ما هي الشيشة
الشيشة هي عبارة عن أنبوب ماء يسمح للشخص بتدخين التبغ، وغالبا ما يتم إضافة نكهات حلوة مختلفة مثل التفاح أو الشوكولاتة أو جوز الهند أو العرقسوس أو البطيخ.
استخدم الناس الشيشة لعدة قرون في بلاد فارس والهند القديمة، ولكن اليوم يتدخنها الناس في جميع أنحاء العالم في المنازل والمقاهي والصالات.
لدى بعض الأشخاص افتراضات خاطئة بأن تدخين الشيشة لا يضر صحتهم، أو أنه غير خطير مثل أنواع التدخين الأخرى.
ما هي المخاطر الصحية لتدخين الشيشة
من المؤكد أن استنشاق الدخان المباشر للتبغ سيحدث عند استخدام الشيشة، حيث تحتوي الشيشة على العديد من المكونات الأساسية مثل وعاء الماء والجسم المعدني ورأس به ثقوب في الأسفل وخرطوم مرن مع قطعة الفم.
يتم تشغيل الجهاز عن طريق حرق الفحم الذي يستخدم لحرق التبغ وتسخين الماء، ويساعد الدخان الذي يتولد من الفحم على تحريك التبغ عبر الماء والخرطوم وصولًا إلى الفوهة.
يؤدي استخدام الشيشة إلى تعريض الشخص لدخان التبغ، الذي يحتوي على مواد ضارة مثل أول أكسيد الكربون، ولا يتم تصفية هذه المواد من خلال الماء الموجود في الشيشة كما يعتقد البعض.
حتى إذا لم يكن الشخص مدخنًا مباشرة من الشيشة، فإنه لا يزال قابلاً لاستنشاق الدخان السلبي إذا كان في مكان قريب من شخص يدخن.
تتضمن بعض الآثار الصحية المحتملة لدخان الشيشة ما يلي:
- يمكن أن يؤدي تلف وظائف الرئة إلى تعرض الشخص لمضاعفات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتهاب الشعب الهوائية.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب مثل النوبات القلبية.
- يزيد الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الرئة والحلق والفم.
- تدخين التبغ يمكن أن يسبب شيخوخة الجلد المبكرة بسبب تقليل نسبة الأكسجين التي تصل إلى الجلد.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل زيادة عدد كريات الدم البيضاء وظهور الهربس الفموي.
- يمكن أن يزيد مشاركة نفس الشيشة مع الآخرين من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي لدى الأشخاص.
عندما يصبح الفحم والتبغ الموجودان أسفله ساخنين، يتولد الدخان في جذع خرطوم الشيشة، ويتم سحب الدخان من خلال حجرة الماء وتبريده قبل دخوله الرئتين.
ما هي السموم الموجودة في الشيشة؟
تعتبر فكرة أن التدخين من الشيشة يمكن أن يقلل من نسبة النيكوتين والسموم الأخرى في التبغ عن طريق الماء الموجود فيها، من المفاهيم الخاطئة الشائعة بين مدمني الشيشة
على الرغم من أن الدخان المبرد بالماء يكون أقل تأثيرًا على أنسجة الرئة الحساسة، إلا أن سميته لا تزال كما هي، ولا يتم تصفية المواد الكيميائية المسببة للسرطان الموجودة في تبغ الشيشة باستخدام هذه العملية.
يحتوي دخان الشيشة على العديد من المواد الكيميائية الضارة نفسها الموجودة في دخان السجائر التقليدية، بما في ذلك:
- أول أكسيد الكربون
- قطران
- الزرنيخ
- الكروم
- كوبالت
- الكادميوم
- نيكل
- الفورمالديهايد
- أسيتالدهيد
- أكرولين
- قيادة
- بولونيوم 210 ، نظير مشع
يدعي بعض منتجات تبغ الشيشة بأنها لا تحتوي على القطران، ولكن هذا غير صحيح ومضلل، حيث لا يحتوي التبغ على القطران حتى يتم حرقه، أو في حالة تبغ الشيشة فقد يتم تسخينه.
يؤدي هذا الاختلاف في الآراء إلى اعتقاد بعض الناس بأن سمية قطران الشيشة أقل من سمية قطران السجائر، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحتوي الفحم المستخدم لتسخين التبغ على أول أكسيد الكربون والمعادن وعوامل أخرى مسببة للسرطان مثل الهيدروكربونات العطرية المتعددة.
