امراض نفسيةصحة

ما الفرق بين مرض الشيزوفرينيا و السكيزوفرينيا

مرض الشيزوفرينيا

الشيزوفرينيا، المعروفة أيضًا باسم الانفصام، هي اضطراب دماغي مزمن، وعندما يكون الانفصام نشطًا، يمكن أن تشمل الأعراض الأوهام والهلوسة والكلام غير المنظم وصعوبة التفكير وقلة الحافز. ومع العلاج، يتحسن معظم أعراض الشيزوفرينيا بشكل كبير، ويمكن تقليل احتمالية تكرارها.

قد يساعد تعقيد تشخيص مرض انفصام الشخصية في فهم سبب وجود أفكار خاطئة حول المرض، لا يعني انفصام الشخصية تجزئة الشخصية أو تعدد الشخصيات، ولكن معظم المصابين بانفصام الشخصية ليسوا أكثر خطورة أو عنفا من العامة، بينما قد تؤدي قدرات الرعاية الصحية العقلية المحدودة في المجتمع إلى البطالة والإقامة المتكررة في المستشفيات، فمن الأفكار الخاطئة أن المصابين بانفصام الشخصية ينتهون بالتشرد أو العيش في المستشفيات، إذ يعيش معظم المصابين بانفصام الشخصية مع أسرهم أو في منازل جماعية أو بمفردهم.

مرض السكيزوفرينيا

تعني السكيزوفرينيا، وهي كلمة لاتينية، حالة صحية عقلية يعاني فيها الشخص من أعراض ذهانية لمرض انفصام الشخصية، مثل الأوهام والهلوسة والتفكير غير المنظم والعاطفة، بالإضافة إلى أعراض اضطراب المزاج، مثل الاكتئاب أو الهوس.

يوجد نوعان من الفصام :

  • النوع ثنائي القطب: يتميز بنوبات الهوس والاكتئاب الشديد.
  • النوع الاكتئابي: يتميز بنوبات الاكتئاب الشديد دون الهوس.

الفصام يُصنّف إلى نوعين مختلفين من الاضطرابات، لكل منها معايير تشخيصية وعلاجية خاصة به، وتم تعريف كلاهما على أنهما اضطرابات ذهانية في الإصدار الأخير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

الفرق بين مرض الشيزوفرينيا و السكيزوفرينيا

هناك العديد من أوجه التشابه بين الانفصام والفصام وهما مرض الشيزوفرينيا و السكيزوفرينيا، بما في ذلك الأعراض الذهانية الأساسية للهلوسة والأوهام والتفكير غير المنظم، هناك أيضًا اختلافات مهمة، بما في ذلك بروز السمات المزاجية، وهو أمر مطلوب لتشخيص الفصام.

الشيزوفرينيا ( الانفصام)

السكيزوفرينيا (الفصام)

  • تبدأ الأعراض في أوائل العشرينات.
  • هلوسات وأوهام وتفكير غير منتظم وعاطفة مسطحة.
  • أعراض ذهانية مزمنة ومستمرة.
 

  • تبدأ الأعراض في أوائل العشرينات
  • تتمثل أعراض الاضطراب النفسي في الهلوسة والأوهام والتفكير غير المنظم والتأثير السطحي، بالإضافة إلى اضطراب المزاج مثل الاكتئاب أو الهوس.
  • نوبات من الأعراض الذهانية.

بالإضافة إلى ذلك، في كل من هذين الاضطرابين، يفتقر الشخص المصاب بالمرض إلى نظرة ثاقبة للمشاكل الإدراكية والمعتقدات الخاطئة. وفي كلتا الحالتين، تبدأ الأعراض عادة عندما يكون الشخص في أوائل العشرينات من عمره، وفي كثير من الأحيان يكون هناك تاريخ عائلي للمرض. ولكن، من المهم التمييز بين الاثنين لأن الأعراض مختلفة، وعلاج أعراض اضطراب المزاج ضروري لمرض الفصام، ولكن قد لا يكون ضروريا لمرض انفصام الشخصية.

