صحة

ما أسباب القشعريرة في الجسم ؟ .. ومتى يكون مرضاً

ما هي القشعريرة

إن مفهوم القشعريرة يدل على الشعور بالبرودة بدون وجود أسباب واضحة، ويحدث ذلك حينما تتمدد العضلات وتنقبض بصورة متكررة وتتقلص الأوعية في الجلد، وفي الغالب ما تكون القشعريرة مع الحمى وتؤدي إلى الارتعاش، ومن الممكن أن تكون قشعريرة الجسد ثابتة، وقد تستمر في كل مرة حوالي ساعة، أو تحدث بصورة دورية وتستمر لبضع دقائق.

أسباب قشعريرة الجسم

غالبًا ما يحدث الشعور بالقشعريرة بعد التعرض للجو البارد، ويمكن أن يكون نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية تسبب الحمى، وترتبط القشعريرة بشكل عام بالأسباب التالية:

  • الملاريا.
  • الأنفلونزا.
  • التهاب رئوي.
  • التهاب الحلق.
  • التهاب السحايا.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • التهابات المسالك البولية (UTIs).
  • التهاب المعدة والأمعاء الناتج عن البكتيريا أو الفيروسات.

في حال عدم وجود حمى، يمكن أن يكون سبب القشعريرة عددًا من الحالات، مثل:

  • التعرض للبرد

قد يشعر الشخص بالقشعريرة إذا كان في مكان شديد البرودة مثل البحر، ويمكن أيضا أن يشعر بالقشعريرة إذا كانت الملابس رطبة أو مبللة، بالإضافة إلى الشعور بها من الداخل إذا كانت درجة حرارة التكييف باردة جدا أو إذا كانت درجة الحرارة غير كافية.

ومع تقدم الشخص في السن، فإن جسمه يواجه صعوبات في تنظيم درجة حرارة الجسد، والأمر كذلك في كبار السن الأصحاء، ولكن من الممكن أن تؤدي بعض الأمراض، مثل مرض السكري وأمراض القلب، إلى زيادة المشكلة.

يجب أن تختفي القشعريرة عندما يسخن الجسم، ولكن إذا كان الشخص يعاني من قشعريرة مستمرة عند التعرض للبرد الشديد، فقد يكون مصابا بمضاعفات خطيرة مثل انخفاض درجة الحرارة أو قضمة الصقيع.

  • الآثار الجانبية للدواء

قد تحدث القشعريرة دون وجود حمى نتيجة تناول بعض الأدوية أو عدد كبير من الأدوية، كما يمكن أن تكون نتيجة تناول جرعة غير صحيحة من الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية، أو المكملات الغذائية، أو الأدوية الموصوفة.

يجب دائمًا قراءة المعلومات المتعلقة بالآثار الجانبية المحتملة والتي تكون مضمنة مع علبة الدواء، وإذا كان هناك شك في أن القشعريرة ناجمة عن دواء تم استخدامه، فيجب استشارة الطبيب أو الصيدلي على الفور، وقد تحتاج الحالة إلى العناية الطبية وفقًا لشدتها.

  • رد فعل النشاط البدني الشديد

قد تؤدي الرياضات القوية التي تتطلب جهدا بدنيا كبيرا إلى تغير في درجة حرارة الجسم الأساسية، وقد يتسبب ذلك في الشعور بالقشعريرة، ويمكن أن تكون هذه الاستجابة لأي نوع من أنواع الطقس، ولكنها غالبا تحدث في درجات حرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري والجفاف في درجات الحرارة العالية إلى حدوث تلك القشعريرة، وفي درجات الحرارة المنخفضة، فقد يكون انخفاض حرارة الجسم والجفاف هما السبب.

يمكن تفادي الشعور بالرعشة الناجمة عن ممارسة التمارين الرياضية عن طريق الحفاظ على ترطيب الجسم وارتداء الملابس المناسبة، ويجب تجنب ممارسة الرياضة في فترات البرودة أو الحرارة الشديدة من اليوم، وكذلك تقليل الوقت المخصص لأداء الأنشطة الشاقة.

