انواع الرهاب وطرق علاجه
الرهاب هو نوع من الاضطرابات النفسية القلقية وليس العقلية، يتمثل في خوف المريض من أشياء قد تكون غير خطرة، مثل الخوف من الحيوانات الأليفة، مثل القطط والحشرات، أو الخوف من المرتفعات وغيرها من الأنواع الأخرى، التي سنذكرها في مقالنا. يحاول المريض الذي يعاني من الرهاب الهروب من الأشياء التي تخيفه والابتعاد عنها. ويجب التفرقة بين الرهاب والخوف، حيث إن الخوف يحمي الإنسان من المخاطر الحقيقية والمنطقية، أما الرهاب فهو خوف داخلي من أشياء بالأصل غير مخيفة ويشعر به المريض فقط بالخوف دون غيره من الأشخاص .
أنواع الرهاب :
الرهاب الاجتماعي : الفوبيا الاجتماعية هي الخوف من التجمعات الاجتماعية أو الخوف من التعرف على أشخاص جدد، ويمكن أن يتجاوز المريض كونه خجولا ويشعر بالخوف الشديد في أي موقف اجتماعي، مما يجعله يتجنب أي مناسبة اجتماعية في حياته، لأنه يخاف أن تكون تصرفاته غير مناسبة للآخرين، أو يخاف أن يدرك الآخرون خوفه، وقد يتردد في بدء أي حوار خوفا من عدم الملاءمة للآخرين .
رهاب الأماكن المفتوحة : يخشى المريض من الأماكن المفتوحة والمزدحمة، حيث قد يحدث له نوبة هلعية ويحاول الفرار من الزحام، ويمكن أن يظهر رد فعل جسدي أو نفسي شديد .
الرهاب المحدد، وهو الخوف من أشياء معينة بذاتها، ويتنوع أنواعه بشكل كبير
رهاب الأماكن المغلقة : الكلاوستروفوبيا هي الخوف من المكان المغلق مثل المصاعد أو الأنفاق، حيث يشعر المصاب بالخوف الشديد من الاختناق، ولذلك يلاحظ دائما وجودهم بجانب النوافذ أو فتحات الخروج .
رهاب الحيوانات : يعرف بالفوبيا الحيوانية كونها خوفا شديدا من الحيوانات الأليفة أو الحشرات، ويعد من أشهر أنواع الرهاب في الانتشار، مثل رهاب العناكب ورهاب القطط ورهاب الطيور ورهاب الثعابين، وقد يحدث هذا النوع من الرهاب منذ الطفولة نتيجة لتعرض المصاب لحادث معين أو صدمة معينة، ويتطور الخوف معه إلى أن يصبح شديدا ويتراكم مع الزمن حتى يصبح ملازما للمريض .
رهاب الرعد : الرعدوفوبيا هي حالة الخوف الشديد من الرعد وحدوثه أثناء المطر، ويخاف الأشخاص المصابون بها بشدة من صوت الرعد ويرفضون الخروج أثناء وجود أي عاصفة رعدية أو حتى النظر إلى النافذة، على الرغم من إدراكهم بأن الرعد لا يشكل خطرا عليهم عند سماعه، ولذلك يلجأون إلى مخابئ معينة بعيدا عن النوافذ .
رهاب المرتفعات : رهاب المرتفعات هو الخوف من الأماكن العالية، مثل ركوب الطائرة أو التسلق في الجبال أو اللعب في المنتزهات العالية، وفي بعض الأحيان يخاف المصابون أيضا من تسلق السلالم، ويتوقف المصابون برهاب المرتفعات عادة عن الصعود أو النزول خوفا من السقوط من مكان مرتفع .
رهاب الدم : يعاني المصاب برهاب الدم من الخوف الشديد من الدم، بغض النظر عن كميته، حتى لو كانت نقطة دم صغيرة، ولذلك يواجه صعوبة في إجراء أي فحوصات طبية للدم إذا كانت مطلوبة، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في فقدانهم الوعي إذا رأوا أي نقطة دم .
رهاب الجديد : الخوف من تغيير جديد يصيب الحياة الروتينية للمريض، سواء كان الانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتهم أو الخوف من التكنولوجيا الحديثة .
رهاب السرطان : الرهاب من الإصابة بمرض السرطان هو الخوف الذي يشعرون به الأشخاص المصابون برهاب السرطان دائما، حيث يخافون من أي عرض قد يتعرضون له ويخشون أن يكون سرطانا أو أن يكون أشخاصا آخرين يعرفونهم مصابين بالسرطان، ويبدأون في التخيل بأنهم أيضا مصابون به .
الأعراض :
– يشعر مريض الرهاب بقلق شديد يسيطر على حياته بشكل كبير ويجعله يتعرض لصعوبات في مواجهة الشيء الذي يخاف منه، كما يمكن أن تحدث له نوبات من الهلع إذا تعرض للمواجهة مع ما يخاف منه .
قد يؤدي الرهاب إلى ظهور أعراض جسدية للمريض مثل زيادة في نبضات القلب والتعرق وصعوبة في التنفس .
أسباب الرهاب ومضاعفاته :
يعتقد العلماء بأن الأسباب التي تعود وراء الرهاب قد تكون نتيجة مواد كيميائي معينة في الدماغ ، أو لأسباب وراثية ، ولكن إلى الآن لم يتعين سبب دقيق للرهاب ولذلك مازالت الأبحاث جارية عن معرفة ماهية أسباب الرهاب ، وقد يتعرض الطفل للرهاب إذا كان أحد والداه مصاب به نتيجة لرؤيته رد فعل
يصاب الشخص بالرهاب تلقائيًا إذا تعرض لشيء مخيف ويصاب أحد أفراد أسرته بالرهاب أيضًا في حال تعرضه لنفس الشيء، كما يمكن أن يتعرض الشخص للرهاب نتيجة حادثة معينة تعرض لها سابقًا .
التشخيص :
عندما يدرك الشخص بأنه مصاب بالرهاب ، يذهب إلى الطبيب المختص في الطب النفسي ، ويقوم الطبيب بتسجيل بعض النقاط عند سؤاله للمريض مثل تسجيل الأعراض الذي يعاني منها المصاب ، وتدوين أي تغيرات حدثت للمصاب في الفترة الأخيرة من حياته ، وتسجيل قائمة بجميع الأدوية التي يتناولها المريض بما فيها الفيتامينات والمنومات ، ويقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة على المريض ويقوم الطبيب بإجراء تشخيصه للمرض وفقا للحالات التالية :
القلق يحدث عندما يواجه المريض ما يخوفه ،
– الخوف المستمر الغير منطقي للشيء
وجود الخوف الشديد بطريقة دائمة ومستمرة
يلاحظ الطبيب محاولة الشخص المصاب تجنب ما يخاف منه بشتى الطرق
العلاج :
قد يكون العلاج من الرهاب إما بالمعالجة النفسية والسلوكية أو بالمعالجة بالأدوية ، أو بالإثنين معا وذلك بحسب شدة الحالة المرضية لذى المصاب ، وتكمن الأدوية المضادة للرهاب في ادوية المهدئات ومضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا مع الحرص تماما على تناول الدواء بانتظام وعدم التوقف عن استخدامه دون اللجوء إلى الطبيب المختص .
تقوم المعالجة السلوكية على جلسات منتظمة ومكثفة حتى يتمكن المريض من التحكم في ردود أفعاله وقلقه تجاه ما يخافه .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
علاج الخوف من الاماكن العامة والمزدحمة
الوسواس القهري اسبابه وعلاجه
اسباب وعلاج اضطرابات الشخصية الانطوائية