أعراض الفصام عند المراهقين

عندما يكون المرض نشطًا،  يمكن وصفه بنوبات لا يستطيع فيها الشخص التمييز بين التجارب الحقيقية وغير الواقعية، يمكن أن تختلف شدة الأعراض ومدتها وتكرارها، ولكن مع الأشخاص المصابين بالفصام غالبًا ما ينخفض ​​معدل حدوث الأعراض الذهانية الشديدة مع تقدم الشخص في السن، يؤدي عدم تناول الأدوية كما هو موصوف، وتعاطي الكحول أو العقاقير غير المشروعة والمواقف العصيبة أيضاً إلى زيادة الأعراض، تنقسم الأعراض إلى ثلاث فئات رئيسية وهي:

  • الأعراض الإيجابية: الهلوسة هي حالة غير طبيعية تتمثل في سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة وتصورات ومعتقدات وسلوكيات مبالغ فيها أو مشوهة
  • الأعراض السلبية: (تلك الغائبة بشكل غير طبيعي) مثل فقدان أو نقصان القدرة على البدء في الخطط أو التحدث أو التعبير عن المشاعر أو البحث عن المتعة
  • الأعراض غير المنظمة: التفكير والكلام المضطرب والاضطراب، مشكلة في التفكير المنطقي وأحيانا السلوك الغريب أو الحركات غير الطبيعية

تظهر الأعراض المرتبطة بمرض انفصام الشخصية عادة لأول مرة في بداية مرحلة البلوغ، ويجب أن تستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى يتم التشخيص. وعادة ما يعاني الرجال من الأعراض الأولية في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات، بينما تميل النساء إلى إظهار العلامات الأولى للمرض في العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر. وربما تظهر بعض العلامات الدقيقة في وقت سابق، مثل العلاقات المضطربة والأداء المدرسي الضعيف ونقص الحافز

يجب على الطبيب النفسي إجراء فحص طبي شامل قبل إجراء التشخيص لاستبعاد إساءة استخدام المواد أو غيرها من الأمراض العصبية أو الطبية التي تشبه أعراض اضطرابات الشخصية.

نهاية مرض الفصام

يعتقد الباحثون أن هناك عدة عوامل وراثية وبيئية تسهم في زيادة خطر الإصابة بمرض الفصام والانفصام. وقد تلعب الضغوط الحياتية دورا في بدء الأعراض وتطورها. بسبب وجود عدة عوامل مساهمة، فإن العلماء غير قادرين على تحديد السبب الدقيق في كل حالة بشكل فردي. وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمرض الانفصام الشخصي، إلا أنه يظل موضع بحث ودراسة

ومع ذلك، تؤدي الأبحاث إلى علاجات مبتكرة وأكثر أمانا. يعمل الخبراء أيضا على كشف أسباب المرض من خلال دراسة علم الوراثة وإجراء البحوث السلوكية واستخدام التصوير المتقدم لفحص بنية الدماغ ووظيفته. لذلك، تتوقع هذه الأساليب وجود علاجات جديدة وأكثر فعالية. أظهرت الأبحاث أن اضطراب الشخصية واضطراب الانفصام يؤثران على الرجال والنساء بشكل متساو إلى حد ما، ولكن قد يظهران بشكل مبكر عند الرجال.

هل مريض الفصام مجنون

لا، هذا يعني أن تشخيص الفصام لا يعني أن المريض مجنونا. إن الإصابة بمرض عقلي مزمن مشابهة للإصابة بمرض جسدي مزمن. ومع ذلك، عندما يترك المصاب بالفصام بدون علاج، غالبا ما يزداد سوءا ويصعب عليه أن يعيش حياة طبيعية بدون علاج. ويعاني بعض المصابين بالفصام من الاكتئاب الحاد ويتعاطون المخدرات والكحول، ويواجهون مشاكل متكررة في العلاقات والصحة. لذلك، يستطيع العديد من الأشخاص الذين يتلقون العلاج الدوائي والعلاج النفسي تقليل بعض الأعراض السلبية لفصام الشخصية ويعيشون حياة طبيعية. ويمكن لبعض مصابي الفصام أن يعيشوا بمفردهم

هل مريض الفصام يعيش طويلاً

قد يميل الأشخاص المصابون بالفصام إلى أن يكون متوسط العمر المتوقع لديهم أقل من أولئك الذين لا يعانون من هذا المرض، يقول كيث غالاغر وهو دكتور في الطب وأستاذ مساعد في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة ييل في نيو هافن. “تشير الدراسات البحثية على مدى العقود القليلة الماضية إلى أن متوسط العمر المتوقع قد ينخفض بمقدار يصل إلى 15 عاما في المتوسط لدى الأشخاص المصابين بالفصام.” وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2015 أن البالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما ويعانون من الفصام هم أكثر عرضة للوفاة في عام معين بمعدل 3.5 مرات مقارنة بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الباقين.

إن مرض الفصام ذاته لا يشكل تهديدا للحياة، ولكن الأشخاص الذين يعانون منه أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية أخرى تزيد من احتمالية وفاتهم. أجريت دراسة في عام 2015 ووجد أن أمراض القلب كانت السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بالفصام، حيث تمثل حوالي ربع جميع الحالات. وكانت حالات مثل مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن (COPD) والسكري من النوع 2 وسرطان الرئة من أسباب الوفاة الشائعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى