تركيب المشروبات الغازية ومكوناتها
تعريف المشروبات الغازية
تعتبر المشروبات الغازية واحدة من المنتجات المهمة في عصر ما بعد الصناعة، وأصبحت عنصرا سريع النمو في مجال المبيعات خلال العقود القليلة الماضية. يمكن تصنيف المشروبات الغازية إلى عدة فئات استنادا إلى محتوى السكر ومستوى الكربونة والمكونات والوظائف.
هناك ارتباط بين بعض المشروبات الغازية وزيادة خطر الإصابة بالسمنة والأمراض غير السارية بشكل عام. ويمكن تصنيف المشروبات الغازية إلى عدة أنواع، منها المياه المعبأة في زجاجات والمياه الغازية والعصائر والمشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين ومثلجة وجاهزة للشرب.
مكونات المشروبات الغازية
تنتج المشروبات الغازية عموما كمشروبات حمضية بدرجة حموضة تتراوح بين 2.5-4.0، ويعتبر حمض الفوسفوريك هو الحمض الموجود في المشروبات الغازية. يتم استهلاك هذه المشروبات في جميع أنحاء العالم، ويمكن تصنيفها بعدة طرق، وعلى الرغم من ذلك، يمكن تعريف المشروبات الغازية عموما على أنها مشروبات غير كحولية تجمع بين توازن الحموضة والحلاوة مع النكهة واللون.
تتكون مكونات المشروبات الغازية من الماء والمحليات وثاني أكسيد الكربون والمنكهات وعوامل التلوين والمواد الحامضة والمواد الحافظة الكيميائية ومضادات الأكسدة وعوامل الرغوة، وبينما تحتوي المشروبات الغازية العادية على ما يقرب من 90٪ من الماء، تحتوي المشروبات الغازية الخاصة بالحمية على ما يصل إلى 99٪ من الماء.
طريقة صناعة المشروبات الغازية
- الماء: – الماء هو العنصر الأساسي في أي مشروب غازي، ويشكل عادة ما يصل إلى 94٪ من المكونات في الزجاجة. للحفاظ على نقاء الماء، يجب تنظيفه من جميع الشوائب تقريبا وضبطه على مستويات الأس الهيدروجيني الأفضل، والتي تكون في توازن مثالي مع المكونات الأخرى التي يمكن أن تؤثر على مستويات الأس الهيدروجيني وطعم المشروب.
- السكر: يمكن استخدام السكر في المشروبات الغازية على شكل جاف أو سائل، وعادة ما يشكل نسبة 7-12٪ من محتوى المشروبات الغازية. ولا يسبب وجوده زيادة في حلاوة المشروب فحسب، بل يساهم أيضا في توازن الأحماض والنكهات. ومن الممكن أن تكون للمحليات الاصطناعية طعم مختلف عن السكر الطبيعي أو مستخلصات الفاكهة الحلوة، مما يدفع المصنعين إلى إضافة مزيد من النكهات الاصطناعية لتوازن الطعم.
- ثاني أكسيد الكربون: المكون الأساسي في المشروبات الغازية هو المواد التي تجعلها تفور، ويتم إضافة هذا الغاز غير الضار لإضفاء اللمعان وفي نفس الوقت يعمل كمادة حافظة معتدلة وهو غير فعال ولا يتفاعل مع المكونات الأخرى في الخليط.
- المنكهات: عادة ما تحتوي المشروبات الغازية على نكهات، وهي إما مصطنعة (تستخدم لتحسين أو موازنة النكهة التي تم إنشاؤها بواسطة مكونات أخرى) أو طبيعية (بشكل مسحوق من الجيلاتين).
- المضافات: تستخدم الإضافات عادة بكميات صغيرة جدا لتعزيز المظهر (المستحلبات) والرائحة والطعم بفعالية، وفي العقود القليلة الماضية، كانت المواد المضافة دائما من أصل طبيعي.
- المواد الحافظة: يتم إضافتها لمنع ظهور ونمو الكائنات الحية الدقيقة وضمان عمر أطول للشراب (لمنع تلف مكونات المشروبات).
تاريخ المشروبات الغازية
- تعود جذور المشروبات الغازية إلى العصور القديمة قبل ألفي عام، حيث كان الإغريق والرومان يدركون القيمة الطبية للمياه المعدنية ويستحمون بها للاسترخاء، وهي ممارسة مستمرة حتى يومنا هذا.
- في أواخر القرن الثامن عشر بدأ الأوروبيون والأمريكيون في شرب المياه المعدنية الفوارة لفوائدها العلاجية المشهورة وتم تسجيل براءة اختراع أول مياه معدنية مقلدة في الولايات المتحدة في عام 1809 وكانت تسمى “مياه الصودا” وتتكون من الماء وبيكربونات الصوديوم ممزوجين بالحمض لإضافة فوران.
- قام الصيادلة في أمريكا وأوروبا بتجربة عدد لا يحصى من المكونات على أمل اكتشاف علاجات جديدة لمختلف الأمراض، وتم الترحيب بمياه الصودا المنكهة بوصفها مقوية للدماغ في علاج الصداع والآلام العصبية.
- تطورت الصيدليات المجهزة بـ “نوافير الصودا” التي تحتوي على مياه الصودا الطبية إلى أماكن اجتماعية منتظمة للسكان المحليين، واكتسبت المياه الغازية المنكهة شعبية ليس فقط بسبب فوائدها الطبية، ولكن أيضًا بسبب طعمها المنعش.
- توسع السوق في ثلاثينيات القرن التاسع عشر عندما تم بيع المياه الغازية لأول مرة في عبوات زجاجية وكانت عملية تعبئة وتغطية السائل الغازي في الحاويات عملية صعبة حتى عام 1850 وعندما تم تصميم آلة تعبئة وفلين يدوية بنجاح نشأ مصطلح “الصودا البوب” في ستينيات القرن التاسع عشر من صوت انفجار الغاز أثناء فتح زجاجة صودا.
- في القرن التاسع عشر وحتى التسعينيات، كان إنتاج المشروبات الغازية يدويا، حيث كان يتم نفخ الزجاجات بشكل فردي قبل التعبئة والتغليف. وفي العقدين التاليين، زاد استخدام الآلات الآلية بشكل كبير في مصانع المشروبات الغازية، وربما كانت أهم تقنية استخدمت في التعبئة هي اختراع “غطاء التاج” في عام 1892، الذي نجح في احتواء غاز ثاني أكسيد الكربون في زجاجات، وظل تصميم غطاء التاج سائدا لمدة 70 عاما.
- سارع مصنعو المشروبات الغازية إلى تلبية تفضيلات المستهلكين، حيث تم تقديم الكولا الدايت في عام 1962 استجابة لنمط النحافة لدى النساء، وأدى الوعي الصحي المتزايد في البلاد خلال الثمانينيات إلى إنتاج مشروبات غازية خالية من الكافيين ومنخفضة الصوديوم، وفي التسعينيات تم إطلاق كولا صافية كانت عديمة اللون وخالية من الكافيين والمواد الحافظة.
فوائد المشروبات الغازية
تجعل الجسم رطب
المشروبات الغازية مليئة بالماء وبعض المركبات الغازية والماء يبقي الجسم رطب خاصة في الصيف عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة بسبب ارتفاع درجة الحرارة نفقد ماء الجسم على شكل عرق ومن ناحية أخرى نظراً لأن بعض المركبات الكربونية تختلط بالماء فهي حمضية ولكن لا تخف فهي ليست حامضية جداً مما يؤذي معدتك بل تعطيك بعض الفوائد مثل:
- تساعد المياه الكربونية على شعورك بالشبع لفترة طويلة، مما يمنعك من الأكل ويساهم في فقدان الوزن .
- تساعد مياه الكربون على تخفيف تدفق الأمعاء وجعلك تشعر بالارتياح من حالات الإمساك.
- يساعد على هضم الطعام ويقلل من آلام المعدة.
كربوهيدرات
هذه هي الفائدة الثانية من بين الفوائد الأربعة للمشروبات الغازية، حيث تحتوي المشروبات الغازية على كمية عالية من الكربوهيدرات والسكروز. وتعتبر السكر والسكروز المصدر الرئيسي للكربوهيدرات في تحلية المشروبات الغازية، وهو يزيد من مستوى طاقتك على الفور. بإمكانك شرب المشروب الغازي عندما تشعر بالتعب لاستعادة طاقتك بسرعة، والكربوهيدرات مفيدة لصحة دماغك وتساعد على زيادة إفراز الدوبامين وتمنحك الشعور بالسعادة.
غنية بالصوديوم والبوتاسيوم
إن أحدث فوائد المشروبات الغازية هي أنها تحتوي على كمية قليلة من الصوديوم والبوتاسيوم، وهذه العناصر الأساسية لجسمنا، حيث تحافظ هذه الإلكتروليتات على وظائف الجسم بشكل طبيعي، ومن فوائد الصوديوم والبوتاسيوم:
- الصوديوم عنصر مهم للماء، ولذلك فإنه يساعد على تخزين الماء في أجسامنا ويحافظ على ترطيب الجسم.
- يساعد الصوديوم في زيادة ضغط الدم .
- يساعد البوتاسيوم على الحفاظ على ضغط الدم الصحي من خلال خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة وقوة القلب.
- يساعد البوتاسيوم على زيادة كتلة العضلات وكثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.
مادة الكافيين
الكافيين هو مادة توجد بشكل رئيسي في القهوة، ولكن توجد كمية صغيرة من الكافيين في المشروبات الغازية أيضًا، ويوجد الكافيين في القهوة بكميات أكبر بكثير من المشروبات الغازية، وهذا هو آخر فائدة للمشروبات الغازية وربما الأقل أهمية، ومن فوائد الكافيين بكميات صغيرة هي:
- الكمية الصغيرة من الكافيين يمكن أن تساعد على تركيز العمل.
- يمكن للكافيين أن يزيد من قوة ذاكرتك.
- يعزز نمو الشعر.
- الكافيين يبقيك صاحيا ويحسن وقت استجابتك.
- يقلل الكافيين من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- يمكنك منع زيادة الوزن عن طريق شرب كمية محددة من الكافيين.
- الوقاية من سرطان الجلد.
- الكافيين مفيد لصحة القلب.