الطبيعةالفضاء

معلومات عن شهب التواميات

في شهر ديسمبر من كل عام، ينتظر الفلكيون ظهور أكبر عدد من النيازك في السنة، والتي تعرف باسم “شهب التواميات”. ويعد هذا المشهد المذهل لمدة أسبوعين واحدا من أكبر 10 زخات سنوية للشهب، ويعتبر أحد “أفضل وأكثر موثوقية” من قبل علماء الفلك. ولذلك، سنقدم لك معلومات حول الشهب وتصنيفاتها، ولا سيما معلومات حول شهب التواميات

جدول المحتويات

تعريف الشهب

يمكن تعريف الشهاب على أنه المسار الذي يسلكه النيزك المرئي داخل الغلاف الجوي، وهو نيزك محترق داخل الغلاف الجوي. وتتكون الشهب من قطع من الغبار والحطام المنتشر في الفضاء، حيث تنشأ خطوط مضيئة تظهر في السماء بوضوح ليلا. وتستطيع الأجزاء الكبيرة منها أن تخلق جسما كرويا فائق السطوع، لكن معظم الشهب تكون صغيرة الحجم بما يكفي لحرقها في الغلاف الجوي للأرض. ويطلق على النيزك الذي يصل إلى الكرة الأرضية اسم “النيزك”، وقبل ذلك يطلق عليه اسم “جسم نيزكي.

كلما زادت سرعة الشهاب، زاد توهجه في السماء، وتصل سرعة الشهاب عادة إلى عشرة كيلومترات في الثانية، ويمكن أن يترك الشهاب خلفه ذنبا أخضر اللون، ويظهر هذا الذنب بسبب ظهور ذرات الأكسجين. يستمر الذنب لبضع ثوان. يختلف لون الشهاب باختلاف مكوناته، ويمكن للعلماء تحديد هذه المكونات عند عبور الشهاب خلال الغلاف الجوي. تعطي ذرات الصوديوم الشهاب لون برتقالي، والشهاب الذي يتكون من ذرات الحديد لونا أصفر، وذرات المغنيسيوم تظهر الشهاب باللون الأزرق المائل إلى الأخضر، والشهاب الذي يتكون من ذرات السيليكون يكون لونه أحمرا، وينتج اللون البنفسجي من ذرات الكالسيوم.

تصنيف الشهب

تنقسم الشهب إلى نوعين، الشهب الفردية أو العشوائية والشهب الدورية أو زخات الشهب. النوع الأول يظهر في أي وقت ولا يتبع أي اتجاه محدد، ولا يمكن التنبؤ بمكانه أو وقت ظهوره، وتنتجه ذرات الأتربة المنتشرة في الفضاء القريب من غلاف الأرض الجوي، ويظهر عادة بشكل فردي. أما الشهب الدورية، المعروفة أيضا باسم زخات الشهب، فيمكن تحديد وقت ومكان حدوثها مسبقا، وتنتج عندما تقترب المذنبات من الشمس ويذوب الجليد المختلط بالتراب، ويتجمع هذا النوع من الشهب في شكل سيل يسقط على الأرض ويسمى بـ”الوابل الشهبي.

معلومات عن شهب التواميات

تم تسمية شهب التوأميات بهذا الاسم نسبة إلى انطباعها بأنها تشع من كوكب الجوزاء، ومع ذلك، فإنها في الواقع تنتج عن عبور الأرض لنطاق من حطام الكويكب 3200 فايثون، والذي يحترق في الغلاف الجوي للأرض وينتج عنه شهب التوأميات.

تبدأ ظاهرة شهب التواميات في الظهور في السابع من شهر ديسمبر وتصل إلى ذروتها في اليومين الثالث عشر والرابع عشر من الشهر نفسه، ويمكن في هذا الوقت رؤية ما يصل إلى 50-80 نيزك في الساعة، ومع ذلك، تزداد كثافة الشهب هذه سنويًا لتصل إلى ما بين 120 إلى 160 نيزك في الساعة.

تعد هذه الشهب فريدة من نوعها في النظام الشمسي، حيث يتم التعرف على معظم زخاتها السنوية من المذنبات النشطة، ويعتقد أنها ناتجة عن الكويكب بالاديان الذي يعتقد أنه وقع في مدار زحل عندما كان صغيرا، ويمر حاليا بالقرب من الأرض مرة في العام ماركا أثرا من الحطام، ويتوقع مرور الكويكب بالقرب من الأرض في عام 2093 بمسافة تبلغ 3 ملايين كيلومتر.

تعتبر شهب جيمينيد من الشهب القليلة التي يمكن رؤيتها من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، كما أنها قادرة على الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض بشكل أكبر من العديد من الشهب الأخرى، مما يؤدي إلى تشكيل أقواس جميلة وطويلة تدوم لثانيتين أو أكثر.

تعتبر لون النيازك التي تنتجها Geminids ميزة إضافية خاصة أخرى، حيث يمكن أن تظهر بالإضافة إلى اللون الأبيض المتوهج، ألوانًا مختلفة مثل الأصفر والأزرق والأحمر والأخضر.

تم اكتشاف الشهب التوأمية لأول مرة في عام 1862، لكن الكويكب الأصلي 3200 Phaethon لم يتم اكتشافه إلا بعد حوالي 150 عامًا تقريبًا في عام 1983م.

فيُمكن ملاحظة الشهب التواميات في وقتٍ مبكرٍ جداً في الظروف المثلى، أكثر بكثير من زخات الشهب العادية، ولكنها تكتسب قوةً ووضوحًا بين منتصف الليل والفجر، وتظهر في ذروتها في حوالي الساعة الثانية صباحًا.

– رغم أن الأدوات البصرية مثل التلسكوب أو المنظار ليست ضرورية لعرض شهب الجمينيد ، إلا أنها ستتيح لك رؤية أعداد أكبر من النيازك وألوانها بشكل أكثر وضوحا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى