24 نوعاً من المشاعر .. ” ووظيفة كلاً منهم “
مفهوم المشاعر
المشاعر هي عمليات عقلية نشأت من سلسلة اتصالات عصبية داخل الدماغ، تشبه في ذلك الرؤية والسمع والشم، وتمثل تجربة حقيقية للأحداث .
نقول أن المشاعر هي التي تجعلنا بشرًا لأنها ولدت من الوعي أي من القدرة على تفسير ما يحدث حولنا بطريقة أكثر تعقيدًا مما تفعله الحيوانات الأخرى، البشر قادرون على ربط التجارب الحسية بالعواطف، وهذه المشاعر لها حالات مزاجية معينة عندما يتعلق الأمر بهذه النقطة الأخيرة نتحدث عن الشعور.
المشاعر هي الأفكار التي تنشأ بعد تجربة عاطفة، وتتغير حالتنا الفسيولوجية بسبب التغيرات الهرمونية المستمدة من هذه الروابط العصبية المحددة. وتشكل المشاعر مستوياتنا الهرمونية، وتولد من التفسير العقلاني لما يحدث لنا ومن توقع الأحداث المستقبلية.
المشاعر الرئيسية
الدماغ البشري هو بلا شك أكثر أجزاء الجسم تعقيدا، لذلك ليس من المستغرب أن تكون تجربة المشاعر أيضا معقدة للغاية لفهم التصنيفات والوظائف، ومهما كان الأمر، فهذه هي المشاعر الرئيسية التي يمكن للبشر أن يشعروا بها وتستحق التكرار.
1. الحب
الحب هو شعور إيجابي ينشأ من المودة تجاه شخص أو حيوان أو شيء أو حتى فكرة، وينشأ هذا الشعور من التقييمات الذاتية التي نقوم بها عند تحليل ما نتصوره.
2. الحزن
هو شعور سلبي يحدث بعد تحليل المواقف التي جعلتنا نشعر بمشاعر مؤلمة في الماضي.
3. النشوة
هو شعور ينشأ عندما تغير بعض الهرمونات في جسمنا وتقودنا إلى تجربة اندفاع الطاقة والحيوية، ولذلك نحن نفسر كل شيء من حولنا على أنه شيء رائع.
4. الإعجاب
التأمل الإيجابي هو الشعور بالسعادة الناشئ عن تحليل نجاحات أو جوانب إيجابية لشخص آخر، ولكن بطريقة صحية وبعيدًا عن الحسد.
5. الكراهية
الانتقام هو الشعور السلبي بالكراهية والنفور الشديد تجاه شخص ما بعد أن فعل أشياء لنا نعتبرها سلبية أو أذى لنا.
6. الحسد
هو شعور سلبي ينشأ عند تحليل ما يحتوي على شيء تريده، ولكن بطريقة غير صحية وربط هذه الرغبة بعدم الراحة في أجسامنا.
7. الغيرة
تخرج تكهنات سليمة أو غير سليمة عندما نخشى فقدان شخص نحبه، مما يسبب لنا شعورًا سلبيًا.
8. المودة
الشعور الإيجابي الذي ينشأ بعد تحليل كيفية تواصلنا مع شخص ما، ومن خلال ملاحظة أننا قد تواصلنا على المستوى العاطفي.
9. اليسر
الإيجابية هي الشعور الذي ينشأ فينا تجاه شيء أو شخص بعد التعرف عليهم، نتيجة الخصائص الإيجابية التي يتمتعون بها، وتولد معها مشاعر جميلة.
10. الأمل
الشعور الإيجابي هو الشعور الذي ينشأ بعد تحليل المواقف والآفاق المستقبلية، والتوصل إلى نتيجة إيجابية بأنه من الممكن تحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا.
11. التفاؤل
هو شعور إيجابي يأتي من تحليل وضعنا في الحياة والنظر في أن ما يخبئه المستقبل جيد أو على الأقل أننا نسير على الطريق الصحيح.
12. الامتنان
– هو الشعور الإيجابي الذي نشعر به عندما يفعل شخص ما شيئًا جيدًا لنا ونشعر بالامتنان تجاهه.
13. الغضب
يشير النفور إلى شعور مشابه للكراهية ولكنه أقل قوة، حيث نشعر بالانزعاج والاستياء تجاه شخص ما بعد قيامه بفعل شيء نفسره على أنه سلبي.
14. السخط
الشعور السلبي الذي ينشأ فينا بعد تعرضنا لشيء يبدو غير عادل بالنسبة لنا أو لشخص آخر.
15. نفاد الصبر
هو الشعور الذي ينشأ في دماغنا عندما نرغب في شيء ما في لحظة محددة ويبدو أنه يستغرق وقتًا أطول من المعتاد.
16. الانتقام
هو شعور سلبي يحدث بعد أن يقوم شخص ما بفعل شيء نراه ضارًا، ونرغب في الرد عليه بنفس الطريقة.
17. الرضا
الشعور الإيجابي الذي ينتابك عندما يتحقق ما كنت تبحث عنه بعد فترة من البحث.
18. الرأفة
هو الشعور المرتبط بالتعاطف أي السلبية التي نشعر بها عندما نضع أنفسنا في مكان شخص آخر ونحلل الألم الذي قد يعاني منه.
19. الفرح
شعرنا بشعور مماثل للنشوة، على الرغم من أنه كان أقل بكثير من ذلك، إذاعتبرنا كل ما يحيط بنا جيداً وممتعاً.
20. الشعور بالذنب
يشير مفهوم الاضطراب الأخلاقي إلى الشعور السلبي الذي يظهر عندما نقوم بتحليل سلوكنا وسلوكنا في موقف معين، ونصل إلى استنتاج بأننا قمنا بخرق قيمنا أو أعرافنا الاجتماعية.
21. الاستياء
هو الشعور المتبقي تجاه شخص سبب في الماضي السخط والانتقام والكراهية والغضب وما إلى ذلك.
22. الغضب
هو الشعور السلبي المرتبط بحدة التهيج، وهو ما نشعر به بعد تحليل الموقف ونعتبر أن حقوقنا أو حقوق الشخص الآخر قد انتهكت.
23- القلق
هو الشعور السلبي الذي ينشأ بعد تحليل العواقب المحتملة لأفعالنا، حيث نشعر بأن شيئًا ما يمكن أن يؤثر على سلامتنا في المستقبل.
24. اليأس
الإحباط هو الشعور السلبي الذي ينشأ بعد تحليل وضعنا الحالي، ويعتقد أنه لا يوجد طريقة للمضي قدمًا والتغلب على حدث سلبي في حياتنا.
وظيفة المشاعر
تثبت الحقائق أن للمشاعر فوائد بيولوجية، فلا شيء يحدث في جسمنا عشوائيًا (بما في ذلك الدماغ)، والمشاعر ليست استثناءً.
إذا قمنا بمقارنة أنفسنا بالحيوانات الأخرى، فإن البشر ضعفاء جسديًا جدًا، فالأطفال حديثي الولادة يبحثون عن الحياة بمجرد ولادتهم، ويستغرق الأمر ما لا يقل عن 10 سنوات لنصبح مستقلين بما يكفي للعيش بدون رعاية دائمة.
ومن المبدأ، فإن عدم وجود مشاعر الانقراض لجنس الإنسان وترك الأمهات أطفالهم ليموتوا جوعا منذ اللحظة الأولى، لا يعني عدم وجود وعي وذكاء للجنس البشري، حيث أن الله منحهما ليس فقط كمستوى وعي وإدراك، بل أن الجنس البشري ولد بهما.
يسمى القدرة على الشعور ورؤية كيف يشعر الآخرون بالذكاء العاطفي، وهي القدرة على إدراك المشاعر التي يعبر عنها الآخرون، وهو ليس أكثر من استراتيجية للبقاء.
تستجيب جميع المشاعر لشيء ما، سواءً كان ذلك للتواصل الاجتماعي مع جنسنا البشري أو لتحفيز التغييرات في أنفسنا، فكل شعور يحمل فائدة، مثل الشعور بالأمل الذي يعد طريقة للدماغ للتأكد من أننا نرغب في البقاء على قيد الحياة.
إظهار الامتنان هو وسيلة للتواصل مع الآخرين، بينما الشعور بالغضب هو الطريقة التي يستخدمها الإنسان للإشارة إلى عدم ارتياحه لشيء ما ورغبته في تغييره. وهذا ليس سوى مثال بسيط فكثير من المشاعر يمكن أن تستخدم لإحداث تغييرات في سلوكنا وللحصول على ما نحتاجه من الآخرين.
الفرق بين العاطفة والشعور
فلنفترض أننا نتجول في الشارع ونشاهد لصا يسرق سيدة عجوز، فماذا يحدث في عقولنا؟ يصل إلينا إشارة واضحة من المعلومات المرئية تقول “هناك لص”، ويستطيع عقل الإنسان وجميع الحيوانات فهم تلك المعلومات المرئية وإثارة العواطف، والتي تمثل استجابة دماغية بسيطة تهدف إلى تغيير سلوكنا.
في هذه الحالة، سيولد الخوف كرد فعل عاطفية من الدماغ: “هذا السارق يمكن أن يؤذيني، لذلك يجب علي أن أهرب”. لذلك، يتجه المسترشدون بالمشاعر البدائية الخاصة بالخوف إلى الهروب والاختباء.
وهذا هو المكان الذي ستبقى فيه جميع الحيوانات، تمامًا مثلما يطاردها حيوان مفترس، يهربون بدون تفكير، المشكلة هي أن البشر يفكرون ولكن وعندما يتركون العاطفة البدائية تتحكم يقف المنطق والتفكير، ولكن عندما نفكر نكون قادرين متحكمين في أنفعالاتنا بقدر أكبر، فبمجرد أن نختبر الحدث والعاطفة فإننا نفسر ما حدث بوعي.
عندما نفسر المشاعر التي تحدث بعد انتهاء الاستجابة البدائية مثل الخوف، يدفعنا ضميرنا للتفكير في أشياء أخرى، ويتساءل: `هل كان بإمكاني فعل شيء ما؟`.
ماذا كان يمكنهم التفكير فيه تجاهي؟”، “ماذا لو جرحوا السيدة؟” والآن نشعر، يعني نشأت مشاعر يمكن أن تكون غير متناسبة وفقا لمفهومنا وأفكارنا التي يمكن أن تكون مضللة.
تختلف العاطفة والشعور عن بعضهما بمعنى أن العاطفة هي استجابة فسيولوجية بدائية تولد بعد إدراك شيء ما من خلال الحواس، وهي أكثر حدة ولكنها أقل في الوقت المناسب.
على الرغم من أن المشاعر هي شيء يتم إضافته إلى `المشاعر المعقدة` التي تنشأ من تفسيرنا المنطقي للأحداث والعواطف التي نشعر بها، فإن المشاعر تصبح أقل حدة ولكنها تستمر لفترة أطول مع مرور الوقت.
لذلك، يمكن اعتبار الشعور حالة ذهنية تتولد من خلال تجربة عاطفية، وتختلف هذه المشاعر بين الأفراد، ليس فقط لأن الدماغ يختلف كثيرًا من حيث التشريح والهرمونات والكيمي”ائية بين الأفراد، ولكن لأن كل شخص عاش ظروفًا مختلفة ولديه ذكريات مختلفة يتم استخدامها لتفسير كل موقف.
تعتبر العواطف شائعة بين الجميع لأنها ردود فعل طبيعية على الأحداث المحفزة لتلك العواطف، حيث تعتمد المشاعر بشكل كبير على قيمنا وماضينا وآفاقنا المستقبلية والتعليم وغيرها.