في العادة، يكون الترطيب واستعادة درجة الحرارة إلى مستواها الطبيعي كافيًا للتخلص من الشعور بالقشعريرة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتطلب علاج الحالة تناول السوائل عن طريق الوريد.

  • قصور الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية)

عندما تكون الغدة الدرقية غير نشطة بما يكفي، فإنها لا تنتج الهرمونات الكافية لتنظيم معدلات الأيض أو دعم الصحة بشكل عام، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الحساسية تجاه البرد وحدوث القشعريرة.

يحتاج نقص السكر في الدم إلى علاجفوري لإعادة توازن نسبة السكر الطبيعية في الدم، ومن الأعراض التي تحدث نتيجة لنقص السكر هي الشعور بالرعشة أو ضعف العضلات، وقد يتشابه هذا الإحساس مع القشعريرة 

  • سوء التغذية

يحدث سوء التغذية عندما يفتقر الجسم إلى العناصر الغذائية الضرورية. ويمكن أن يكون ذلك بسبب ضعف الوصول إلى الأطعمة المغذية، أو بسبب وجود حالة تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح، أو بسبب اضطراب الأكل مثل فقدان الشهية. وبدون توازن مناسب للعناصر الغذائية، لا يمكن للجسم العمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى الشعور بالضعف.

  • رد فعل العاطفي

يمكن أن يشعر الشخص بالقشعريرة إذا كان لديه رد فعل عاطفي قوي أو شديد تجاه موقف معين، ومن بين المشاعر التي يمكن أن تؤدي إلى القشعريرة الخوف والقلق.

كما أن التجارب والأحداث التي قد تُحرك مشاعر الشخص بعمق وبطريقة إيجابية مثل الاستماع إلى الموسيقى أو الكلمات المؤثرة قد تتسبب كذلك في حدوث الفشعريرة، ويُعرف ذلك في بعض الأحيان باسم “الارتعاش”، وقد ينتج ذلك النوع من رد الفعل العاطفي عن آليات بيولوجية عصبية تتسبب في إطلاق (الدوبامين) وهو ناقل عصبي.

متى تكون القشعريرة مرضًا

من الممكن أن تشير القشعريرة إلى وجود مرض يتطلب تدخل طبي عاجل، وخاصة إذا كانت القشعريرة غير مصحوبة بالحمى أو إذا كان الشخص يعاني من تجمد الأطراف أو انخفاض درجة حرارة الجسم، وإذا حدث ذلك، يجب التوجه إلى الرعاية الطبية على الفور.

علاج القشعريرة بالمنزل

علاج الحمى يعتمد في الغالب على وجود الحمى وشدتها. إذا كانت الحمى غير شديدة ولا توجد أعراض خطيرة أخرى، فلا حاجة لزيارة الطبيب. الحمى الخفيفة تكون عند درجة حرارة 101.4 درجة فهرنهايت (38.6 درجة مئوية) أو أقل. في هذه الحالة، يحتاج المريض إلى

  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة وشرب كمية كبيرة من السوائل مهم للغاية.
  • ينصح بتغطية الجسم بغطاء خفيف وتجنب الأغطية الثقيلة مثل البطانيات أو الملابس الثقيلة التي قد تزيد من درجة حرارة الجسم أكثر.
  • قد يساعد تبليل الجسم بالماء الفاتر أو الاستحمام بالمياه الباردة في تخفيف الحمى، وعلى الرغم من ذلك، قد يسبب الماء البارد شعورا بالقشعريرة.

يمكن لبعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (OTC) أن تساعد في تخفيف الحمى ومحاربة القشعريرة، مثل:

  • الأسبرين (باير).
  • ايبوبروفين (أدفيل).
  • اسيتامينوفين (تايلينول).

علاج قشعريرة الجسم عند الأطفال

يعتمد علاج الأطفال الذين يعانون من القشعريرة والحمى على عمر الطفل، ودرجة حرارته، وأي أعراض أخرى مصاحبة، وفي العموم، إذا كانت حرارة الطفل بين 100 درجة فهرنهايت (37.8 درجة مئوية) و 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) وكان الطفل غير مرتاح، يمكن إعطاؤه عقار الأسيتامينوفين على شكل قرص أو سائل، ويجب اتباع جرعات الدواء الموجودة على العبوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى