5 مشتقات للحليب منخفضة اللاكتوز بطبيعتها

غالبا ما يتجنب الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز تناول منتجات الحليب، وذلك بسبب الآثار الجانبية غير المرغوب فيها والمحرجة التي يعانون منها عند تناولها، وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه المنتجات غذائية وليست جميعها غنية باللاكتوز .

ما هي حساسية اللاكتوز

يعد عدم تحمل اللاكتوز مشكلة هضمية شائعة جدا. فعلى الواقع، يتأثر بها حوالي ٧٥٪ من سكان العالم. ومن اللافت للنظر، أنها أكثر انتشارا في آسيا وأمريكا الجنوبية، ولكنها أقل شيوعا في أجزاء من العالم الغربي مثل أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا  .

الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يفتقرون إلى إنزيم يسمى اللاكتيز الذي يتولى هضم اللاكتوز، وهو السكر الرئيسي الموجود فيالحليب ويتم إنتاجه في الأمعاء.

بدون وجود اللاكتيز، يمكن لللاكتوز المرور غير مهضومًا عبر الجهاز الهضمي ويسبب أعراضًا غير مريحة مثل الغثيان والألم والغاز والانتفاخ والإسهال. ويتجنب الأشخاص الذين يعانون منهذا الحالة تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، بسبب الخوف من تطور هذه الأعراض .

ومع ذلك، ليس من الضروري دائما أن تحتوي جميع منتجات الألبان على كمية كافية من اللاكتوز لإحداث مشاكل للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاهها .

يعتقد في الواقع أن العديد من الأشخاص المصابين بالتحسس من اللاكتوز يمكنهم تناول 12 جرامًا من اللاكتوز في كل مرة دون تعرض لأي أعراض، ويتضمن ذلك كوبًا واحدًا من الحليب بحجم 230 مل .

أطعمة منخفضة اللاكتوز

1- الزبدة

الزبدة هي منتج حليبي غني بالدهون، وهي مصنوعة من القشدة أو الحليب بفصل مكوناتها الصلبة، وتحوي الزبدة حوالي 80% من الدهون ويتم إزالة الجزء السائل من الحليب الذي يحتوي على اللاكتوز أثناء المعالجة .

يعني ذلك أن محتوى اللاكتوز في الزبدة منخفض جدًا، حيث تحتوي 3.5 أوقية (100 غرام) من الزبدة فقط على 0.1 غرام من اللاكتوز، لذلك من غير المرجح أن تسبب هذه المستويات المنخفضة أي مشاكل، حتى لو كانت لديك حساسية تجاه اللاكتوز .

2- الجبن الصلب

يتم صنع الجبن عن طريق إضافة البكتيريا أو الحمض إلى الحليب، ثم فصل خثارة الجبن التي تتكون من مصل اللبن. ويتم إزالة الكثير من اللاكتوز الموجود في مصل اللبن أثناء تصنيع الجبن.

ومع ذلك، قد يختلف محتوى اللاكتوز في الجبن والجبن الذي يحتوي على أقل كمية من اللاكتوز هو الذي يستمر في الحفاظ على جودته لفترة أطول. يمكن للبكتيريا الموجودة في الجبن تحطيم بعض اللاكتوز المتبقي وتخفيض محتواه. وكلما طال عمر الجبن، كلما زاد تفتيت اللاكتوز بفعل البكتيريا الموجودة فيه .

يعني ذلك أن الأجبان الصلبة والقديمة تكون عادة منخفضة جدا في اللاكتوز، فعلى سبيل المثال، تحتوي 3.5 أوقية (100 غرام) من جبن الشيدر على كميات قليلة جدا منه .

يشمل الجبن المنخفض اللاكتوز البارميزان والسويسري وجبن الشيدر. يمكن للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تناول كميات معتدلة من هذه الأجبان في كثير من الأحيان .

يشمل الجبن الذي يحتوي على أعلى نسبة لاكتوز الجبن القريش والموزاريلا والجبن الأبيض الطري والكممبير، وربما لا تسبب بعض الأنواع العالية في اللاكتوز أعراضا عند تناولها بكميات قليلة، حيث أن كميتها من اللاكتوز تقل عن 12 جراما.

3- زبادي البروبايوتيك

يعتبر الزبادي أسهل للهضم من الحليب لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، حيث يحتوي معظم الزبادي على بكتيريا حية يمكن أن تساعد في تكسير اللاكتوز .

على سبيل المثال، أجرت إحدى الدراسات مقارنة بين هضم اللاكتوز بعد شرب الحليب واستهلاك اللبن الزبادي الذي يحتوي على بروبيوتيك، واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز استطاعوا هضم اللاكتوز بنسبة 66٪ أكثر عند تناولهم اللبن الزبادي مقارنة بشرب الحليب.

4- بعض أنواع مسحوق البروتين

يمكن أن يكون اختيار مسحوق البروتين خادعًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، حيث يتم صنع مساحيق البروتين عادةً من البروتينات الموجودة في مصل اللبن، وهو الجزء السائل الذي يحتوي على اللاكتوز من الحليب.

يعتبر بروتين مصل الحليب خيار شعبي للرياضيين، خاصة لأولئك الذين يحاولون بناء العضلات. ومع ذلك، فإن مستوى البروتين الموجود في مساحيق بروتين مصل اللبن قد يختلف تبعا لكيفية معالجة مصل اللبن.

يمكن اعتبار مصل اللبن المعزول خيارًا جيدًا للأفراد الحساسين لللاكتوز حيث يحتوي على أدنى مستويات اللاكتوز، ومع ذلك يجب على الأفراد تجربة العلامة التجارية لبودرة البروتين التي تناسبهم لأن محتوى اللاكتوز يختلف بشكل كبير بين العلامات التجارية.

5- الكريمة الكثيفة

تتكون الكريمة من القشط السائل الدهني الذي يرتفع إلى السطح في الحليب، وتحتوي مستويات مختلفة من الدهون اعتمادًا على نسبة الدهون في المنتج.

تحتوي هذه الكريمة الكثيفة على نسبة دهون عالية تصل إلى 37% من الدهون، وهي نسبة أعلى من الكريمة نصف الدسم أو الخفيفة، ويمكن القول إنها تقريبًا خالية من السكر مما يعني أن محتوى اللاكتوز فيها منخفض جدًا، إذ أن نصف أونصة (15 مل) من الكريمة الثقيلة تحتوي فقط على حوالي 0.5 غرام من اللاكتوز.