صحة

تأثير التهاب المفاصل الروماتويدي على الأجنة

في عام 2010 نشر باحثون من تايوان دراسة حول التهاب المفاصل الروماتيزمي (RA)، وعلاقته بالحمل. وجدت النتائج من قاعدة بيانات بحوث التأمينات الصحية الوطنية في تايوان أن النساء اللاتي تعانين من التهاب المفاصل الروماتويدي كن تختبرن زيادة خطر ولادة طفل مع انخفاض الوزن عند الولادة،

وأيضاً قد تقع هؤلاء النساء في خطر أكبر ألا وهوالإصابة بتسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم)، وتصبحن أكثر عرضه لمواجهة الولادة من خلال العملية القيصرية. (راجعي مقالاتنا حول الولادة القيصرية عبر الروابط التالية :
مخاطر العدوى بعد القيصرية
نصائح عن الحمل بعد الولادة القيصرية
ممارسة الرياضة بعد الولادة القيصرية 

وهنا يمكنك التعرف على إجابة التساؤلات التالية : ما هي المخاطر الأخرى التي قد تواجه النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي؟ وكيف تؤثر هذه المخاطر على تنظيم الأسرة؟ يمكنك الاطلاع على المزيد من التفاصيل عن ذلك بمتابعة القراءة.

تأثير التهاب المفاصل الروماتويدي على الحمل

هل أستطيع الحصول على الأطفال ؟
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم تشخيص عدد كبير من النساء والرجال المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وهذا يعني أن الكثير من النساء يجب أن تواجهن احتمال أن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد يؤثر على حملهن. وقد لاحظت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم لمدة سنوات أن بعض النساء اللاتي تعانين من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي لا يستطعن الحصول على الحمل أو الإنجاب. ولكن هذا الحال لم يعد كذلك اليوم، فمع الرعاية الطبية والعناية بالنساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن نتوقع لهن إمكانية الحصول على الحمل والإنجاب وأن يكون الحمل ناجحاً بالإضافة إلى قدرتهن على تقديم أطفالا أصحاء.

المتاعب أثناء فترة الحمل

قد يكون من الصعب تحقيق الحمل
في دراسة أجريت عام 2011 على حوالي 68000 من النساء الحوامل المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد قضين وقتاً أصعب أثناء فترة الحمل مع هذا المرض. وكان ما مجموعه 25 في المئة من النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد حاولن لمدة سنة على الأقل قبل أن تصبح حاملا. والعديد من الباحثين ليسوا متأكدين ما إذا كان الأمر يعود إلى التهاب المفاصل الروماتويدي نفسها، أو الأدوية المستخدمة لعلاج ذلك، وهذا قد يسبب صعوبة ولكن في كلتا الحالتين، كان فقط ربع النساء تواجهن صعوبة في الحمل.

الشعور بأعراض الحمل بشكل أقل
قد تؤدي إصابتك بالتهاب المفاصل الروماتويدي إلى الشعور بأعراض الحمل بشكل أقل مقارنة بالنساء اللاتي لا تعانين منه ؛ فقد وجدت دراسة أجريت عام 1999 أن140 امرأة أي حوالي 63 في المئة من عينة الدراسة قد ذكرن أنهن شعرن بتحسن في الأعراض خلال الربع الثالث من الحمل. بينما وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2008 أن المريضات يشعرن بحال أفضل أثناء فترة الحمل، ولكنهن شهدن تفجراً للأعراض المنخفضة فيما بعد الولادة.

آثار التهاب المفاصل الروماتويدي
الحمل قد يؤدي إلى تطور التهاب المفاصل الروماتويدي ؛ حيث يمثل الحمل حدوث فيضانات داخل الجسم مع عدد من الهرمونات والمواد الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى تطوير التهاب المفاصل الروماتويدي لدى بعض النساء،لذلك فالنساء اللاتي هن أكثر عرضة لهذا المرض قد تواجهن المرض للمرة الأولى مباشرة بعد الولادة.

مخاطر تسمم الحمل
لاحظ الأطباء أن النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من أمراض المناعة الذاتية لديهن مخاطر أعلى من تسمم الحمل. وأشارت دراسة من تايوان أيضا أن النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي تعانين من مخاطر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ مما قد يتسبب في حدوث تسمم الحمل. وتشمل المضاعفات حدوث مشاكل في الكلى، وفي حالات نادرة، وفاة الأم و / أو الطفل. ويبدأ عادة بعد الأسبوع ال20 من الحمل ويمكن أن يوجد من دون أي أعراض ملحوظة. و غالبا ما يتم اكتشافه من خلال فحوصات ما قبل الولادة.

