صحة

مخاطر العدوى بعد الولادة القيصرية

الولادة القيصرية هي طريقة من طرق الولادة التي يتم فيها قطع بطن الأم للحصول على الجنين، وقد ارتفعت نسبتها في الفترة الأخيرة. وبما أن هذه العملية تتم جراحيا، فهناك مخاطر محتملة للإصابة بعدوى في موقع الجرح الجراحي، وهذا يمكن أن يحدث بعد الولادة مباشرة أو خلال فترة ما بعد الولادة، ولكن هذه المخاطر نادرة وغير شائعة بشكل عام. يجب مراقبة الحالة بعد الولادة والحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

كيف يمكن معرفة وجود عدوى بعد إجراء عملية قيصرية؟
وعادة ما يحدث الإصابة بالعدوى بعد القيصرية عندما تتسلل البكتيريا إلى موقع الجراحة حيث تم إجراء ولادة طفلك. يحدث ذلك في حوالي 3-6٪ من حالات الولادة القيصرية. وعادة ما تحدث التهابات القيصرية بشكل متكرر لدى النساء ذوات المخاطر العالية مثل اللواتي يعانين من داء السكري وأمراض المناعة الذاتية ومضاعفات الحمل (ارتفاع ضغط الدم) والنساء اللاتي يعيشن في الدول النامية.

بعد الولادة القيصرية، يجب تنظيف الجرح بعناية واتباع أي تعليمات محددة للرعاية الصحية التي تلقيتيها من طبيبك. إذا واجهتي مشكلة في رؤية الجرح، يجب على شخص مقرب منكي يلقي نظرة عليه يوميًا. وإذا كنتِ تعانين من أعراض العدوى، فيجب الاتصال بطبيبك أو الذهاب إلى المستشفى .

علامات العدوى بعد القيصرية  وتشمل:
الألم، التورم أو الاحمرار في موقع الجرح
زيادة الآلام في البطن بدلا من الحصول على وضع أفضل
– الصرف (النزيف) من الشق
– ألم في الشق الفعلي
حمى تزيد عن 100.4 درجة فهرنهايت
– مشاكل التبول مثل الألم، الحرقان، عدم القدرة على التبول
الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة
في حالة وجود نزيف زائد من المهبل والحاجة إلى استخدام أكثر من حفاضة في الساعة، يجب اللجوء إلى العلاج
– مرور جلطات من المهبل
أي ألم أو تورم في الساقين

من المهم أن ندرك أن هناك إمكانية لتطور التسمم الدموي (تعفن الدم) بعد الولادة القيصرية. وهذا يعني انتشار الالتهاب في مجرى الدم بالكامل. وعلامات التسمم الدموي تشمل الرعشة، وزيادة معدل ضربات القلب، والتنفس السريع، وارتفاع شديد في درجة الحرارة يحدث فجأة. وإذا لم يتم علاجها، فقد يحدث صدمة إنتانية خطيرة للغاية؛ حيث تسبب هبوطا حادا في ضغط الدم، وارتباكا، وعدم تجلط الدم. هذه حالة طبية طارئة تحتاج إلى تقييم في أقرب غرفة طوارئ.

ما هي العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بعدوى القيصرية؟

توجد بعض الحالات التي يمكن أن تعرضك لخطر أعلى للإصابة بالعدوى بعد الولادة القيصرية، وتتضمن ذلك:
إنهم يعانون من زيادة الوزن (السمنة)
إذا كنت مصابًا بمرض السكري أو لديك مشكلة في الجهاز المناعي، يجب عليك الحذر
-إصابة الكيس السلوي – (شريوأمنيونيتيس])
– إذا كنت تستخدمين أدوية الستيرويد
إذا تم إغلاق فتحة البطن مع المواد الغذائية
إذا كنت تزورين الطبيب أقل من 7 مرات خلال فترة الحمل
– إذا كان لديك قيصرية طارئة
عادةً ما لا يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية الوقائية قبل الجراحة
إذا فقدت الكثير من الدم أثناء الولادة
إذا لم تتخذ الرعاية المناسبة للشق الجراحي بعد مغادرة المستشفى

تشخيص عدوى القيصرية  : إذا كنت تواجهين أعراض العدوى وأنت ما زلت في المستشفى، قومي بإخبار الممرضة حتى تستطيع العلاج والمساعدة قبل العودة إلى المنزل، وعادة ما تظهر هذه الأعراض في أي وقت خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، ولذلك فإن متابعة الرعاية الطبية مع طبيبك هي في غاية الأهمية.

ويتم تشخيص العدوى في القيصرية من قبل الطبيب.إذا كنت تواجه الصرف (النزيف) من الشق أو احمرار في المنطقة، سوف يفتح الطبيب الشق قليلا ويأخذ عينة صغيرة من الصرف. وقد يحتاج أيضا إلى إدخال إبرة للاستفادة من بعض السوائل ثم يتم إرسالها إلى المختبر لمعرفة ما إذا كان هناك البكتيريا في الجرح.

عدوى القيصرية  : قد تحتاجين إلى تدابير خاصة لمساعدة الجرح في حالة وجود خراج تحت الجلد، لأن العدوى ستبقى في الجيب وستصعب وصول المضادات الحيوية إليه. وفيما يلي علاج الدمامل

سيقوم الطبيب بفتح منطقة في الشق حيث يتواجد جيب السائل
– يتم تصريف السائل من الخراج
سوف يقوم الطبيب بغسل الجرح بعناية باستخدام محلول ملحي معقم
يجب تغطية الجرح بشرائط التعبئة المعقمة لامتصاص الصرف
يمكنك الذهاب إلى عيادة الرعاية الصحية كل بضعة أيام، أو يمكن لممرضة الرعاية المنزلية القدوم إلى منزلك لتنظيف الجرح.
سيقوم الطبيب بفحص الجرح بعناية للتأكد من عدم امتداد الشق إلى حزام البطن على العضلات، وإذا حدث ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى تسرب الأحشاء في موقع الجراحة.
يمكن أن تستمر رعاية الجرح والتغليف لمدة أسبوعين، وسيعيد الطبيب فحص الانشقاق للتأكد من شفائه بشكل جيد، وقد تحتاج إلى بعض الغرز لإغلاق الجرح.

كيفية منع عدوى القيصرية  : لو كانت لديك ولادة قيصرية، فإن الجرح يحتاج إلى حوالي 4 إلى 6 أسابيع للشفاء، ولمساعدة في منع العدوى في هذه المنطقة، اتبعي هذه النصائح المفيدة
-السماح لجسمك بالاسترخاء، أي النوم، عندما ينام طفلك، مع تجنب رفع وتحريك الأشياء الثقيلة في المنزل، وتجنب الحركات غير الضرورية.
يمكن تقديم الدعم لبطنك عن طريق الوقوف بشكل مستقيم أثناء المشي، وعند السعال أو الضحك أو العطس يمكن عقد وسادة أو يدك على بطنك واستخدام الضغط الطفيف لتخفيف الضغط على البطن.
يحتاج جسمك إلى كمية إضافية من السوائل للشفاء، ويمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في توفير هذه السوائل اللازمة لجسمك
عند استخدام أكثر من وصفة طبية مع الطبيب، فقد يكون من الضروري تناول أكثر من وصفة للمضادات الالتهابية لتخفيف الألم والالتهابات.
كذلك يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات حول ممارسة الرياضة بعد الولادة القيصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى