5 حالات يساهم فيتامين د في علاجها
تقوم الجسم بامتصاص فيتامين د بطريقة مختلفة عن باقي المكملات الغذائية، ويقول الخبراء إن فيتامين د يمكن أن يساعد القلب والعضلات والعقل، فهو فيتامين فريد من نوعه .
بداية ، أفضل طريقة للحصول لإمتصاص الفيتامين هي أشعة الشمس الطبيعية ، كما أنه لا يوجد في العديد من الأطعمة ، باستثناء الأسماك الزيتية ، صفار البيض ، أو المنتجات المدعمة بفيتامين د ، وفي الحقيقة العديد قد يجادل أن فيتامين د ليس لديه الكثير من القواسم المشتركة مع الفيتامينات الأخرى لأن الجسم يصنعه .
وقال الدكتور تود سونتاج ، الطبيب المتخصص في طب الأسرة في مستشفى أورلاندو الصحي في فلوريدا ، لصحيفة “هيلث لاين”: ” يعتقد بعض العلماء أن وظائفه تشبه الهرمونات أكثر من الفيتامينات الأخرى ، لأننا نمتلك العديد من مستقبلات فيتامين في جميع أنحاء الجسم كله ، وجزء كبير من جهاز المناعة لديه مستقبلات فيتامين د .
على الرغم من ذلك يصعب تثبيته ، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر الفوائد العديدة لفيتامين د لكل من العظام والعضلات ، قال سونتاج ، أعتقد أنه فيتامين عظيم ، فهو أحد القلائل التي لديها بالفعل بعض الفوائد المشروعة ، فهناك العديد من الفيتامينات التي يتم تسويقها دون العلم بمصدرها وفوائدها .
يجب الإشارة إلى أن فيتامين D-3 (الشكل الطبيعي لفيتامين D) موجود في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، وهي قائمة بالأدوية اللازمة لضمان سلامة وفعالية النظام الصحي، وفي الوقت نفسه، فريق العمل المعني بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة لا يوصي بشدة باستخدام الفيتامينات المتعددة .
يرجح البحث أن فيتامين الشمس يمكن أن يكون فعالا في العديد من الأمراض
1- سكري النوع الثاني : وجدت دراسة نشرت في PLOS أن لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د زيادة خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني. قام الباحثون بدراسة البالغين الذين لا يعانون من السكري أو ما قبل السكري على مدى 12 عاما، ووجدوا أن العديد من المشاركين قد تطوروا هذه الحالات .
وتبين من بين المشاركين أن نقص فيتامين د يشير بشكل قوي إلى المشاركين الذين قد يتطور لديهم هذه المضاعفات، وفي النهاية، تبين أن أولئك الذين يمتلكون مستويات فيتامين (د) الأعلى من 30 نانوجرام في المليلتر يكون لديهم ثلث خطر الإصابة بالسكري، بينما أولئك الذين يمتلكون مستويات أعلى من 50 نانوجرام في المليلتر يكون لديهم خمسة أضعاف المخاطر.
2- قوة العضلات : ذكر الباحثون في جامعة برمنجهام أن ارتفاع مستوى فيتامين د يمكن أن يعزز قوة العضلات، وتم قياس مستويات فيتامين د النشط وغير النشط بالإضافة إلى صحة الجسم العامة مثل نسبة الدهون والكتلة العضلية .
توصلت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين D النشط يمكنهم تعزيز وتقوية عضلاتهم. أفاد الدكتور زكي حسن سميث، مؤلف الدراسة الرئيسية ومحاضر سريري في معهد الأيض وأنظمة الأبحاث بجامعة بيرمنغهام في المملكة المتحدة، في رسالة بريد إلكتروني العام الماضي: لاحظنا وجود فيتامين D النشط في العضلات لدى المشاركين في الدراسة، ولاحظنا أيضا وجود علاقة بين مستويات فيتامين D في الدم وبين عدد من الجينات المساهمة في وظيفة العضلات.
3- الإكتئاب : نظرا لأن ضوء الشمس يوفر فيتامين د ونظرا لأن العديد من الأشخاص يشعرون بالاكتئاب أكثر خلال أشهر الشتاء، فمن المنطقي أن هناك علاقة بين فيتامين د والاكتئاب .
أظهرت دراسة عام 2008 أن زيادة مستوى فيتامين د تقلل أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، وفي دراسة حديثة تبين أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة من فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب .
4- صحة الأوعية الدموية : في دراسة حديثة في جامعة أوهايو، تم استخدام تقنية نانو سينسور لتحليل العلاقة بين فيتامين د وصحة القلب. ساعدت هذه التقنية الباحثين في مراقبة الخلايا المغلفة للأوعية الدموية وتنظيم الدورة الدموية وصحة الأوعية الدموية .
يمكن للأمراض الخطيرة التي تؤثر على نظام الأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، أن تدمر الخلايا البطانية، وهذه الخلايا التالفة تزيد من خطر الإصابة بنوبات القلب، ولكن هذه الدراسة وجدت أن فيتامين د3 يمكن أن يجدد الصحة ويقوي هذه الخلايا .
على الرغم من اعتراف المؤلفين بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث، فإنهم يشيرن إلى أن فيتامين D-3 رخيص ومتاح، وأنه قد يكون قادرًا على القيام بالمهمة بشكل أفضل من أي دواء آخر متاح حاليًا .
5- الديمنتا والألزهايمر : درست دراسة في عام 2014 الارتباط بين نقص فيتامين د وعوامل الخطر لأنواع مختلفة من الخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.
درس الباحثون أكثر من 1600 شخص من كبار السن الذين لم يعانوا من الخرف عند بدء الدراسة بالخطوة الأولى بمبلغ ٣٦٧٥١.
على الرغم من أن فيتامين (د) ليس علاجًا سحريًا للوقاية من الخرف، فقد خلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) لديهم فرصة أكبر بنسبة 53٪ في الإصابة بالخرف مقارنةً بأولئك الذين يعانون من مستويات طبيعية.
أظهرت الدراسة أن الفرق بين المشاركين الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين (د) كان ملحوظًا، حيث كان لدى هذه المجموعة خطر زيادة يصل إلى 125 في المائة.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 70 في المائة تقريبًا.