ما هو تأثير السجائر
يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ الموجود في السجائر أن تسبب الضرر على جسمك بعدة طرق، مثل ذلك:
- يؤدي تضييق النيكوتين للأوردة والشرايين إلى إضرار القلب من خلال إجباره على العمل بشكل أسرع وأكثر صعوبة
- تؤثر في الدورة الدموية وتقلل من تدفق الأكسجين إلى أقدامك ويديك.
- يمنع أول أكسيد الكربون قلبك من الحصول على الأكسجين الذي يحتاجه لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بمرور الوقت.
- تتورم مجاري الهواء وتسمح بدخول كمية أقل من الهواء إلى رئتيك.
يعمل القطران كمادة لزجة تغطي الرئتين مثل السخام في المداخنة، ويتسبب في تشليل الفينولات وتدمير الخلايا الشعرية الموجودة في الممرات الهوائية، وتقوم هذه الخلايا بتنظيف بطانة المسالك الهوائية وحمايتها من الالتهابات.
تسبب الجسيمات الدقيقة الموجودة في دخان التبغ تهيج الحلق والرئتين ويسبب “سعال المدخن”، مما يجعلك تنتج المزيد من البلغم الضار بأنسجة الرئتين.
كيف يؤثر التبغ على مظهرك
- يتسبب في ظهور بقع صفراء بنية على أصابعك ولسانك وأسنانك
- يزيد من خطر فقدان الأسنان ورائحة الفم الكريهة
- يجعل بشرتك مترهلة ويمنحك التجاعيد المبكرة
- يجعل شعرك يفقد لمعانه الطبيعي
كم سيجارة تعادل ساعة من تدخين الشيشة
يمكن أن يحتوي الدخان الذي تستنشقه من الشيشة على حوالي 36 مرة أكثر من القطران مقارنة بالسجائر، و 15 مرة أكثر من أول أكسيد الكربون، و 70٪ من النيكوتين أكثر من سيجارة واحدة.
قد يمتص مدخنو الشيشة موادا سامة ومسرطنة أكثر من مدخني السجائر، حيث يعادل تدخين ساعة واحدة من التبغ في الشيشة تدخين ٤٠ إلى ٤٠٠ سيجارة، وذلك يعتمد على تكرار النفخ وعمق الاستنشاق ومدة التدخين.
هل الشيشة أكثر أمانًا من تدخين السجائر
أخدعوك بأن تدخين الشيشة أكثر صحة وأمانا من التدخين، وهم يعتقدون أن دخان التبغ يتم تنقيته من خلال الماء مما يجعله أكثر نظافة، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فدخان الشيشة المستنشق قد يحتوي على نفس السموم الموجودة في دخان السجائر، مثل القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية الأخرى المسببة للسرطان.
مثل تدخين السجائر، ترتبط تدخين الشيشة بآثار صحية ومشاكل مثل سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي وانخفاض وزن الولادة وأمراض اللثة.
أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن جلسة تدخين الشيشة يمكن أن تعرض المدخنين لكمية كبيرة من الدخان على مدى فترة زمنية أطول من تدخين السجائر، وهذا يعرض المستخدمين لتركيزات أعلى من نفس السموم والمواد المسرطنة الموجودة في دخان السجائر.
هل يختلف تدخين الشيشة والسجائر
على عكس التدخين، هناك نقص حاد في التعليم حول معرفة تدخين الشيشة بالكامل، وهناك الكثير من الإعلانات المضللة المرتبطة بها، وبسوء الحظ، جعل هؤلاء الناس يشعرون بأنها بديل أقل ضررا للتدخين
وعلى الرغم من ذلك، كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يدخنون الشيشة يعتبرونها أقل ضررًا على صحتهم من تدخين السجائر.
وكانت المفاجأة أن دخان الشيشة ينتج أكثر من 30 مرة من القطران المسرطن وما يصل إلى 15 مرة أكثر من أول أكسيد الكربون المتولد من دخان السجائر.
بعض المعادن السامة مثل الرصاص والنيكل والزرنيخ يمكن أن تتأثر بالشيشة، ومع ذلك قد يكون من الصعب تفسير الآثار المترتبة على انخفاض مستويات هذه المعادن السامة في دخان الشيشة.