مخاطر الولادة المبكرة
المرأة المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي يزيد لديها خطر الولادة المبكرة. ففي دراسة نشرت في عام 2013، درس الباحثون في جامعة ستانفورد جميع حالات الحمل الأكثر تعقيدا بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي بين يونيو 2001 ويونيو 2009.وقد وجدوا أن ما مجموعه 60 في المئة من عينة الدراسة من النساء أنهن قد ولدن قبل 37 أسبوعا من الحمل (قبل الأوان). وأشارت دراسة سابقة عام 2011 إلى أن النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي لديهن مخاطر أعلى من تقديم أطفال أصغر وزناً وحجماً.

خطر انخفاض وزن الطفل عند الولادة
النساء اللاتي تعانين من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي خلال فترة الحمل قد تكون عرضة لإنجاب الأطفال الذي يعانون من نقص الوزن. وقد بحثت دراسة 2009 حول النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي اللاتي حصلن على الحمل ثم نظرت الدراسة إلى النتائج التي أظهرت أن النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي والتي  تسيطرن علي المرض بشكل جيد، لم تواجهن خطر ولادة الأطفال صغار الوزن. وأولئك اللاتي عانين أكثر من أعراض أثناء الحمل، كن أقل احتمالاً لأنجاب أطفال منخفضي الوزن مقارنة بغيرهن ممن لم تعانين من أعراض الحمل .

الأدوية قد تزيد من بعض المخاطر
تشير بعض الدراسات إلى أن الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل. وأشارت دراسة عام 2011 إلى أن الأدوية المعدلة للمرض والمضادة للروماتيزم (DMARDs)، على وجه الخصوص، يمكن أن تكون سامة للجنين الذي لم يولد بعد. ورغم قلة الدراسات في هذا المجال، ينبغي توخي الحذر. ويجب عليك التحدث مع طبيبك حول الأدوية التي تتناولينها أثناء فترة الحمل لتحديد الفوائد مقابل المخاطر.

 راجعي طبيبك
هناك بعض المخاطر التي تتعرض لها النساء الحوامل مع التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكنها منخفضة. لذا لا ينبغي أن يمنعك هذا المرض من التخطيط لإنجاب الأطفال، ولكن الشيء المهم هو القيام بإجراء الفحوصات بانتظام. ويمكنك سؤال طبيبك عن أي آثار جانبية محتملة لأي من الأدوية التي تتناولينها خلال فترة الحمل مع الرعاية المتأنية في فترة ما قبل الولادة ، وذلك حتى تكونين قادرة على الحمل والولادة ناجحة وصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صحة

تأثير التهاب المفاصل الروماتويدي على الحمل

في عام 2010 نشر باحثون من تايوان دراسة حول التهاب المفاصل الروماتيزمي (RA)، وعلاقته بالحمل. وجدت النتائج من قاعدة بيانات بحوث التأمينات الصحية الوطنية في تايوان أن النساء اللاتي تعانين من التهاب المفاصل الروماتويدي كن تختبرن زيادة خطر ولادة طفل مع انخفاض الوزن عند الولادة،

وأيضاً قد تقع هؤلاء النساء في خطر أكبر ألا وهوالإصابة بتسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم)، وتصبحن أكثر عرضه لمواجهة الولادة من خلال العملية القيصرية. (راجعي مقالاتنا حول الولادة القيصرية عبر الروابط التالية :
مخاطر العدوى بعد القيصرية
نصائح عن الحمل بعد الولادة القيصرية
ممارسة الرياضة بعد الولادة القيصرية 

وهنا يمكنك التعرف على إجابة التساؤلات التالية : ما هي المخاطر الأخرى التي قد تواجه النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي؟ وكيف تؤثر هذه المخاطر على تنظيم الأسرة؟ يمكنك الاطلاع على المزيد من التفاصيل عن ذلك بمتابعة القراءة.

تأثير التهاب المفاصل الروماتويدي على الحمل

هل أستطيع الحصول على الأطفال ؟
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم تشخيص عدد كبير من النساء والرجال المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وهذا يعني أن الكثير من النساء يجب أن تواجهن احتمال أن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد يؤثر على حملهن. وقد لاحظت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم لمدة سنوات أن بعض النساء اللاتي تعانين من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي لا يستطعن الحصول على الحمل أو الإنجاب. ولكن هذا الحال لم يعد كذلك اليوم، فمع الرعاية الطبية والعناية بالنساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن نتوقع لهن إمكانية الحصول على الحمل والإنجاب وأن يكون الحمل ناجحاً بالإضافة إلى قدرتهن على تقديم أطفالا أصحاء.

المتاعب أثناء فترة الحمل

قد يكون من الصعب تحقيق الحمل
في دراسة أجريت عام 2011 على حوالي 68000 من النساء الحوامل المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد قضين وقتاً أصعب أثناء فترة الحمل مع هذا المرض. وكان ما مجموعه 25 في المئة من النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد حاولن لمدة سنة على الأقل قبل أن تصبح حاملا. والعديد من الباحثين ليسوا متأكدين ما إذا كان الأمر يعود إلى التهاب المفاصل الروماتويدي نفسها، أو الأدوية المستخدمة لعلاج ذلك، وهذا قد يسبب صعوبة ولكن في كلتا الحالتين، كان فقط ربع النساء تواجهن صعوبة في الحمل.

الشعور بأعراض الحمل بشكل أقل
قد تؤدي إصابتك بالتهاب المفاصل الروماتويدي إلى الشعور بأعراض الحمل بشكل أقل مقارنة بالنساء اللاتي لا تعانين منه ؛ فقد وجدت دراسة أجريت عام 1999 أن140 امرأة أي حوالي 63 في المئة من عينة الدراسة قد ذكرن أنهن شعرن بتحسن في الأعراض خلال الربع الثالث من الحمل. بينما وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2008 أن المريضات يشعرن بحال أفضل أثناء فترة الحمل، ولكنهن شهدن تفجراً للأعراض المنخفضة فيما بعد الولادة.

آثار التهاب المفاصل الروماتويدي
الحمل قد يؤدي إلى تطور التهاب المفاصل الروماتويدي ؛ حيث يمثل الحمل حدوث فيضانات داخل الجسم مع عدد من الهرمونات والمواد الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى تطوير التهاب المفاصل الروماتويدي لدى بعض النساء،لذلك فالنساء اللاتي هن أكثر عرضة لهذا المرض قد تواجهن المرض للمرة الأولى مباشرة بعد الولادة.

مخاطر تسمم الحمل
لاحظ الأطباء أن النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من أمراض المناعة الذاتية لديهن مخاطر أعلى من تسمم الحمل. وأشارت دراسة من تايوان أيضا أن النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي تعانين من مخاطر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ مما قد يتسبب في حدوث تسمم الحمل. وتشمل المضاعفات حدوث مشاكل في الكلى، وفي حالات نادرة، وفاة الأم و / أو الطفل. ويبدأ عادة بعد الأسبوع ال20 من الحمل ويمكن أن يوجد من دون أي أعراض ملحوظة. و غالبا ما يتم اكتشافه من خلال فحوصات ما قبل الولادة.

مخاطر الولادة المبكرة
المرأة المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي يزيد لديها خطر الولادة المبكرة. ففي دراسة نشرت في عام 2013، درس الباحثون في جامعة ستانفورد جميع حالات الحمل الأكثر تعقيدا بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي بين يونيو 2001 ويونيو 2009.وقد وجدوا أن ما مجموعه 60 في المئة من عينة الدراسة من النساء أنهن قد ولدن قبل 37 أسبوعا من الحمل (قبل الأوان). وأشارت دراسة سابقة عام 2011 إلى أن النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي لديهن مخاطر أعلى من تقديم أطفال أصغر وزناً وحجماً.

خطر انخفاض وزن الطفل عند الولادة
النساء اللاتي تعانين من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي خلال فترة الحمل قد تكون عرضة لإنجاب الأطفال الذي يعانون من نقص الوزن. وقد بحثت دراسة 2009 حول النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي اللاتي حصلن على الحمل ثم نظرت الدراسة إلى النتائج التي أظهرت أن النساء مع التهاب المفاصل الروماتويدي والتي  تسيطرن علي المرض بشكل جيد، لم تواجهن خطر ولادة الأطفال صغار الوزن. وأولئك اللاتي عانين أكثر من أعراض أثناء الحمل، كن أقل احتمالاً لأنجاب أطفال منخفضي الوزن مقارنة بغيرهن ممن لم تعانين من أعراض الحمل .

الأدوية قد تزيد من بعض المخاطر
تشير بعض الدراسات إلى أن الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل. وأشارت دراسة عام 2011 إلى أن الأدوية المعدلة للمرض والمضادة للروماتيزم (DMARDs)، على وجه الخصوص، يمكن أن تكون سامة للجنين الذي لم يولد بعد. ورغم قلة الدراسات في هذا المجال، ينبغي توخي الحذر. ويجب عليك التحدث مع طبيبك حول الأدوية التي تتناولينها أثناء فترة الحمل لتحديد الفوائد مقابل المخاطر.

 راجعي طبيبك
هناك بعض المخاطر التي تتعرض لها النساء الحوامل مع التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكنها منخفضة. لذا لا ينبغي أن يمنعك هذا المرض من التخطيط لإنجاب الأطفال، ولكن الشيء المهم هو القيام بإجراء الفحوصات بانتظام. ويمكنك سؤال طبيبك عن أي آثار جانبية محتملة لأي من الأدوية التي تتناولينها خلال فترة الحمل مع الرعاية المتأنية في فترة ما قبل الولادة ، وذلك حتى تكونين قادرة على الحمل والولادة ناجحة وصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى