اسباب عدم الرغبة في الاستحمام
كثير من الأفراد في المجتمع يعانون من أنواع متعددة من الخوف والرهاب، بما في ذلك الأنواع الشائعة والمنتشرة والنادرة. وغالبا ما يخطئ الناس في تسمية حالات الخوف العابر والرهاب، ومن بينها خوف الاستحمام في أوقات معينة، وقد يطلق عليه اسم الرهاب .
عدم الرغبة في الاستحمام ليست من الأمور المنتشرة بشكل كبير، وتكون أكثر شيوعا بين الأطفال والنساء بالمقارنة مع الرجال. ومع ذلك، يجب مراعاة أن العديد من الأطفال لا يحبون الاستحمام، ويعتبر هذا الخوف عند الطفل حالة من الرهاب، ويجب أن يتجاوزه عند بلوغه ستة أشهر.
أسباب الخوف من الإستحمام
يعود معظم أنواع الخوف إلى صدمة ماضية، ولا يشترط أن تكون هذه الصدمة حدثت مع الشخص نفسه، فقد يكون قد شاهد أحد أفراد عائلته يتعرض للأذى خلال الاستحمام، أو ربما شاهد برامج وثائقية أو أفلامًا تتحدث عن هذا الموضوع على التلفزيون.
يمكن أيضا أن يتم نقل الخوف أو الرهاب من شخص إلى آخر في الأسرة أو الأقارب، وقد يتم تقليد رد فعل الأشخاص القوي في هذه الحالة، وعادة ما يتم الحديث عن هذه الحالة خلال مراحل الطفولة.
من الممكن أن يتم تطوير الخوف من عادات الطفولة، والعديد من الأطفال يعانون من خوف من الاستحمام بشكل عام أو عدم الرغبة في ذلك، ويتم تطوير شخصيتهم على هذه العادة حتى يصبح الخوف جزءا من حياتهم بعد فترة طويلة.
نتائج الخوف من الإستحمام
تتمثل النتائج الاجتماعية في التعرض للعديد من المواقف المحرجة التي يمكن أن تحدث في مكان العمل أو المدرسة، وذلك بسبب النظافة الشخصية أو غيرها، ويمكن أن يتسبب مظهر الشخص غير النظيف أو رائحته الكريهة في حدوث الصدمات.
ومن الناحية الصحية، فمن المؤكد أن الجراثيم والبكتيريا تنتشر في الأماكن الغير نظيفة، وعدم الاستحمام يؤدي إلى تراكم الأوساخ في الجسم، مما يجعله بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والجراثيم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة والنادرة.
علاج الخوف من الإستحمام
يمكن معالجة هذا النوع من الخوف تدريجيا من خلال التعرض المتدرج للأستحمام. على سبيل المثال، يمكن للطبيب أن يطلب من الشخص المصاب بالخوف أن يفتح الماء في الحمام ويجلس فيه لبعض الوقت حتى يتغلب على خوفه. هذا التدريج يساعد في التخلص من الخوف من الاستحمام. في الحالات المتقدمة من هذا النوع من الخوف، حيث يظهر الشخص توترا شديدا، يمكن اللجوء إلى العديد من الأدوية.
حل مشكلة عدم الرغبة في الاستحمام عند الاطفال
يمكن للأطفال الذين يخافون من الاستحمام أن يستخدموا رغوة حمام الأطفال للتمتع بوقت الحمام وشراء العديد من الألعاب الممتعة التي يستخدمها الأطفال خلال الاستحمام.
إذا كان الشخص يخاف من دخول الصابون إلى عينه أثناء غسل الشعر، فيمكن ارتداء نظارة استحمام أو قناع الشمس البلاستيكي لمنع وصول الماء إلى العين.
يجب أن تلتزم بنظام دقيق في الرعاية الخاصة بابنك، وذلك عن طريق الحرص على الالتزام بموعد ثابت للاستحمام يوميا في نفس التوقيت، فهذا الروتين المحدد يمكنه أن يساعد على التغلب والمقاومة بعد أن يصبح عادة يتم تكرارها بشكل منتظم، ويجب أن يتم إعلام الأطفال بقرب موعد الاستحمام.
عادةً ما يتم اتباع موعد الاستحمام قبل النوم، عندما يكون الطفل والوالدين مسترخين ومرتاحين. ومع ذلك، يمكن تغيير هذا النظام وتحديد وقت استحمام الطفل بعد استيقاظه مباشرة في الصباح، حيث يكون الجميع نشطًا ومنتعشًا.
يجب تحفيز طفلك للاستحمام عن طريق إعطائه أي شيء محفز بعد الانتهاء من الاستحمام، ويتم تقديم الأشياء التي يفضلها لأنها من الأشياء التي تساعد في تعزيز الطفل وتحفيزه.
في حالة أن طفلك يبلغ من العمر ست سنوات أو أكثر، عليك أن تخبريه أنك تعتقدين أنه قد كبر بما يكفي لأخذ الحمام بمفرده، وفي المرة الثانية يكون من الممكن أن يفتح الطفل الماء ويستحم بنفسه، ولكن يجب أن تكون الأم موجودة لتشرف وتتأكد من أن الطفل قادر على الاستحمام بمفرده، وهذا يساعده على عدم الخوف والاعتماد على نفسه، وذلك من خلال المراقبة لتعليمه جيدا كيفية غسل الجسم والشعر وغيرها من الأمور المتعلقة بالاستحمام.