيات وأنظمة دعم صحية متينة.

كيف يمكن تقليل التوتر وضغط الدم

هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التخلص من الإجهاد والتوتر وتخفيض ضغط الدم، ومن بين هذه النصائح:

  • التمرين: نعرف جميعًا أن ممارسة التمارين بانتظام هي طريقة جيدة لمساعدة الناس على الشعور بالتحسن، وتقليل مستويات التوتر، ومساعدتهم على التكيف مع المواقف الصعبة .
  • تنظيم النوم: يجب التركيز على جودة وكمية النوم، وعلى كل شخص أن ينام لمدة ست إلى ثماني ساعات متواصلة ليلاً.
  • التخلص من الضغوطات: يساعد التخلص من الأشياء التي تسبب التوتر بشكل كبير في تقليل الإجهاد النفسي.
  • اتباع نظام غذائي جيد: تزيد الأطعمة غير الصحية المليئة بالملح والدهون من ضغط الدم، حتى قبل أن يتحول التوتر إلى توتر حاد، ويمكن للتوقف عن تناول هذه الأطعمة المساعدة في الحفاظ على ضغط الدم.
  • تعلم تقنيات الاسترخاء: تمارين الاسترخاء تساهم في إرخاء العضلات بشكل تدريجي، ومن ضمن التمارين الجيدة التنفس العميق ، واليوغا.
  • تعزيز الشبكة الاجتماعية، التواصل مع أشخاص أخرين من خلال أخذ فصل دراسي أو الانضمام إلى منظمة أو المشاركة في مجموعة دعم شئ جيد يقلل من الإجهاد.
  • تعلم فن تنظيم الوقت: كلما زادت قدرة الشخص على التوازن بين متطلبات العمل والأسرة بفاعلية، انخفض مستوى التوتر
  • الأدوية: قد يحتاج بعض الأشخاص لعدد من الأسباب إلى الاعتماد على الأدوية لخفض التوتر وضغط الدم، ولكن تمامًا مثل القدرة على التعامل مع الإجهاد، يختلف الدواء الذي سيعمل بشكل أفضل من شخص لآخر ويتطلب استشارة الطبيب أولاً، وفي حالة أن التوتر والقلق يسببان ارتفاع كبير في ضغط الدم فيمكن تجربة الأدوية التي تسمى حاصرات بيتا، وعلى الرغم أنها غير مفيدة للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم بالفعل، فهي مفيدة في حالة التوتر والقلق الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، لأنها تساعد في  تقليل نشاط الجهاز العصبي الودي وإبطاء معدل ضربات القلب في حالة التوتر.

هل يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم القلق

تمامًا مثل ردود فعل القلق والتوتر يمكن أن تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم، يمكن أن تؤدي الإصابة بحالة طبية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أيضًا تساهم في القلق، والكآبة والقلق و اضطراب ما بعد الصدمة شائعة بشكل خاص بعد أزمة قلبية، ومع ذلك قد يشعر الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم فقط بالخوف من الضرر الذي قد يلحقه ارتفاع ضغط الدم بالجسم، وبشأن صحتهم العامة ومستقبلهم.

يشكل الأعراض التي قد تنتج عن ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ مصدر قلق آخر للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتشمل هذه الأعراض:

  • ألم صدر
  • ضيق في التنفس
  • الدوار أو الدوخة
  • صداع الراس
  • التغيرات في الرؤية

يجب تذكّر أن العديد من الأشخاص لا يعانون من أعراض ارتفاع ضغط الدم، ولكن الكشف عن هذه الحالة قد يزيد من القلق.

يشعر الأشخاص الذين يحصلون على تشخيص جديد لارتفاع ضغط الدم بالقلق حول الحاجة لتخفيض ضغط الدم باستخدام الأدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى